بقلم/ عماد الأزرق
القاهرة 19 نوفمبر 2015 (شينخوا) بدأت مصر أولى خطواتها العملية لتنفيذ برنامجها النووي السلمي، بالتوقيع على تنفيذ أربعة مفاعلات بمحطة الضبعة مع روسيا.
ووقعت مصر وروسيا الاتحادية اليوم (الخميس) ثلاث اتفاقيات لانشاء محطة الطاقة النووية المزمع إقامتها بمنطقة الضبعة، وذلك بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
فقد وقع وزير الكهرباء المصري محمد شاكر ورئيس شركة "روس أتوم " للطاقة النووية المملوكة للحكومة الروسية، اتفاقية انشاء المحطة النووية المصرية بمنطقة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح شمال غرب القاهرة
كما تم توقيع اتفاقية بين حكومتي مصر وروسيا تقدم بمقتضاه روسيا لمصر قرض حكومي لإنشاء محطة الطاقة النووية في جمهورية مصر العربية، وقع الاتفاقية وزير المالية هاني قدري دميان عن الجانب المصري، ونائب وزير المالية الروسي سرجي اناتولي عن الجانب الروسي.
وجرى أيضًا توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بجمهورية مصر العربية، والجهاز الفيدرالي للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية بروسيا الاتحادية، في مجال التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ووقع المذكرة نيابة عن الجانب المصري نائب رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بمصر الدكتور وليد إبراهيم زيدان، ومن الجانب الروسي نائب رئيس الجهاز الفيدالي للرقابة البيئية والتكنولوجية النووية بروسيا.
وأكد الرئيس المصري عقب مراسم التوقيع على الاتفاقيات، أن توقيع اتفاقية انشاء المحطة النووية بالضبعة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم والمنطقة، تأتي باعتبارها رسالة سلام وأمل وعمل للعالم، تؤكد على طموحنا لمستقبل أفضل لشعوبنا ولشعوب العالم.
وتقدم السيسي التهنئة للشعب المصري على توقيع الاتفاقية التي تعد البداية العملية لتحقيق حلم مصري طويل، حسب قوله.
وشدد الرئيس المصري على أن هذا البرنامج النووي سلمي لانتاج الطاقة الكهربائية، وتابع ونحن ملتزمون التزاما قاطعا بتوقيعنا على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية".
وأكد الرئيس المصري حرص بلاده على امتلاك معرفة نووية وبرنامج نووي للأغراض السلمية، لافتا إلى أن القدرة الحقيقية لأي أمة هي العلم والمعرفة والوعي والعلم والصبر.
وأوضح أن المحطة النووية المزمع اقامتها بمنطقة الضبعة ستكون مكونة من أربع مفاعلات نووية من الجيل الثالث، منوها إلى أنها من أحدث ما وصلت إليه هذه التكنولوجيا في هذا المجال.
واشار إلى هناك عروض كثيرة قدمت من عدة شركات ودول، أجريت حولها دراسات معمقة لأكثر من عام، موضحا أن الدراسات والقرار الذي اتخذ راعي كل الاعتبارات، وخاصة اعتبارات الأمن والبيئة.
ولفت السيسي إلى أن المحطة المزمع اقامتها تتحمل اصطدام طائرة وزنها 400 طن بسرعة 150 كم في الثانية.
واشار إلى أن العرض الروسي كان الأفضل فيما قدم، وأنه من المنظور الاقتصادي فسوف يتم سداد تكلفة المشروع على 35 سنة، مؤكدا أنه لن يحمل الأجيال المقبلة ولا موازنة الدولة أية أعباء، وأنه سيتم سداد التكلفة من انتاج المشروع.
وتابع السيسي "تحصلنا على معرفة وعلوم مرتبطة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وتدريب شبابنا وعلمائنا، وستشارك شركاتنا بنسبة 20 في المائة من المشروع".
ولم يحدد الرئيس المصري، موعد بدء تنفيذ المشروع أو موعد الانتهاء منه ودخوله الخدمة، أو تكلفة المشروع وكيفية سداده.
وبحسب وسائل اعلام محلية، فإن محطة الضبعة حسب العقد المتفق عليه بين البلدين، ستولد كهرباء بطاقة تبلغ 4800 ميجا وات، وأنه سيتم البدء في أعمال التنفيذ بداية عام 2016، وسيتم تشغيل الوحدة الأولى 2022، وسيتم افتتاح باقي الوحدات تباعا حتى عام 2026.
وتبلغ اجمالي تكلفة المحطة 20 مليار دولار، وستقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد تمام الانتهاء من انشائها وتشغيلها، مع وجود فترة سماح بعد تشغيلها سيتم الاتفاق على تحديدها لاحقا.