كوالا لامبور 22 نوفمبر 2015 (شينخوا) اتفقت ماليزيا وأستراليا على العمل للارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى شراكة إستراتيجية.

وجاءت هذه الخطوة في وقت يصادف العام 2015 الذكرى السنوية الـ 60 لبدء الوجود الدبلوماسي الأسترالي في ماليزيا، فيما سيوافق عام 2017 الذكرى السنوية الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا وأستراليا.

وفي بيان مشترك صدر اليوم (الأحد)، اتفق البلدان على تعزيز المشاركة السياسية من خلال اجتماعات سنوية لوزيري الخارجية، مدعومة بإجراء محادثات رسمية على مستوى بارز وعقد حوار إستراتيجي، ومعززة بحوار متقدم في مجال الدفاع.

وتهدف هذه الاجتماعات إلى السماح بتبادل وجهات النظر والأفكار والمبادرات الرامية لتطوير فهم مشترك للقضايا الإستراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها.

وفي مجالي الدفاع والأمن، أكد البلدان على التزامهما بالترتيبات الدفاعية للقوى الخمس والبرنامج الدفاعي المشترك بين ماليزيا واستراليا، حيث توفر أساسا سليما للتعاون المستمر في الشؤون الدفاعية.

وتعد الترتيبات الدفاعية للقوى الخمس سلسلة من العلاقات الدفاعية التي وضعتها سلسلة من الاتفاقيات الثنائية بين بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وماليزيا وسنغافورة.

كما أكدتا مجددا التزامهما بالتعاون الثنائي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتهريب الأشخاص.

وفي البيان المشترك، أشار البلدان إلى أهمية اتفاقية التجارة الحرة بين ماليزيا وأستراليا بوصفها نقطة انطلاق للنمو في العلاقات الاقتصادية والتجارية، مع توجيه وزرائهم المسؤولين عن التجارة لعقد اجتماع اللجنة التجارية المشتركة مرة واحدة على الأقل كل عامين.

ومع إعلان الشراكة الإستراتيجية، تعهد البلدان بالتزامهما بتعميق التعاون والفهم المتبادل وذلك للمساهمة في الأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.

وتعتبر أستراليا شريكا في الحوار لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان). ووصل رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول إلى ماليزيا لحضور قمة الآسيان الـ 27 والقمم ذات الصلة. وتم التوصل إلى الاتفاقية بين رئيس الوزراء الأسترالي ونظيره الماليزي نجيب عبد الرزاق الذي تسلمت بلاده الرئاسة الدورية للآسيان هذا العام.