ريو دي جانيرو 25 نوفمبر 2015 (شينخوا) أصبحت الصين أحد الشركاء الرئيسيين للبرازيل في مجال الطاقة المتجددة حيث ترى الدولتان أن هذا القطاع يتمتع بإمكانات ضخمة.
ويغطى التعاون بين الصين والبرازيل مجالات عدة بما في تطوير سيارات إيكولوجية وإجراء بحوث جديدة في مجال التكنولوجيا بين الجامعات.
وصرح ليندرو سوزا الخبير في مجال الاستدامة بمؤسسة (دبليو سي آي كونسولتوريا) خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الصين سرعت الجهود في معالجة قضاياها البيئية في السنوات الأخيرة.
وأضاف أن الصين لا تريد فقط تحسين صورتها، وإنما تريد أيضا تنظيف الهواء في مدنها الكبري وتقدم التزامات أكبر خلال مؤتمر تغير المناخ المقرر إقامته في باريس في ديسمبر المقبل.
علاوة على هذا، فإن الصين لديها "اهتمام واضح" باكتساب معرفة أعرض في مجال المحروقات البيولوجية التي تتميز فيها البرازيل بالريادة العالمية. وفي المقابل، يمكن أن تقدم الصين خبرتها في مجال الطاقة الشمسية الذي لا يزال غير متطور في البرازيل.
وفي عام 2014، قاد تعاونهما إلى قيام شركة ((بي واي تي)) الصينية لصناعة السيارات بإقامة أول مصنع لها في مدينة كامبيناس البرازيلية. كما ينتج المصنع بطاريات فوسفات ويقوم بتجميع لوحات شمسية.
وفي عام 2009، أقامت الدولتان مركزا صينيا- برازيليا بشأن تغير المناخ وتكنولوجيات الطاقة الابتكارية بفرعيه في جامعة تسينغهوا الصينية وجامعة ريو دي جانيرو الفدرالية البرازيلية.
وفي السنوات الخمس الأولى بعد إنشائه، قام المركز ببحوث في مجال الطاقة الشمسية، والمحروقات البيولوجية، واستخلاص الكربون وتخزينه، وتطوير حافلات هجينية، والوصول بمخاطر التلوث إلى الحد الأدنى في التنقيب عن النفط في المياه العميقة.
وصرحت الحكومة البرازيلية لـ((شينخوا)) بأن المركز شجع أيضا على التبادلات الأكاديمية بين المهندسين والطلبة فيما أتاح فرصة للعلماء للتعاون في مشروعات متعلقة بوقود الديزل الحيوي، وطاقة الرياح، وأنظمة التدفئة بالطاقة الشمسية.
وفي عام 2015، جددت الجامعتان الاتفاقية التي سيتم الآن توسيعها لتغطى السيارات الكهربائية، وتخطيط شؤون الطاقة، وطاقة المد والجذر.
وذكر ليو ده هوا مدير المركز في الصين خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى البرازيل أن "هدف المركز يكمن في مساعدة البرازيليين والصينيين على تحديد المشروعات ذات المنفعة المتبادلة".