القاهرة 22 نوفمبر 2015 (شينخوا) بدأ الناخبون في مصر اليوم (الأحد) الادلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات مجلس النواب (البرلمان) التي تجرى على مدار يومين في العاصمة القاهرة و12 محافظة أخرى.
ويحق لأكثر من 28 مليون مواطن التصويت في هذه المرحلة موزعين على 102 لجنة عامة، تضم 5622 لجنة فرعية.
ويتنافس في المرحلة الثانية حوالي 2877 مرشحا على 222 مقعدا انتخابيا فرديا و60 مقعدا للقوائم.
وتشمل هذه المرحلة 13 محافظة هي القاهرة، القليوبية، المنوفية، الغربية ، كفر الشيخ، الدقهلية، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء.
ومع فتح مراكز الاقتراع أبوابها ، شهدت اللجان اقبالا ملحوظا من الناخبين خاصة من النساء، بشكل فاق الاقبال في المرحلة الأولى التي جرت قبل أكثر من شهر وبلغت نسبة التصويت فيها 26.69 % ، بحسب ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات.
ويشرف على هذه المرحلة نحو 15 ألف قاض وقاضية وأعضاء الهيئات القضائية.
وأدلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بصوته باحدى مدارس حى مصر الجديدة شرقي القاهرة.
وهذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها السيسي ، القائد السابق للجيش المصري ، بصوته في انتخابات برلمانية حيث لايحق حسب القانون لعناصر القوات المسلحة والشرطة الادلاء بأصواتهم في الانتخابات.
كما أدلى رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل بصوته باللجنة نفسها التي أدلى بها السيسي بصوته والتي ترأستها المستشارة مروة ابنة النائب العام الراحل المستشار هشام بركات والذي قتل بسيارة مفخخة في 29 يونيو الماضي.
وتجري الانتخابات وسط تواجد أمني مكثف من الجيش والشرطة، حيث اقيمت نقاط للتفتيش وانتشرت عناصر الأمن بمحيط لجان الاقتراع، وسيرت دوريات راكبة لتأمين العملية الانتخابية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير، أن 160 ألف مقاتل من القوات المسلحة يشاركون في دعم قوات الشرطة المدنية في تأمين الانتخابات البرلمانية.
وقال سمير عبر صفحته الرسمية على موقع (فيسبوك) ان القوات الجوية ستقوم بتنفيذ طلعات استطلاع ومراقبة جوية لمتابعة سير العملية الانتخابية.
كما ستشارك قوات من عناصر التدخل والانتشار السريع، والصاعقة والمظلات والشرطة العسكرية في عمليات التأمين ، بحسب المتحدث العسكري.
واوضح أن عمليات التأمين لا تقتصر على اللجان الانتخابية فحسب وانما ايضا تأمين المنشآت والأهداف الحيوية للدولة، وتأمين الحدود والمنافذ تحسبا لأية "اعتداءات محتملة".
ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) عن مصدر أمنى بغرفة عمليات وزارة الداخلية قوله ان نحو 180 ألف ضابط وفرد ومجند من قطاعى الأمن المركزى، والأمن العام، والحماية المدنية، والنجدة، والقوات النظامية، تشارك في عملية تأمين المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية.
كما تجري عملية الاقتراع وسط متابعة من جانب العديد من منظمات المجتمع المدني المحلية والبالغ تعدادها 81 منظمة وجمعية تضم 17 ألفا و465 متابعا، إلى جانب 6 منظمات أجنبية ودولية تضم 546 متابعا و171 مترجما معتمدا، وكذلك متابعين من 68 سفارة أجنبية لدى مصر.
وقال المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات المستشار عمر مروان ، إن السواد الأعظم من لجان الاقتراع الفرعية، والبالغ عددها 12 ألفا و 496 لجنة، قد انتظمت أعمالها في المواعيد الرسمية المقررة لاستقبال الناخبين.
وأشار مروان في مؤتمر صحفي عقده اليوم إلى تأخر فتح 93 لجنة انتخابية لفترات تراوحت ما بين دقيقة وساعة واحدة، بنسبة تقل عن واحد في المائة من إجمالي لجان الاقتراع.
وأوضح أن هناك 6 لجان اقتراع توقف العمل فيها بشكل مفاجىء ، بسبب إصابة القضاة المشرفين عليها، بوعكات صحية، لافتا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات تعاملت على الفور مع الأمر بالدفع بقضاة آخرين احتياطيين، لينتظم سير العمل في تلك اللجان في وقت وجيز.
ولفت إلى أن اللجنة وردت إليها 141 شكوى حتى ظهر اليوم، تتعلق بوجود بعض البيانات الخاطئة للناخبين في الكشوف لدى الاستعلام عن لجانهم الانتخابية.
وفي سياق متصل،أوضح مروان أن تصويت المصريين المقيمين في الخارج بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب شهد اقبالا من الناخبين تجاوز نسب التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات.
وأفاد أن عدد من أدلوا بأصواتهم بالخارج حتى ظهر اليوم بلغ 28 ألفا و 200 ناخب، وأن المصريين بالمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، يتصدرون نسب المشاركة في الانتخابات.
وبدأ تصويت المصريين بالخارج السبت، وينتهي مساء اليوم، فيما يتواصل التصويت بالداخل اليوم وغدا.
وكانت المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية المصرية قد أجريت يومي 18 و19 أكتوبر الماضي، وجرت جولة الإعادة يومي 27 و28 من الشهر نفسه.
وفاز في الجولة الأولى 108 من المنتمين للأحزاب السياسية و105 من المستقلين إلى جانب 60 نائبا فازوا بنظام القوائم وينتمون لقائمة "في حب مصر".
وتمثل الانتخابات البرلمانية في مصر الاستحقاق الثالث من خارطة التي أعلنها الجيش في 3 يوليو 2013 وعزل بموجبها الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية.