بكين 26 نوفمبر 2015 (شينخوا) شهدت أسعار النفط في العالم ارتفاعا يوم 25 نوفمبر لتكسر ركودها الذي استمر مدة طويلة, عقب يوم من إسقاط القوات الجوية التركية طائرة روسية قرب خط الحدود السورية التركية في الـ 24 من الشهر الحالي بحجة انتهاكها الأجواء التركية.

وفيما تعتبر منطقة الشرق الأوسط ذات حساسية عالية من الناحية الجيوسياسية، فإن من الطبيعي أن يسهم اضطراب الأوضاع فيها إلى التسبب بارتفاع أسعار النفط العالمية , لكن حقيقة الأمر تخالف هذا نظراً لتناقص حدة تأثير هذه الأوضاع على الأسعار خلال العام الجاري، وذلك بالنظر إلى الكم الكبير من المخزونات النفطية التجارية.

وفي تعليقه على هذا الموضوع ؛ قال يين قانغ, الباحث في معهد غربي آسيا وإفريقيا للأكاديمية الصينية للعلوم, قال في مقابلة مع موقع www.thepaper.cn الالكتروني إن حادث إسقاط الطائرة الروسية لن يؤثر على اتجاه أسعار النفط لمدة طويلة، نظراً لقلة حجم إنتاج النفط في كل من سورية وتركيا في الواقع, مشيرا إلى أن احتياطي النفط الخام في العالم وفي الصين متكافئ, ما سيؤدي بالتالي لانخفاض أسعار النفط وليس ارتفاعها في المستقبل.

وبدوره, قال تشن فنغ يينغ, رئيس قسم بحوث الاقتصاد العالمي في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة, قال للموقع ذاته أيضا إن ارتفاع أسعار النفط هو مجرد رد فعل مبالغ من قبل السوق, لافتا إلى عدم تغير علاقة العرض والطلب والعوامل المؤثرة على الأسعار في صناعة النفط، والتي تتمثل في قيمة الدولار الأمريكي , والعرض والطلب, وثورة الطاقة الجديدة والتي لم تتغير بشكل كبير.

وأضاف تشن أن روسيا تعتبر أكبر دولة لإنتاج النفط، ورغم ما جرى معها بخصوص إسقاط طائرتها ، إلا أن الحادث لم يحصل في الأراضي الروسية من جهة, ومن جهة أخرى, كانت روسيا وتركيا تتمتعان بعلاقات جيدة نسبيا لفترة طويلة.

وفي اعتقاد تشن, فإن تقلب أسعار النفط بشكل خفيف ليس أمرا سيئا, مشيرا إلى أن الخطر الرئيسي الذي يواجه العالم الآن هو التضخم الخفيف وأن ارتفاع الأسعار لمدة قصيرة سيخفف من هذا التضخم.