خبراء: مقترحات شي في قمة آبيك تدفع التكامل في منطقة آسيا-الباسيفك

14:07:43 23-11-2015 | Arabic. News. Cn

سنغافورة 23 نوفمبر 2015 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بناء اقتصاد مفتوح وتسريع التكامل الإقليمي وتعزيز الترابط وذلك في اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا -الباسيفيك (آبيك) الذي اختتم مؤخرا.

وقد أثارت دعوة الرئيس الصيني في الاجتماع إهتمام الخبراء في سنغافورة واعتقدوا بأن مثل هذه المقترحات الشاملة من شأنها أن تعزز الترابط لمنطقة آسيا-الباسيفيك.

وقالت إيرين تشان، الباحثة بمدرسة أس راجارتنام للدراسات الدولية بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا، إن تكرار تعهدات الصين بالقيام بدورها في تعزيز الترابط الاقتصادي داخل آسيا-الباسيفيك من خلال بذل الجهود داخليا وخارجيا، كما جاء في خطاب شي، ترك لديها انطباعا عميقا.

وأوضحت تشان أن " مقترحات الصين هي متابعة مهمة لخطة الترابط لآبيك التي وقعت في القمة الـ22 في بكين عام 2014، ولاسيما اقتراح المثابرة على تنفيذ أجندة التنمية".

وقال قو تشين يانغ، الأستاذ المشارك في مدرسة لي كوان يو للسياسة العامة بجامعة سنغافورة الوطنية، إن مقترح شي المكون من 4 نقاط في اجتماع آبيك جاء في خط متسق مع الجهود الرامية لتعزيز الترابط الداخلي، مشيرا إلى أن مبادرات مثل الحزام والطريق وبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية من شأنها أن تدفع التكامل في منطقة آسيا -الباسيفيك.

وقال قو "اعتقد أن مقترح النقاط الأربع للرئيس الصيني شي جين بينغ يعكس تغييرا في الفكر. في هذه الآونة ، نسقت الحكومة الصينية التنمية الداخلية والخارجية، بدلا من التركيز على تنميتها الداخلية. والبيئة السلمية والمزدهرة أمر حاسم للتنمية الصينية، ومقترح شي مرتبط بشكل وثيق بهذا التغيير في الفكر، وهو نوع من الإمتداد الطبيعي".

والمعروف أن التكامل الاقتصادي يتحقق من خلال تطبيق عدد كبير من السياسات على المستويات المحلية والإقليمية. وفي هذه النقطة، أظهرت الصين مسؤوليتها كثاني أكبر اقتصاد في العالم. حيث أكد الرئيس شي أن " الصين باعتبارها عضو في منطقة آسيا- الباسيفيك تتجذر تنميتها في المنطقة ومن شأن هذه التنمية أن تفيد المنطقة".

ويرى تشان أن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين تظهر إدراك البلاد للتحدى الرئيسي والالتزام بمعالجته.

وقال إن "مبادرة الحزام والطريق قد أصبحت جزءا مهما من التكامل الاقتصادي الإقليمي لما أنها لا تدخل في خطة آبيك للترابط فحسب، وإنما تدخل في الخطة الرئيسية الإقليمية الفرعية لترابط الآسيا أيضا. وعلى رأس هذا، يوفر الجزء الخاص بالحزام في المبادرة روابط ممكنة لمنطقة آسيا -الباسيفيك مع مناطق أخرى، ولاسيما منطقة آسيا الوسطى غير المستغلة إلى حد كبير".

واستقبلت مبادرة الحزام والطريق بحرارة من أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية أبدت الاهتمام. وعندما ذكر الرئيس شي المبادرة في خطابه في اجتماع آبيك، انفجر الجمهور في وصلة من التصفيق بحرارة.

وبالإضافة إلى مقترح النقاط الأربع بشأن تحفيز التنمية الاقتصادية لآسيا - الباسيفيك، استعرض الرئيس شي الخطة الخمسية الـ13 واستفاض في شرح مفهوم " ابتكار،تنسيق، أخضر، مفتوح، تقاسم". وقال أن الصين ستعطي اهتماما أكبر للمساواة والكفاءة والابتكار والنزاهة والعدالة والتنمية المستدامة وكذا الإنفتاح.

وأيد قو الرأي القائل بأن انفتاح الصين بصورة أكبر من شأنه أن يدفع التكامل في آسيا -الباسيفك وأن المنطقة ستستفيد أيضا من التنمية الاقتصادية للصين.

وقال "النمو الاقتصادي للصين قد تباطئ، بيد أن الصين لا تزال قوة كبيرة للنمو الاقتصادي العالمي. ومن شأن تبني مبادرات اقتصادية أكثر انفتاحا أن يحفز التنمية الاقتصادية لآسيا - الباسيفيك والتكامل في المنطقة".

وفي سياق مرور الاقتصاد الصيني بمرحلة تحول، أشار قو الى أن الصين خرجت بفكرة الاقتصاد الأخضر والتنمية الاقتصادية المعتبرة من مفهوم الإمداد وهو ما يجسد الوضع الحالي للصين وهذا سيسرع وتيرة النمو الاقتصادي للدولة، مضيفا أن زخم التنمية الاقتصادية سيدفع النمو في المنطقة وبالتالي تعزيز التكامل لآسيا - الباسيفك.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

خبراء: مقترحات شي في قمة آبيك تدفع التكامل في منطقة آسيا-الباسيفك

新华社 | 2015-11-23 14:07:43

سنغافورة 23 نوفمبر 2015 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بناء اقتصاد مفتوح وتسريع التكامل الإقليمي وتعزيز الترابط وذلك في اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا -الباسيفيك (آبيك) الذي اختتم مؤخرا.

وقد أثارت دعوة الرئيس الصيني في الاجتماع إهتمام الخبراء في سنغافورة واعتقدوا بأن مثل هذه المقترحات الشاملة من شأنها أن تعزز الترابط لمنطقة آسيا-الباسيفيك.

وقالت إيرين تشان، الباحثة بمدرسة أس راجارتنام للدراسات الدولية بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا، إن تكرار تعهدات الصين بالقيام بدورها في تعزيز الترابط الاقتصادي داخل آسيا-الباسيفيك من خلال بذل الجهود داخليا وخارجيا، كما جاء في خطاب شي، ترك لديها انطباعا عميقا.

وأوضحت تشان أن " مقترحات الصين هي متابعة مهمة لخطة الترابط لآبيك التي وقعت في القمة الـ22 في بكين عام 2014، ولاسيما اقتراح المثابرة على تنفيذ أجندة التنمية".

وقال قو تشين يانغ، الأستاذ المشارك في مدرسة لي كوان يو للسياسة العامة بجامعة سنغافورة الوطنية، إن مقترح شي المكون من 4 نقاط في اجتماع آبيك جاء في خط متسق مع الجهود الرامية لتعزيز الترابط الداخلي، مشيرا إلى أن مبادرات مثل الحزام والطريق وبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية من شأنها أن تدفع التكامل في منطقة آسيا -الباسيفيك.

وقال قو "اعتقد أن مقترح النقاط الأربع للرئيس الصيني شي جين بينغ يعكس تغييرا في الفكر. في هذه الآونة ، نسقت الحكومة الصينية التنمية الداخلية والخارجية، بدلا من التركيز على تنميتها الداخلية. والبيئة السلمية والمزدهرة أمر حاسم للتنمية الصينية، ومقترح شي مرتبط بشكل وثيق بهذا التغيير في الفكر، وهو نوع من الإمتداد الطبيعي".

والمعروف أن التكامل الاقتصادي يتحقق من خلال تطبيق عدد كبير من السياسات على المستويات المحلية والإقليمية. وفي هذه النقطة، أظهرت الصين مسؤوليتها كثاني أكبر اقتصاد في العالم. حيث أكد الرئيس شي أن " الصين باعتبارها عضو في منطقة آسيا- الباسيفيك تتجذر تنميتها في المنطقة ومن شأن هذه التنمية أن تفيد المنطقة".

ويرى تشان أن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين تظهر إدراك البلاد للتحدى الرئيسي والالتزام بمعالجته.

وقال إن "مبادرة الحزام والطريق قد أصبحت جزءا مهما من التكامل الاقتصادي الإقليمي لما أنها لا تدخل في خطة آبيك للترابط فحسب، وإنما تدخل في الخطة الرئيسية الإقليمية الفرعية لترابط الآسيا أيضا. وعلى رأس هذا، يوفر الجزء الخاص بالحزام في المبادرة روابط ممكنة لمنطقة آسيا -الباسيفيك مع مناطق أخرى، ولاسيما منطقة آسيا الوسطى غير المستغلة إلى حد كبير".

واستقبلت مبادرة الحزام والطريق بحرارة من أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية أبدت الاهتمام. وعندما ذكر الرئيس شي المبادرة في خطابه في اجتماع آبيك، انفجر الجمهور في وصلة من التصفيق بحرارة.

وبالإضافة إلى مقترح النقاط الأربع بشأن تحفيز التنمية الاقتصادية لآسيا - الباسيفيك، استعرض الرئيس شي الخطة الخمسية الـ13 واستفاض في شرح مفهوم " ابتكار،تنسيق، أخضر، مفتوح، تقاسم". وقال أن الصين ستعطي اهتماما أكبر للمساواة والكفاءة والابتكار والنزاهة والعدالة والتنمية المستدامة وكذا الإنفتاح.

وأيد قو الرأي القائل بأن انفتاح الصين بصورة أكبر من شأنه أن يدفع التكامل في آسيا -الباسيفك وأن المنطقة ستستفيد أيضا من التنمية الاقتصادية للصين.

وقال "النمو الاقتصادي للصين قد تباطئ، بيد أن الصين لا تزال قوة كبيرة للنمو الاقتصادي العالمي. ومن شأن تبني مبادرات اقتصادية أكثر انفتاحا أن يحفز التنمية الاقتصادية لآسيا - الباسيفيك والتكامل في المنطقة".

وفي سياق مرور الاقتصاد الصيني بمرحلة تحول، أشار قو الى أن الصين خرجت بفكرة الاقتصاد الأخضر والتنمية الاقتصادية المعتبرة من مفهوم الإمداد وهو ما يجسد الوضع الحالي للصين وهذا سيسرع وتيرة النمو الاقتصادي للدولة، مضيفا أن زخم التنمية الاقتصادية سيدفع النمو في المنطقة وبالتالي تعزيز التكامل لآسيا - الباسيفك.

الصور

010020070790000000000000011101451348451551