((أهم الموضوعات الدولية)) باحثون صينيون: الصين قادرة على اختيار أسلوب مناسب للمشاركة في التصدى الدولي للإرهاب

15:27:09 21-11-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 21 نوفمبر 2015 (شينخوا) في أعقاب هجمات إرهابية تبناها تنظيم (داعش) واستهدفت استادا ومسرحا ومطاعم ومقاهي في مدينة الأنوار باريس، من المتوقع أن يتم تدريجيا تشكيل تحالف دولي موحد لمكافحة الإرهاب رأى بصدده خبراء وباحثون صينيون خلال ندوة عقدت بعنوان "الهجمات الإرهابية بباريس والظروف الجديدة للمكافحة الدولية للإرهاب" في مدينة شانغهاي مؤخرا أن الصين تواجه فرصا وتحديات جديدة أمام كيفية تعزيز تعاونها مع المجتمع الدولي لمنع انتشار خطر الإرهاب في أرجاء العالم والحيلولة دون وقوع أعمال إرهابية مماثلة داخل البلاد.

فمن جانبه، أوضح تشانغ جيا دونغ رئيس مركز دراسات جنوب آسيا بجامعة فودان أنه "لابد للصين من أن تدفع المجتمع الدولي للأمام في القيام بعمل مشترك لمكافحة الإرهاب بهدف الوصول إلى نوع من التوافق (يعنى تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية ) المنصوص عليه في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب"، لافتا إلى الصين قادرة على اختيار أسلوب مناسب للمشاركة في هذا التعاون العالمي.

وأعرب لي لي فان نائب مدير معهد بحوث روسيا وآسيا الوسطى بأكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية عن اعتقاده بأن "الصين تفتقر إلى قنوات تمكنها من المشاركة في معارك حقيقية لمكافحة الإرهاب. بيد انها إذا ما تمكنت من الانضمام إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعى لتشكيل قوة رد سريع، فسيعزز ذلك من قدرتها وخبراتها في هذا المجال"، منوها إلى المحاولات الصينية- الروسية الناجحة والمتمثلة في إجراء مناورات عسكرية مشتركة تحمل اسم "رسالة السلام" في إطار منظمة شانغهاي للتعاون خلال السنوات الماضية.

أما ليو تشونغ مين، الأستاذ بمعهد بحوث الشرق الأوسط في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، فيرى ضرورة اغتنام الصين لفرصة المسعي الحالى الهادف إلى تشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب لتقوية تعاونها مع أوروبا والدول الأخرى في هذا الصدد، مشيرا إلى أن ظروف التعاون في التصدي لخطر الإرهاب ستتحسن أمام الصين.

وأضاف ليو أنه لابد للصين من تعزيز بناء قدرة المدن على مكافحة الإرهاب فيما تعمل على رفع وعى المواطنين تجاه هذا الخطر والحيلولة دون وقوع حوادث إرهابية داخل البلاد, قائلا انه "لا يزال الكثيرون يظنون أن تهديدات الإرهاب بعيدة عنا. فلذلك، ينبغي أن نشدد على ضرورة توعيه الجماهير بأهمية مكافحة الإرهاب في المساكن والمدارس والشوارع وغيرها ".

وأكد قو دينغ قوه نائب مدير مركز بحوث مكافحة الإرهاب في مدينة شانغهاي على "ضرورة مشاركة الصين في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بصورة إيجابية، حيث يمثل ذلك جزءا من المسؤولية التي تقع على عاتقها تجاه الشؤون الدولية باعتبارها دولة كبرى". وفي الوقت ذاته, أشار قو إلى ضرورة اهتمام الحكومة الصينية بمنع وقوع أعمال إرهابية داخل البلاد إنطلاقا من ثلاث نواحى وهي: التعامل مع المواطنين العائدين للصين من مناطق ساخنة توجهوا إليها من أجل جهاد مزعوم, وتقوية إدارة الحدود, وتعزيز السيطرة على المتفجرات والأسلحة .

وفي ختام الندوة، رأى وانغ جيان رئيس معهد بحوث غرب آسيا وشمال أفريقيا بأكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية انه ينبغى على الصين مواصلة التأكيد على أهمية حل مشكلات عدم التوازن وعدم الإنصاف في سياق عملية التنمية العالمية، لافتا إلى أنه "إذا لم تتم تسوية هذه المشكلات خلال عملية العولمة، فستظل هناك أرض خصبة لنمو الإرهاب".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

((أهم الموضوعات الدولية)) باحثون صينيون: الصين قادرة على اختيار أسلوب مناسب للمشاركة في التصدى الدولي للإرهاب

新华社 | 2015-11-21 15:27:09

بكين 21 نوفمبر 2015 (شينخوا) في أعقاب هجمات إرهابية تبناها تنظيم (داعش) واستهدفت استادا ومسرحا ومطاعم ومقاهي في مدينة الأنوار باريس، من المتوقع أن يتم تدريجيا تشكيل تحالف دولي موحد لمكافحة الإرهاب رأى بصدده خبراء وباحثون صينيون خلال ندوة عقدت بعنوان "الهجمات الإرهابية بباريس والظروف الجديدة للمكافحة الدولية للإرهاب" في مدينة شانغهاي مؤخرا أن الصين تواجه فرصا وتحديات جديدة أمام كيفية تعزيز تعاونها مع المجتمع الدولي لمنع انتشار خطر الإرهاب في أرجاء العالم والحيلولة دون وقوع أعمال إرهابية مماثلة داخل البلاد.

فمن جانبه، أوضح تشانغ جيا دونغ رئيس مركز دراسات جنوب آسيا بجامعة فودان أنه "لابد للصين من أن تدفع المجتمع الدولي للأمام في القيام بعمل مشترك لمكافحة الإرهاب بهدف الوصول إلى نوع من التوافق (يعنى تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية ) المنصوص عليه في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب"، لافتا إلى الصين قادرة على اختيار أسلوب مناسب للمشاركة في هذا التعاون العالمي.

وأعرب لي لي فان نائب مدير معهد بحوث روسيا وآسيا الوسطى بأكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية عن اعتقاده بأن "الصين تفتقر إلى قنوات تمكنها من المشاركة في معارك حقيقية لمكافحة الإرهاب. بيد انها إذا ما تمكنت من الانضمام إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعى لتشكيل قوة رد سريع، فسيعزز ذلك من قدرتها وخبراتها في هذا المجال"، منوها إلى المحاولات الصينية- الروسية الناجحة والمتمثلة في إجراء مناورات عسكرية مشتركة تحمل اسم "رسالة السلام" في إطار منظمة شانغهاي للتعاون خلال السنوات الماضية.

أما ليو تشونغ مين، الأستاذ بمعهد بحوث الشرق الأوسط في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، فيرى ضرورة اغتنام الصين لفرصة المسعي الحالى الهادف إلى تشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب لتقوية تعاونها مع أوروبا والدول الأخرى في هذا الصدد، مشيرا إلى أن ظروف التعاون في التصدي لخطر الإرهاب ستتحسن أمام الصين.

وأضاف ليو أنه لابد للصين من تعزيز بناء قدرة المدن على مكافحة الإرهاب فيما تعمل على رفع وعى المواطنين تجاه هذا الخطر والحيلولة دون وقوع حوادث إرهابية داخل البلاد, قائلا انه "لا يزال الكثيرون يظنون أن تهديدات الإرهاب بعيدة عنا. فلذلك، ينبغي أن نشدد على ضرورة توعيه الجماهير بأهمية مكافحة الإرهاب في المساكن والمدارس والشوارع وغيرها ".

وأكد قو دينغ قوه نائب مدير مركز بحوث مكافحة الإرهاب في مدينة شانغهاي على "ضرورة مشاركة الصين في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بصورة إيجابية، حيث يمثل ذلك جزءا من المسؤولية التي تقع على عاتقها تجاه الشؤون الدولية باعتبارها دولة كبرى". وفي الوقت ذاته, أشار قو إلى ضرورة اهتمام الحكومة الصينية بمنع وقوع أعمال إرهابية داخل البلاد إنطلاقا من ثلاث نواحى وهي: التعامل مع المواطنين العائدين للصين من مناطق ساخنة توجهوا إليها من أجل جهاد مزعوم, وتقوية إدارة الحدود, وتعزيز السيطرة على المتفجرات والأسلحة .

وفي ختام الندوة، رأى وانغ جيان رئيس معهد بحوث غرب آسيا وشمال أفريقيا بأكاديمية شانغهاي للعلوم الاجتماعية انه ينبغى على الصين مواصلة التأكيد على أهمية حل مشكلات عدم التوازن وعدم الإنصاف في سياق عملية التنمية العالمية، لافتا إلى أنه "إذا لم تتم تسوية هذه المشكلات خلال عملية العولمة، فستظل هناك أرض خصبة لنمو الإرهاب".

الصور

010020070790000000000000011101451348399621