تقرير اخباري: جهود عربية لانقاذ التراث العربي من الضياع

23:47:51 23-11-2015 | Arabic. News. Cn

القاهرة 23 نوفمبر 2015 (شينخوا) جهود عربية مكثفة لانقاذ التراث والثقافة العربية من الضياع والتصدي للمخططات المعادية لطمس الهوية العربية.

حذر الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي من مخاطر الحملات الخارجية الشرسة التي تتعرض لها الأمة والتي تستهدف النيل من ثقافتها وتراثها الفكري.

ودعا العربي خلال مهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون واحياء التراث والذي يعقد خلال الفترة من 22 - 28 نوفمبر الجاري، الى تضافر الجهود من أجل الحفاظ على التراث العربي وبناء جيل من الشباب قادر على تأصيل الهوية العربية وتعزيز روح المواطنة.

وقال " اننا جميعاً على يقين بأن هذا المهرجان ينعقد في ظل ظروف ومتغيرات إقليمية ودولية بالغة الصعوبة تعاني فيها الأمة العربية من أشرس الحملات على ثقافتها وتراثها الأثري والتاريخي".

وأضاف أن هناك أياد خارجية معادية تريد النيل من هذه الأمة وطمس معالمها الحضارية بعد نزع تراث أبنائها وموروثهم الحضاري ومسخ هويتهم وتعويضهم بالبديل الأجنبي الذي لا يمت بصلة لا لتاريخهم ولا لفكرهم ولا لثقافتهم.

وأكد على أن هذا التراث هو بمثابة صمام الأمان تجاه تأكيد الهوية العربية، وأن هذا التراث هو حجر الأساس في تأصيل مفهوم الهوية الوطنية وتشكيل ثقافة المجتمع.

ويتضمن مهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية في إطار التعاون بين الوزارات المشاركة من الدول العربية جميعا.

و يناقش المهرجان مجموعة من المحاور منها "الأجيال العربية والحفاظ علي التاريخ الواقع والمأمول"، و"الأزمة والحلول حول ما تواجهه الأمة العربية من تحديات"، و"تأثير الدراما في المتغيرات الاجتماعية بالوطن العربي ودور الفنانين في تقديم الدراما الهادفة".

كما يناقش المهرجان " دور المجتمع المدني في نشر ثقافة التسامح والمثل العليا والدعوة للقيم والسلام "، "​ ودور الإعلام في مكافحة التطرف الفكري والإرهاب"، " ودور المفكرين في توضيح رسالة الأزهر الشريف ومفاهيم وسطية الإسلام"، "​ ودور الشباب في التصدي للجيل الرابع من الحروب التي تواجه الأمة العربية".

كما يجري تنظيم مجموعة من العروض الفنية للدول العربية المشاركة، والعروض التراثية المعبرة عن الثقافة والحضارة والتراث العربي لكل دولة.

ودعا وزير الثقافة المصري حلمي النمنم إلى تضافر الجهود لانقاذ تراث الامة العربية وثقافتها والتصدي للمخططات التي تحاك للامة العربية وثقافتها للرجوع بها للخلف، مشددا على أن الامة العربية لن تتحرك إلى الامام بدون شبابها .

وحذر النمنم من استقطاب الشباب العربي إلى مناحي التطرف والارهاب منبها إلى خطورة إلصاق تهم العنف والارهاب بالعرب والمسلمين خاصة في ظل تصاعد الاحداث التي تشهدها العديد من دول العالم والتي تورط فيها للأسف شباب عربي .

ودعا وزير الثقافة إلى تكثيف الجهود للحفاظ على تاريخ الامة العربية والاسلامية وحضارتها ، مضيفا "أن تراثنا ليس فقط بن تيمية، بل هناك العديد من الرموز التي اثرت في العالم وثقافته وحضارته وساهمت في تنوير البشرية".

من جانبه، أكد الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الاعلام الكويتي رئيس مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، حرص بلاده على الاهتمام بإبراز معالم الفنون الشعبية والتراث ونشرها.

وفيما يخص التراث الشعبي قال الصباح إن الكويت أولت اهتمامًا كبيرًا بإنشاء قريتين له آخرهما "قرية صباح الأحمد التراثية" التي افتتحها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر في التاسع والعشرين من يناير 2014، وتضم العديد من المجسمات التراثية والحرف اليدوية والمهن القديمة، وذلك تأصيلا للموروث الثقافي لدى الأجيال الحالية والقادمة.

وأوضح أن الكويت عملت على احتضان الشباب ورعايته وتبني أفكاره وترجمتها إلى برامج هادفة بمشاركة المجتمع المدني لتحويله إلى واقع ملموس وذلك صونًا لهم من الوقوع في براثن العنف والتطرف وقيادتهم إلى المشاركة الإيجابية في بناء الوطن.

وعرض عددا من النماذج التي تقوم بها الوزارة في هذا الشأن ومنها تبني حملات إعلامية لنشر ثقافة التسامح بين الشباب، ودعم حملات الشباب في جامعة الكويت لمواجهة ظاهرة العنف كحملة "بصمة ضد العنف"، وبرنامج"فصيح لدعم التحدث باللغة العربية الفصيحة"، وبرنامج واثق لغرس مبادئ الثقة بالنفس لدى الشباب.

وأشاد بجهود وزارات الشباب في الدول العربية في تنفيذ الاستحقاقات الشبابية العربية، كما ثمن موقف الأمين العام للجامعة العربية لتوفير الدعم المطلوب لقضايا الشباب العربي.

وأوضح أن حجم المسؤوليات المجتمعية الملقاة على عاتق مجلس الشباب العربي تجاه الشباب والشابات العرب، هي مسؤوليات نسعى لتفعيلها لرعايتهم بدءًا من مرحلة النشء والطفولة مرورا بمرحلة الرشد حتى مرحلة النضج والشباب.

من جهتها، كدت مشيرة ابو غالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة ضرورة الحفاظ على تراث الامة وثقافتها والتي هي صاحبة الفضل الاكبر على اوروبا ونقل الحضارة اليها.

وحذرت ابو غالي من المحاولات الرامية لتشويه التاريخ العربي ومسخ حضارته وتغييب عقوق الشباب ، مؤكدة ان محاربة التطرف الفكري تتطلب تقويم اساليب العمل واحياء التراث والحفاظ على التاريخ وتفعيل مشاركة الشباب في مقاومة مخططات التطرف .

واستعرضت ابوغالي جهود المجلس للحفاظ على التراث والعروبة منوهة بمبادرة تراثي اصل عروبتي التي اطلقها المجلس منذ عدة سنوات، كما طالبت الجامعة العربية بوضع مهرجان الشباب اجيال تحفظ تراث الأمة على اجندة المجلس الوزارية التابعة للجامعة وتدوير انعقاده كل عام في دولة عربية .

وكرم المهرجان الأول للشاب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث "أجيال تحفظ تاريخ الأمة خلال فعالياته ، عددًا من رموز النضال العربي، والذي ينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، تحت رعاية كل من جامعة الدول العربية ووزارة الشباب فى مصر.

وتضمنت قائمة المكرمين كل من الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، وتسلم عنه درع التكريم نجله عبد الحكيم جمال عبد الناصر، والعاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وقد تسلم الدرع عنه الأمير بندر بن خالد بن فيصل آل سعود، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وتسلم الدرع عنه السفير أحمد حجازي.

كما تم تكريم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايدبن سلطان آلى نهيان ، وتسلم الدرع هاني محمد بن هويدن عضو المندوبية الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالجامعة العربية، والملك المغربي الراحل محمد الخامس وتسلم الدرع سفير المملكة المغربية ومندوبها الدائم في الجامعة العربية السفير سعد العليمي.

وتم كذلك تكريم الرئيس الجزائري المناضل الراحل أحمد بن بيلا، والمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، وقد تسلم الدرع أحمد مراد مرحوم القائم بأعمال السفارة الجزائرية بالقاهرة، ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري وتسلم الدرع نجله سعيد.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير اخباري: جهود عربية لانقاذ التراث العربي من الضياع

新华社 | 2015-11-23 23:47:51

القاهرة 23 نوفمبر 2015 (شينخوا) جهود عربية مكثفة لانقاذ التراث والثقافة العربية من الضياع والتصدي للمخططات المعادية لطمس الهوية العربية.

حذر الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي من مخاطر الحملات الخارجية الشرسة التي تتعرض لها الأمة والتي تستهدف النيل من ثقافتها وتراثها الفكري.

ودعا العربي خلال مهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون واحياء التراث والذي يعقد خلال الفترة من 22 - 28 نوفمبر الجاري، الى تضافر الجهود من أجل الحفاظ على التراث العربي وبناء جيل من الشباب قادر على تأصيل الهوية العربية وتعزيز روح المواطنة.

وقال " اننا جميعاً على يقين بأن هذا المهرجان ينعقد في ظل ظروف ومتغيرات إقليمية ودولية بالغة الصعوبة تعاني فيها الأمة العربية من أشرس الحملات على ثقافتها وتراثها الأثري والتاريخي".

وأضاف أن هناك أياد خارجية معادية تريد النيل من هذه الأمة وطمس معالمها الحضارية بعد نزع تراث أبنائها وموروثهم الحضاري ومسخ هويتهم وتعويضهم بالبديل الأجنبي الذي لا يمت بصلة لا لتاريخهم ولا لفكرهم ولا لثقافتهم.

وأكد على أن هذا التراث هو بمثابة صمام الأمان تجاه تأكيد الهوية العربية، وأن هذا التراث هو حجر الأساس في تأصيل مفهوم الهوية الوطنية وتشكيل ثقافة المجتمع.

ويتضمن مهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية في إطار التعاون بين الوزارات المشاركة من الدول العربية جميعا.

و يناقش المهرجان مجموعة من المحاور منها "الأجيال العربية والحفاظ علي التاريخ الواقع والمأمول"، و"الأزمة والحلول حول ما تواجهه الأمة العربية من تحديات"، و"تأثير الدراما في المتغيرات الاجتماعية بالوطن العربي ودور الفنانين في تقديم الدراما الهادفة".

كما يناقش المهرجان " دور المجتمع المدني في نشر ثقافة التسامح والمثل العليا والدعوة للقيم والسلام "، "​ ودور الإعلام في مكافحة التطرف الفكري والإرهاب"، " ودور المفكرين في توضيح رسالة الأزهر الشريف ومفاهيم وسطية الإسلام"، "​ ودور الشباب في التصدي للجيل الرابع من الحروب التي تواجه الأمة العربية".

كما يجري تنظيم مجموعة من العروض الفنية للدول العربية المشاركة، والعروض التراثية المعبرة عن الثقافة والحضارة والتراث العربي لكل دولة.

ودعا وزير الثقافة المصري حلمي النمنم إلى تضافر الجهود لانقاذ تراث الامة العربية وثقافتها والتصدي للمخططات التي تحاك للامة العربية وثقافتها للرجوع بها للخلف، مشددا على أن الامة العربية لن تتحرك إلى الامام بدون شبابها .

وحذر النمنم من استقطاب الشباب العربي إلى مناحي التطرف والارهاب منبها إلى خطورة إلصاق تهم العنف والارهاب بالعرب والمسلمين خاصة في ظل تصاعد الاحداث التي تشهدها العديد من دول العالم والتي تورط فيها للأسف شباب عربي .

ودعا وزير الثقافة إلى تكثيف الجهود للحفاظ على تاريخ الامة العربية والاسلامية وحضارتها ، مضيفا "أن تراثنا ليس فقط بن تيمية، بل هناك العديد من الرموز التي اثرت في العالم وثقافته وحضارته وساهمت في تنوير البشرية".

من جانبه، أكد الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الاعلام الكويتي رئيس مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، حرص بلاده على الاهتمام بإبراز معالم الفنون الشعبية والتراث ونشرها.

وفيما يخص التراث الشعبي قال الصباح إن الكويت أولت اهتمامًا كبيرًا بإنشاء قريتين له آخرهما "قرية صباح الأحمد التراثية" التي افتتحها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر في التاسع والعشرين من يناير 2014، وتضم العديد من المجسمات التراثية والحرف اليدوية والمهن القديمة، وذلك تأصيلا للموروث الثقافي لدى الأجيال الحالية والقادمة.

وأوضح أن الكويت عملت على احتضان الشباب ورعايته وتبني أفكاره وترجمتها إلى برامج هادفة بمشاركة المجتمع المدني لتحويله إلى واقع ملموس وذلك صونًا لهم من الوقوع في براثن العنف والتطرف وقيادتهم إلى المشاركة الإيجابية في بناء الوطن.

وعرض عددا من النماذج التي تقوم بها الوزارة في هذا الشأن ومنها تبني حملات إعلامية لنشر ثقافة التسامح بين الشباب، ودعم حملات الشباب في جامعة الكويت لمواجهة ظاهرة العنف كحملة "بصمة ضد العنف"، وبرنامج"فصيح لدعم التحدث باللغة العربية الفصيحة"، وبرنامج واثق لغرس مبادئ الثقة بالنفس لدى الشباب.

وأشاد بجهود وزارات الشباب في الدول العربية في تنفيذ الاستحقاقات الشبابية العربية، كما ثمن موقف الأمين العام للجامعة العربية لتوفير الدعم المطلوب لقضايا الشباب العربي.

وأوضح أن حجم المسؤوليات المجتمعية الملقاة على عاتق مجلس الشباب العربي تجاه الشباب والشابات العرب، هي مسؤوليات نسعى لتفعيلها لرعايتهم بدءًا من مرحلة النشء والطفولة مرورا بمرحلة الرشد حتى مرحلة النضج والشباب.

من جهتها، كدت مشيرة ابو غالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة ضرورة الحفاظ على تراث الامة وثقافتها والتي هي صاحبة الفضل الاكبر على اوروبا ونقل الحضارة اليها.

وحذرت ابو غالي من المحاولات الرامية لتشويه التاريخ العربي ومسخ حضارته وتغييب عقوق الشباب ، مؤكدة ان محاربة التطرف الفكري تتطلب تقويم اساليب العمل واحياء التراث والحفاظ على التاريخ وتفعيل مشاركة الشباب في مقاومة مخططات التطرف .

واستعرضت ابوغالي جهود المجلس للحفاظ على التراث والعروبة منوهة بمبادرة تراثي اصل عروبتي التي اطلقها المجلس منذ عدة سنوات، كما طالبت الجامعة العربية بوضع مهرجان الشباب اجيال تحفظ تراث الأمة على اجندة المجلس الوزارية التابعة للجامعة وتدوير انعقاده كل عام في دولة عربية .

وكرم المهرجان الأول للشاب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث "أجيال تحفظ تاريخ الأمة خلال فعالياته ، عددًا من رموز النضال العربي، والذي ينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، تحت رعاية كل من جامعة الدول العربية ووزارة الشباب فى مصر.

وتضمنت قائمة المكرمين كل من الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، وتسلم عنه درع التكريم نجله عبد الحكيم جمال عبد الناصر، والعاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وقد تسلم الدرع عنه الأمير بندر بن خالد بن فيصل آل سعود، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وتسلم الدرع عنه السفير أحمد حجازي.

كما تم تكريم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايدبن سلطان آلى نهيان ، وتسلم الدرع هاني محمد بن هويدن عضو المندوبية الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالجامعة العربية، والملك المغربي الراحل محمد الخامس وتسلم الدرع سفير المملكة المغربية ومندوبها الدائم في الجامعة العربية السفير سعد العليمي.

وتم كذلك تكريم الرئيس الجزائري المناضل الراحل أحمد بن بيلا، والمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، وقد تسلم الدرع أحمد مراد مرحوم القائم بأعمال السفارة الجزائرية بالقاهرة، ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري وتسلم الدرع نجله سعيد.

الصور

010020070790000000000000011101451348468101