الرياض 26 نوفمبر 2015 (شينخوا) جدد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير اليوم (الخميس) موقف بلاده بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد عبر الخيار السياسي أو العسكري أو ضمن أي تسوية لحل الازمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الجبير مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس بالرياض.
واوضح الجبير ان المباحثات مع كورتس ركزت على الأمور الثنائية وكيفية تعزيزها وتكثيفها في مختلف المجالات إلى جانب بحث الأمور الإقليمية التي تهم البلدين سواء فيما يتعلق بالوضع في سوريا واليمن والإرهاب وموضوع اللاجئين السوريين في أوروبا.
وبين ان السعودية تجري اتصالات مع جماعات المعارضة المعتدلة لعقد مؤتمر بالرياض لم يحدد تاريخه بعد لاختيار ممثلين للمعارضة لا يكون بينهم تيارات او احزاب مدرجة ضمن المنظمات الارهابية لبلورة موقف موحد قبل المفاوضات القادمة في فيينا.
وقلل وزير الخارجية السعودي من تاثيرات تداعيات اسقاط تركيا لطائرة مقاتلة روسية على الازمة في سوريا معربا عن ثقته بتحلي البلدين بالحكمة في احتواء هذه الازمة وتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.
وفي السياق ، اعرب الوزيران عن الامل بان تفضي جولة المفاوضات المرتقبة في فيينا الى حل ينهي الازمة في سوريا.
واكدا ضرورة بذل الجهود لأجل مساعدة اللاجئين السوريين واستضافتهم والعناية بهم داخل المنطقة بما يمنحهم فرصا أفضل للعودة بعد نهاية الأزمة إلى وطنهم.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين وصف الجبير العلاقات السعودية النمساوية بانها "مميزة جدا" حيث توجد نحو 400 شركة نمساوية تمارس النشاط التجاري في المملكة فيما تعتبر السعودية الشريك التجاري الاول للنمسا في المنطقة.
من جانبه شدد وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس على أهمية العمل المشترك وبذل الجهود اللازمة لدحر الإرهاب وتجفيف منابعه والوقوف أمام التهديدات التي تطلقها التنظيمات الإرهابية مثل داعش وكل المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون ويتسببون بمعاناة الشعوب.
واوضح ان المباحثات تناولت وضع اللاجئين في أوروبا بوصفه تحديا كبيرا يتطلب تشيديد الاجراءات في المنافذ الخارجية للحدود الاوربية لمنع تسلسل ارهابيين بين اللاجئين السوريين.
وكان وزير الخارجية النمساوية الذي يزور الرياض حاليا أجرى مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تناولت العلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
