تقرير خاص: الصين والآسيان تتصوران آفاقا جديدة للتعاون تحت إطار مبادرة "الحزام والطريق"

12:48:07 24-11-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 24 نوفمبر 2015 (شينخوا) تبشر مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 بآفاق جديدة للتعاون بين الصين ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).

وقد أشاد الرئيس شي بالمبادرة، المعروفة أيضا بالحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 والتي تهدف إلى إنعاش طرق التجارة القديمة التي كانت تمتد عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا، أشاد بها لكونها تحرز تقدما مطردا.

ومع إعلان قمة الآسيان التي عقدت في نهاية الأسبوع بالعاصمة الماليزية كوالالمبور عن إنشاء مجموعة اقتصادية للكتلة التي تضم 10 دول بحلول نهاية العام، يحمل اقتراح الصين ببناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك مع دول الآسيان أهمية أكثر واقعية.

-- منافع متبادلة تجلبها مبادرة "الحزام والطريق"

في أكتوبر من عام 2013 خلال زيارته لاندونيسيا قال شي إنه الصين مستعدة للعمل مع دول الآسيان لبناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 بشكل مشترك ومستعدة لبناء مجموعة صين-آسيان أوثق ذات مصير مشترك، الأمر الذي رسم المسار للتنمية طويلة الأجل للعلاقات بين الصين والآسيان.

وعلاوة على ذلك، اقترح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ "إطار 2+7 التعاوني" الذي يخطط التعاون العملي في شتي المجالات.

وقال سونغ جون يينغ الباحث بمعهد الصين للدراسات الدولية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "التعاون بين الصين والآسيان جلب منافع ملموسة للدول المعنية".

وسلط سونغ الضوء على أن مقترحات مثل مبادرة "الحزام والطريق" والتعاون الدولي في القدرة الإنتاجية أتاحت فرصا جديدا للتعاون الإقليمي الذي تأمل دول الآسيان في أن تكتسب منه قوة دفع للتنمية.

وصرح سفير الصين لدى الآسيان شيوي بو لصحيفة ((إيكونوميك ديلي)) الصينية الكبرى بأن مسعى الصين والآسيان المشترك إلى بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 لا يبنى فقط على طريق الحرير البحري القديم والحوار والتعاون الثنائيين القائم منذ أكثر من 20 عاما، وإنما يعكس أيضا طلبا مشتركا على تحقيق للتعاون المربح للجميع والتنمية.

ومن ناحية الترابط، تحتاج دول الآسيان إلى مواصلة تحسين بناء البني التحتية والترابط، فيما تستطيع آليات مثل بنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية ومشروع صندوق طريق الحرير اللذين اقترحتهما الصين توفير خدمات مالية طويلة الأجل ومنخفضة التكلفة لدول الآسيان.

أما من ناحية التعاون في القدرة الإنتاجية، فتتمتع الصين ودول الآسيان، المرتبطة بتقارب جغرافي، بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة وبتكاملية كبيرة في قطاعاتها التصنيعية، ما يرسى أساسا سليما للتعاون في هذا الصدد، على حد قول السفير.

وإلى جانب ذلك، يمكن للجانبين بناء مجموعة متنوعة من المناطق الصناعية معا وجذب الشركات الصينية للاستثمار في دول الآسيان واستكمال بناء سلسلة الإمداد والصناعة والقيمة الإقليمية، فيما يرتقيان بمكانة الصين والآسيان في التوزيع الصناعي العالمي.

-- ثمار التعاون بين الصين والآسيان

يصادف هذا العام الذكرى الـ12 لإقامة الشراكة الإستراتيجية بين الصين والآسيان.

وصرح شيوي لـ((شينخوا)) بأن العلاقات بين الصين والآسيان تحافظ على قوة دفع قوية تظهر جليا من خلال التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى، والثقة السياسية الأعمق ، والتعاون الاقتصادي المثمر، والتواصل الشعبي الأعرض .

وذكر أن زيارتي الدولة اللتين قام بهما شي إلى فيتنام وسنغافورة من 5 إلى 7 نوفمبر سلطتا الضوء على الثقة السياسية المتزايدة.

كما أعطت الزيارة التي اختتمها رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ لتوه إلى ماليزيا دفعة لعلاقات بكين مع دول الآسيان.

وقال شيوي إن التعاون بين الصين والآسيان أصبح أوثق في الشؤون الإقليمية، الأمر الذي يدفع إلى حد كبير السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

وعلى صعيد الاقتصاد والتجارة، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للآسيان للعام السادس على التوالي، فيما صارت الآسيان ثالث أكبر شريك تجاري للصين للعام الرابع على التوالي.

وقال شيوي إن التجارة الثنائية بين الصين والآسيان تجاوزت 480 مليار دولار أمريكي وبلغت قيمة الاستثمارات الثنائية 120 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.

ومن خلال الجهود المشتركة، تمضى المفاوضات حول الارتقاء بمنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان والشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية بكل سلاسة .

كما ارتفع مستوى التعاون الثنائي في الترابط والقدرة الإنتاجية إلى مستوى أعلى حيث تم تحقيق اختراقات جديدة في مشروعات مثل السكك الحديدية فائقة السرعة بين المدينة العاصمة جاكرتا ومدينة باندونغ في اندونيسيا فضلا عن خطوط السكك الحديدية بين الصين ولاوس وبين الصين وتايلاند .

واتفقت شركة الصين للسكك الحديدية وأربع شركات اندونيسية على إقامة مشروع مشترك لبناء خط سكك حديدية فائق السرعة يربط بين جاكرتا وباندونغ. ومن المتوقع أن يبدأ المشروع في الشهر المقبل وسيستغرق بناءه ثلاث سنوات.

وفي 13 نوفمبر، وقعت حكومتا الصين ولاوس اتفاقية حول بناء سكك حديدية عابرة للحدود. وسوف يمتد خط السكك الحديدية هذا لمسافة 418 كلم ليربط بين المنطقة الحدودية للبلدين ومينائي موهان وبوتن وعاصمة لاوس فينتيان.

وفي أواخر عام 2014، وقعت الصين وتايلاند مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال السكك الحديدية التي سيتم بموجبها بناء خط سكك حديدية مزدوج المسار ليربط بين مقاطعة نونغ خاي في شمال شرق تايلاند والعاصمة بانكوك ومقاطعة رايونغ الشرقية. كما سيكون خط السكك الحديدية هذا جزءا من خط السكك الحديدية المزمع إقامته ويمر عبر جنوب الصين ولاوس وتايلاند .

وعلاوة على هذا، اتفق مسؤولون كبار عن الشؤون الخارجية من الصين وكمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام على إطار لانكانج -الميكونج التعاوني في الاجتماع الأول لوزراء خارجية تعاون لانكانج - الميكونج في جينغهونغ بمقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين.

وقال شيوي إن آلية التعاون في هذه المنطقة الفرعية تمثل تكاملا مع آليات التعاون الأخرى وتعزز بناء مجموعة الآسيان والتكامل الإقليمي، فضلا عن أنها تضيف محتوى جديدا للتعاون بين الصين والآسيان.

-- إمكانات عظيمة للتنمية المشتركة

يمثل عام 2016 العام الأول من الخطة الخمسية الـ13للصين والعام الأول بعد إقامة مجموعة الآسيان.

وذكر جيانغ روي بينغ نائب رئيس جامعة الصين للشؤون الخارجية أنه "مع تمتع التعاون بين الصين والآسيان بقوة دفع كبيرة، ستتيح سلسلة من العوامل المواتية فرصا جديدة لتنمية العلاقات الثنائية".

وقال جيانغ إن الخطة الخمسية الـ13 للصين ومبادرة "الحزام والطريق" ستفتح مجالا واسعا للتعاون البراغماتي بين الصين والآسيان.

وذكر سفير الصين لدى الآسيان أنه عند أخذهما لإقامة مجموعة الآسيان كفرصة، سيعزز الجانبان التحام إستراتيجيتهما التنموية وسيواصلان تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وسيزيدان من الاستثمارات المتبادلة لتحقيق التنمية المشتركة.

وقال شيوي إنه من أجل مواصلة تعزيز التعاون البراغماتي بين الجانبين في مبادرة "الحزام والطريق"، يتعين على الصين والآسيان التركيز على خمسة مجالات ألا وهي التواصل في السياسات، وترابط الطرق، وتسهيل التجارة، وتداول العملة، والفهم المتبادل بين الشعوب.

بيد أن الوضع الدولي المعقد، والانتعاش الضعيف للاقتصاد العالمي في العام الماضي فرض ضغوطا على النمو الاقتصادي للصين ودول الآسيان.

وذكر السفير أن "تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية فضلا عن تعزيز القدرة الإنتاجية والتعاون المالي للخروج بنقاط نمو جديدة يمثل الرغبة المشتركة للطرفين".

وقال إن "الصين ودول الآسيان تمتلكان من الحكمة والقدرة ما يمكنهما من التعامل مع بعض القضايا المثيرة للجدل ولديهما الثقة والرغبة في تعزيز التعاون الشامل، الأمر الذي يصب في صميم مصالحنا المشتركة وفي صالح السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير خاص: الصين والآسيان تتصوران آفاقا جديدة للتعاون تحت إطار مبادرة "الحزام والطريق"

新华社 | 2015-11-24 12:48:07

بكين 24 نوفمبر 2015 (شينخوا) تبشر مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 بآفاق جديدة للتعاون بين الصين ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).

وقد أشاد الرئيس شي بالمبادرة، المعروفة أيضا بالحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 والتي تهدف إلى إنعاش طرق التجارة القديمة التي كانت تمتد عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا، أشاد بها لكونها تحرز تقدما مطردا.

ومع إعلان قمة الآسيان التي عقدت في نهاية الأسبوع بالعاصمة الماليزية كوالالمبور عن إنشاء مجموعة اقتصادية للكتلة التي تضم 10 دول بحلول نهاية العام، يحمل اقتراح الصين ببناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك مع دول الآسيان أهمية أكثر واقعية.

-- منافع متبادلة تجلبها مبادرة "الحزام والطريق"

في أكتوبر من عام 2013 خلال زيارته لاندونيسيا قال شي إنه الصين مستعدة للعمل مع دول الآسيان لبناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 بشكل مشترك ومستعدة لبناء مجموعة صين-آسيان أوثق ذات مصير مشترك، الأمر الذي رسم المسار للتنمية طويلة الأجل للعلاقات بين الصين والآسيان.

وعلاوة على ذلك، اقترح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ "إطار 2+7 التعاوني" الذي يخطط التعاون العملي في شتي المجالات.

وقال سونغ جون يينغ الباحث بمعهد الصين للدراسات الدولية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "التعاون بين الصين والآسيان جلب منافع ملموسة للدول المعنية".

وسلط سونغ الضوء على أن مقترحات مثل مبادرة "الحزام والطريق" والتعاون الدولي في القدرة الإنتاجية أتاحت فرصا جديدا للتعاون الإقليمي الذي تأمل دول الآسيان في أن تكتسب منه قوة دفع للتنمية.

وصرح سفير الصين لدى الآسيان شيوي بو لصحيفة ((إيكونوميك ديلي)) الصينية الكبرى بأن مسعى الصين والآسيان المشترك إلى بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 لا يبنى فقط على طريق الحرير البحري القديم والحوار والتعاون الثنائيين القائم منذ أكثر من 20 عاما، وإنما يعكس أيضا طلبا مشتركا على تحقيق للتعاون المربح للجميع والتنمية.

ومن ناحية الترابط، تحتاج دول الآسيان إلى مواصلة تحسين بناء البني التحتية والترابط، فيما تستطيع آليات مثل بنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية ومشروع صندوق طريق الحرير اللذين اقترحتهما الصين توفير خدمات مالية طويلة الأجل ومنخفضة التكلفة لدول الآسيان.

أما من ناحية التعاون في القدرة الإنتاجية، فتتمتع الصين ودول الآسيان، المرتبطة بتقارب جغرافي، بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة وبتكاملية كبيرة في قطاعاتها التصنيعية، ما يرسى أساسا سليما للتعاون في هذا الصدد، على حد قول السفير.

وإلى جانب ذلك، يمكن للجانبين بناء مجموعة متنوعة من المناطق الصناعية معا وجذب الشركات الصينية للاستثمار في دول الآسيان واستكمال بناء سلسلة الإمداد والصناعة والقيمة الإقليمية، فيما يرتقيان بمكانة الصين والآسيان في التوزيع الصناعي العالمي.

-- ثمار التعاون بين الصين والآسيان

يصادف هذا العام الذكرى الـ12 لإقامة الشراكة الإستراتيجية بين الصين والآسيان.

وصرح شيوي لـ((شينخوا)) بأن العلاقات بين الصين والآسيان تحافظ على قوة دفع قوية تظهر جليا من خلال التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى، والثقة السياسية الأعمق ، والتعاون الاقتصادي المثمر، والتواصل الشعبي الأعرض .

وذكر أن زيارتي الدولة اللتين قام بهما شي إلى فيتنام وسنغافورة من 5 إلى 7 نوفمبر سلطتا الضوء على الثقة السياسية المتزايدة.

كما أعطت الزيارة التي اختتمها رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ لتوه إلى ماليزيا دفعة لعلاقات بكين مع دول الآسيان.

وقال شيوي إن التعاون بين الصين والآسيان أصبح أوثق في الشؤون الإقليمية، الأمر الذي يدفع إلى حد كبير السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

وعلى صعيد الاقتصاد والتجارة، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للآسيان للعام السادس على التوالي، فيما صارت الآسيان ثالث أكبر شريك تجاري للصين للعام الرابع على التوالي.

وقال شيوي إن التجارة الثنائية بين الصين والآسيان تجاوزت 480 مليار دولار أمريكي وبلغت قيمة الاستثمارات الثنائية 120 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.

ومن خلال الجهود المشتركة، تمضى المفاوضات حول الارتقاء بمنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان والشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية بكل سلاسة .

كما ارتفع مستوى التعاون الثنائي في الترابط والقدرة الإنتاجية إلى مستوى أعلى حيث تم تحقيق اختراقات جديدة في مشروعات مثل السكك الحديدية فائقة السرعة بين المدينة العاصمة جاكرتا ومدينة باندونغ في اندونيسيا فضلا عن خطوط السكك الحديدية بين الصين ولاوس وبين الصين وتايلاند .

واتفقت شركة الصين للسكك الحديدية وأربع شركات اندونيسية على إقامة مشروع مشترك لبناء خط سكك حديدية فائق السرعة يربط بين جاكرتا وباندونغ. ومن المتوقع أن يبدأ المشروع في الشهر المقبل وسيستغرق بناءه ثلاث سنوات.

وفي 13 نوفمبر، وقعت حكومتا الصين ولاوس اتفاقية حول بناء سكك حديدية عابرة للحدود. وسوف يمتد خط السكك الحديدية هذا لمسافة 418 كلم ليربط بين المنطقة الحدودية للبلدين ومينائي موهان وبوتن وعاصمة لاوس فينتيان.

وفي أواخر عام 2014، وقعت الصين وتايلاند مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال السكك الحديدية التي سيتم بموجبها بناء خط سكك حديدية مزدوج المسار ليربط بين مقاطعة نونغ خاي في شمال شرق تايلاند والعاصمة بانكوك ومقاطعة رايونغ الشرقية. كما سيكون خط السكك الحديدية هذا جزءا من خط السكك الحديدية المزمع إقامته ويمر عبر جنوب الصين ولاوس وتايلاند .

وعلاوة على هذا، اتفق مسؤولون كبار عن الشؤون الخارجية من الصين وكمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام على إطار لانكانج -الميكونج التعاوني في الاجتماع الأول لوزراء خارجية تعاون لانكانج - الميكونج في جينغهونغ بمقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين.

وقال شيوي إن آلية التعاون في هذه المنطقة الفرعية تمثل تكاملا مع آليات التعاون الأخرى وتعزز بناء مجموعة الآسيان والتكامل الإقليمي، فضلا عن أنها تضيف محتوى جديدا للتعاون بين الصين والآسيان.

-- إمكانات عظيمة للتنمية المشتركة

يمثل عام 2016 العام الأول من الخطة الخمسية الـ13للصين والعام الأول بعد إقامة مجموعة الآسيان.

وذكر جيانغ روي بينغ نائب رئيس جامعة الصين للشؤون الخارجية أنه "مع تمتع التعاون بين الصين والآسيان بقوة دفع كبيرة، ستتيح سلسلة من العوامل المواتية فرصا جديدة لتنمية العلاقات الثنائية".

وقال جيانغ إن الخطة الخمسية الـ13 للصين ومبادرة "الحزام والطريق" ستفتح مجالا واسعا للتعاون البراغماتي بين الصين والآسيان.

وذكر سفير الصين لدى الآسيان أنه عند أخذهما لإقامة مجموعة الآسيان كفرصة، سيعزز الجانبان التحام إستراتيجيتهما التنموية وسيواصلان تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وسيزيدان من الاستثمارات المتبادلة لتحقيق التنمية المشتركة.

وقال شيوي إنه من أجل مواصلة تعزيز التعاون البراغماتي بين الجانبين في مبادرة "الحزام والطريق"، يتعين على الصين والآسيان التركيز على خمسة مجالات ألا وهي التواصل في السياسات، وترابط الطرق، وتسهيل التجارة، وتداول العملة، والفهم المتبادل بين الشعوب.

بيد أن الوضع الدولي المعقد، والانتعاش الضعيف للاقتصاد العالمي في العام الماضي فرض ضغوطا على النمو الاقتصادي للصين ودول الآسيان.

وذكر السفير أن "تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية فضلا عن تعزيز القدرة الإنتاجية والتعاون المالي للخروج بنقاط نمو جديدة يمثل الرغبة المشتركة للطرفين".

وقال إن "الصين ودول الآسيان تمتلكان من الحكمة والقدرة ما يمكنهما من التعامل مع بعض القضايا المثيرة للجدل ولديهما الثقة والرغبة في تعزيز التعاون الشامل، الأمر الذي يصب في صميم مصالحنا المشتركة وفي صالح السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة".

الصور

010020070790000000000000011101451348492681