بكين 24 نوفمبر 2015 (شينخوا) يتسم التعاون الاقتصادي بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا بأنه تعاون واعد, خاصة مع مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين.

وسيعقد الاجتماع الرابع لقادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا - تحت عنوان "بداية جديدة, مجالات جديدة, رؤية جديدة" في سوتشو بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين اليوم (الثلاثاء) وغدا الأربعاء, فى المرة الأولى التى تستضيف فيها الصين هذا الاجتماع.

وقال تسوى هونغ جيان, المتخصص في العلاقات بين الصين وأوروبا في المعهد الصيني للدراسات الدولية إن "الصين ودول وسط وشرق أوروبا تستعيد اكتشاف بعضهما بعضا".

وقال وانغ يي ويي, الأستاذ في معهد الشؤون الدولية في جامعة الشعب الصينية إن الصين أكبر دولة نامية وان ودول وسط وشرق آسيا هي موطن العديد من الاقتصادات الصاعدة , ولهذا سيكون التعاون واعدا.

وذكرت وزارة التجارة أن حجم التجارة بين الصين ودول وسط وشرق آسيا كان 60.2 مليار دولار امريكي في عام 2014 مرتفعا عن 43.9 مليار دولار امريكي في عام 2010.

واضافت الوزارة أن الشركات الصينية استثمرت ما يربو على 5 مليارات دولار أمريكي في دول وسط وشرق اوروبا واستثمرت دول وسط وشرق اوروبا الـ16 ما يربو على 1.2 مليار دولار امريكي في الصين.

وتعطي الصين ودول وسط وشرق أوروبا دورا كاملا لمميزاتهم. فبلغاريا على سبيل المثال تدعم زراعتها والمجر تعزز سياحتها, وفقا لوانغ.

ومن المأمول أن يسهل تشييد البنية الأساسية التعاون.

وقد بدأت اول خدمة مباشرة عن طريق السكة الحديدية تربط بين الصين وبولندا في عام 2013. وتستغرق الرحلة عن طريق السكة الحديد 15 يوما من تشنغدو في مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين إلى لودج, ثالث أكبر مدينة في بولندا.

وتناسب هذه الخدمة الشركات الصينية التى تحاول دخول السوق البولندي وتسهل ايضا استيراد الاغذية البولندية الي الصين.

وبدا أول خط جوي مباشر بين براج وبكين العمل بشكل رسمي في 23 سبتمبر عام 2015. ومن المتوقع ان يدعم العلاقات بين البلدين بشكل بارز ويؤدي إلى تعاون اكثر في التجارة والاستثمار والسياحة والرعاية الصحية.

وقال وانغ إن دول وسط وشرق أوروبا ستكون روابط اساسية في الحزام والطريق وستدعم المبادرة التبادلات بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا واستغلال قدرات التنمية.

وتضم دول وسط وشرق أوروبا البانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا ومقدونيا ومونتينيجرو وبولندا ورومانيا وصربيا وسلوفاكيا وسلوفينيا.

ومن المتوقع ان تعمق آلية التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا التي تم تأسيسها في عام 2012 والمعروفة أيضا بآلية 16+1, الصداقة التقليدية وتعزز التعاون متبادل النفع وتدعم العلاقات بين الصين واوروبا.