((أهم الموضوعات الدولية)) تحليل إخباري: إسقاط تركيا للطائرة الروسية سيكون له تداعيات خطيرة

12:08:47 25-11-2015 | Arabic. News. Cn

دمشق 24 نوفمبر 2015 ( شينخوا ) يؤكد بعض المحللين والباحثين السياسيين في سوريا أن إسقاط الطائرة الروسية يوم الثلاثاء من قبل سلاح الجو التركي بذريعة خرق مجاله الجوي سيكون له تداعيات خطيرة، وهو أيضا بمثابة رسالة لوقف الهجمات الجوية الروسية والبرية السورية على المناطق الشمالية الغربية بريف اللاذقية الشمالي والتي تقطنها غالبية من الطائفة التركمانية التي تدعمها أنقرة.

ويرى البعض منهم أيضا أن التدخل التركي بذريعة الدفاع عن التركمان في الشمال السوري يهدف إلى توسيع رقعة الدولة التركية والسعي إلى إقامة منطقة آمنة في المناطق الشمالية لتوفير الحماية لمقاتلي المعارضة المسلحة الذين تدعمهم تركيا، مشيرين إلى أن إسقاط الطائرة الحربية الروسية يشكل أيضا استفزازا للحكومة الروسية والجيش الروسي.

وبدوره قال النائب في البرلمان السوري شريف شحادة لمكتب وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق يوم الثلاثاء إن "الحكومة التركية الحالية تجاوزت الخطوط الحمراء بالنسبة للأزمة السورية خاصة مع التصعيد الذي تواجهه المجموعات الإرهابية المسلحة من قبل الجيش السوري وروسيا، الأمر الذي دفع تركيا الى الدخول علنا على الخط من خلال إسقاط الطائرة الروسية التي كان تحلق ضمن الأجواء السورية".

وأضاف شحادة إن "تركيا أرادت أن ترسل رسالة بأنها لن تسمح لروسيا بالتدخل أكثر من ذلك، وهذا يؤكد أن تركيا ضالعة إلى العظام في الأزمة السورية في دعمها للمجموعات الإرهابية "، معربا عن اعتقاده بأن "الرد الروسي سيكون حازما بعد أن تقرأ وزارة الخارجية الروسية والقيادة الروسية دلالات الحادث".

وبين النائب السوري أن "الحادث ليس له دلالات عسكرية فقط، وإنما له دلالات أبعد من ذلك"، مؤكدا أن "تركيا تريد أن تكسر الكلمة الروسية في سوريا وتريد أن تقيم منطقة عازلة وتريد أن تنفذ المخطط التركي لتجزئة سوريا"، لافتا إلى أن تركيا تستخدم كل الناس بمن فيهم التركمان من أجل مصالحها.

ومن جانبه رأى المحلل والباحث السياسي السوري حميدي العبد الله أن إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية هو "تطور خطير"، مؤكدا أنه "لا يحق لا لتركيا ولا لأي دولة أخرى التدخل في شؤون سوريا، وإلا لكان من حق سوريا وروسيا أن يتدخلوا في تركيا بحجة وجود عرب كثر في لواء إسكندرون في تركيا".

وقال العبد الله إن "إسقاط الطائرة الروسية يؤكد بشكل واضح لا لبس فيه ولا غموض أن سوريا لم تكن تحارب مجموعات إرهابية فقط من جنسيات متعددة وإنما تواجه دولا منخرطة في الحرب على سوريا".

وذكر المحلل السياسي أن تركيا من خلال دعمها للتركمان تريد "التوسع والسيطرة على مساحة واسعة من الأرض السورية بذريعة وجود تركمان".

ومن جانبه، قال أسامة دنورة وهو محلل سياسي سوري آخر لـ((شينخوا)) إن إسقاط الطائرة الحربية الروسية يشكل استفزازا للحكومة الروسية والجيش الروسي"، مشيرا إلى أن روسيا "لن تنساق وراء مثل هذا الاستفزاز" .

وأضاف دنورة "إذا كان الهدف من هذا الموضوع فرض إطار جديد أو منطقة عازلة لحماية المجموعات المسلحة الإرهابية التي تنشط ما بين خط جرابلس واعزاز بشمال سوريا ، فهذه المحاولة ستبوء بالفشل، طالما أن هناك خط واضح للحدود وطالما أن هناك مجال جوي واضح فلن يكون بالإمكان للقوى الجوية التركية أن تفرض مثل هذا الخط أو منطقة الحظر الجوي على طيران دولة تتقدم عليها بأشواط من ناحية القدرات العسكرية والتقنية مثل الدولة الروسية".

ومن جانبه، اعتبر الدكتور مهدي دخل الله وهو سفير سوري سابق في تصريحات لـ(( شينخوا)) بأن ما حدث اليوم "تطور خطير، ويبدو أنه ليس مجرد حادث وإنما هو مقصود للإساءة إلى التطور السياسي الإيجابي الذي حصل في فيينا واحد واثنين، ولرفع معنويات الإرهابيين على الأرض السورية التي تدعمه تركيا".

وأضاف دخل الله أن "تركيا مازالت مصرة على دعم الإرهاب خاصة بعد أن حقق الجيش السوري إنجازات في المنطقة بين حلب وتركيا في جنوب وشرق حلب وفي المناطق القريبة من الحدود التركية"، مؤكدا أن "تركيا لا تزال تحاول إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري تكون تحت حماية تركيا وتسلمها للإرهابيين" .

هذا فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء إن مقاتلتها من طراز سو-24 أُسقطت من قبل طائرة حربية تركية من طراز أف 16 أثناء عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا، حيث تتمركز مجموعة من المقاتلات الروسية التي تشن ضربات جوية لمكافحة الإرهاب.

وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أثناء محادثات مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى في مدينة سوتشى إن الطائرة هوجمت على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع تركيا وتحطمت على بعد أربعة كيلومترات.

وأكد أن الطيارين الروس والطائرة "لم يهددوا تركيا مطلقا وهذا واضح", واصفا الحادث بأنه "طعنة في الظهر".

وتشن روسيا ضربات جوية على مواقع تابعة لمقاتلي المعارضة المسلحة في سوريا منذ 30 سبتمبر الماضي بناء على طلب من الحكومة السورية.

وزادت روسيا من غاراتها ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ يوم الثلاثاء الماضي بعدما أعلنت موسكو أن تحطم طائرة ركاب مدنية يوم 31 أكتوبر الماضي فوق شبه جزيرة سيناء كان بسبب "هجوم إرهابي" تبناه التنظيم المتطرف.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

((أهم الموضوعات الدولية)) تحليل إخباري: إسقاط تركيا للطائرة الروسية سيكون له تداعيات خطيرة

新华社 | 2015-11-25 12:08:47

دمشق 24 نوفمبر 2015 ( شينخوا ) يؤكد بعض المحللين والباحثين السياسيين في سوريا أن إسقاط الطائرة الروسية يوم الثلاثاء من قبل سلاح الجو التركي بذريعة خرق مجاله الجوي سيكون له تداعيات خطيرة، وهو أيضا بمثابة رسالة لوقف الهجمات الجوية الروسية والبرية السورية على المناطق الشمالية الغربية بريف اللاذقية الشمالي والتي تقطنها غالبية من الطائفة التركمانية التي تدعمها أنقرة.

ويرى البعض منهم أيضا أن التدخل التركي بذريعة الدفاع عن التركمان في الشمال السوري يهدف إلى توسيع رقعة الدولة التركية والسعي إلى إقامة منطقة آمنة في المناطق الشمالية لتوفير الحماية لمقاتلي المعارضة المسلحة الذين تدعمهم تركيا، مشيرين إلى أن إسقاط الطائرة الحربية الروسية يشكل أيضا استفزازا للحكومة الروسية والجيش الروسي.

وبدوره قال النائب في البرلمان السوري شريف شحادة لمكتب وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق يوم الثلاثاء إن "الحكومة التركية الحالية تجاوزت الخطوط الحمراء بالنسبة للأزمة السورية خاصة مع التصعيد الذي تواجهه المجموعات الإرهابية المسلحة من قبل الجيش السوري وروسيا، الأمر الذي دفع تركيا الى الدخول علنا على الخط من خلال إسقاط الطائرة الروسية التي كان تحلق ضمن الأجواء السورية".

وأضاف شحادة إن "تركيا أرادت أن ترسل رسالة بأنها لن تسمح لروسيا بالتدخل أكثر من ذلك، وهذا يؤكد أن تركيا ضالعة إلى العظام في الأزمة السورية في دعمها للمجموعات الإرهابية "، معربا عن اعتقاده بأن "الرد الروسي سيكون حازما بعد أن تقرأ وزارة الخارجية الروسية والقيادة الروسية دلالات الحادث".

وبين النائب السوري أن "الحادث ليس له دلالات عسكرية فقط، وإنما له دلالات أبعد من ذلك"، مؤكدا أن "تركيا تريد أن تكسر الكلمة الروسية في سوريا وتريد أن تقيم منطقة عازلة وتريد أن تنفذ المخطط التركي لتجزئة سوريا"، لافتا إلى أن تركيا تستخدم كل الناس بمن فيهم التركمان من أجل مصالحها.

ومن جانبه رأى المحلل والباحث السياسي السوري حميدي العبد الله أن إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية هو "تطور خطير"، مؤكدا أنه "لا يحق لا لتركيا ولا لأي دولة أخرى التدخل في شؤون سوريا، وإلا لكان من حق سوريا وروسيا أن يتدخلوا في تركيا بحجة وجود عرب كثر في لواء إسكندرون في تركيا".

وقال العبد الله إن "إسقاط الطائرة الروسية يؤكد بشكل واضح لا لبس فيه ولا غموض أن سوريا لم تكن تحارب مجموعات إرهابية فقط من جنسيات متعددة وإنما تواجه دولا منخرطة في الحرب على سوريا".

وذكر المحلل السياسي أن تركيا من خلال دعمها للتركمان تريد "التوسع والسيطرة على مساحة واسعة من الأرض السورية بذريعة وجود تركمان".

ومن جانبه، قال أسامة دنورة وهو محلل سياسي سوري آخر لـ((شينخوا)) إن إسقاط الطائرة الحربية الروسية يشكل استفزازا للحكومة الروسية والجيش الروسي"، مشيرا إلى أن روسيا "لن تنساق وراء مثل هذا الاستفزاز" .

وأضاف دنورة "إذا كان الهدف من هذا الموضوع فرض إطار جديد أو منطقة عازلة لحماية المجموعات المسلحة الإرهابية التي تنشط ما بين خط جرابلس واعزاز بشمال سوريا ، فهذه المحاولة ستبوء بالفشل، طالما أن هناك خط واضح للحدود وطالما أن هناك مجال جوي واضح فلن يكون بالإمكان للقوى الجوية التركية أن تفرض مثل هذا الخط أو منطقة الحظر الجوي على طيران دولة تتقدم عليها بأشواط من ناحية القدرات العسكرية والتقنية مثل الدولة الروسية".

ومن جانبه، اعتبر الدكتور مهدي دخل الله وهو سفير سوري سابق في تصريحات لـ(( شينخوا)) بأن ما حدث اليوم "تطور خطير، ويبدو أنه ليس مجرد حادث وإنما هو مقصود للإساءة إلى التطور السياسي الإيجابي الذي حصل في فيينا واحد واثنين، ولرفع معنويات الإرهابيين على الأرض السورية التي تدعمه تركيا".

وأضاف دخل الله أن "تركيا مازالت مصرة على دعم الإرهاب خاصة بعد أن حقق الجيش السوري إنجازات في المنطقة بين حلب وتركيا في جنوب وشرق حلب وفي المناطق القريبة من الحدود التركية"، مؤكدا أن "تركيا لا تزال تحاول إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري تكون تحت حماية تركيا وتسلمها للإرهابيين" .

هذا فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء إن مقاتلتها من طراز سو-24 أُسقطت من قبل طائرة حربية تركية من طراز أف 16 أثناء عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا، حيث تتمركز مجموعة من المقاتلات الروسية التي تشن ضربات جوية لمكافحة الإرهاب.

وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أثناء محادثات مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى في مدينة سوتشى إن الطائرة هوجمت على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع تركيا وتحطمت على بعد أربعة كيلومترات.

وأكد أن الطيارين الروس والطائرة "لم يهددوا تركيا مطلقا وهذا واضح", واصفا الحادث بأنه "طعنة في الظهر".

وتشن روسيا ضربات جوية على مواقع تابعة لمقاتلي المعارضة المسلحة في سوريا منذ 30 سبتمبر الماضي بناء على طلب من الحكومة السورية.

وزادت روسيا من غاراتها ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ يوم الثلاثاء الماضي بعدما أعلنت موسكو أن تحطم طائرة ركاب مدنية يوم 31 أكتوبر الماضي فوق شبه جزيرة سيناء كان بسبب "هجوم إرهابي" تبناه التنظيم المتطرف.

الصور

010020070790000000000000011101441348533781