فاليتا، مالطا 27 نوفمبر (شينخوا) من المقرر أن يعقد الاجتماع المرتقب لرؤساء حكومات الكومنولث تحت عنوان "الكومنولث-- قيمة عالمية مضافة" في فاليتا عاصمة مالطا من اليوم (الجمعة) وحتى يوم الأحد.
يأتي الاجتماع قبل أيام من انعقاد مؤتمر باريس للمناخ (كوب21). وسيتم خلاله تخصيص جلسة خاصة لبحث تغير المناخ وإصدار بيان من قبل القادة.
وتحمل هذه القمة أهمية خاصة حيث يجتمع قادة أكثر من 50 دولة في أوروبا بعد أسبوعين فقط من وقوع هجمات باريس الإرهابية .
ومن ثم، فإن الموضوع الرئيسي الآخر للاجتماع سيكون التطرف العنيف. وسوف تركز مناقشات القادة على السبل التي يمكن أن تعمل بها دول الكومنولث معا لدحر الجماعات الإرهابية.
ويعد الكومنولث رابطة طوعية تضم 53 دولة مستقلة يصل إجمالي عدد سكانها إلى 2.2 مليار نسمة. وتأسست في عام 1949 بعد انتهاء الممارسة الاستعمارية من قبل الإمبراطورية البريطانية. ويضم الكومنولث، التي تترأسها بصفة رمزية الملكة إليزابيث الثانية، بعض أكبر وأصغر وأغني وأفقر الدول في العالم.
ويعد اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث، الذي عقد كل عامين منذ عام 1971، منتدى متعدد لصنع السياسات والقرارات بالكومنولث.
وتعقد القمة في مختلف دول الكومنولث وتنظمها الحكومة المضيفة وأمانة الكومنولث. وتستضيف مالطا القمة للمرة الثانية.
انبثقت قمم اليوم، على مراحل، عن المؤتمرات الاستعمارية لأواخر القرن الـ19 والمؤتمرات الإمبراطورية لمطلع القرن الـ20. وفي ذلك الوقت، كان رؤساء الوزراء البريطانيين والقادة ذوى النفوذ يجتمعون لمناقشة القضايا الدستورية والشؤون الخارجية والدفاع والتجارة على وجه الخصوص.
وبدءا من عام 1944، أطلق على القمم اسم اجتماعات رؤساء وزراء الكومنولث، ولكنها ظلت تعقد في بريطانيا ويترأسها رئيس الوزراء البريطاني وينظمها مكتب الكومنولث البريطاني.
وفي عام 1966، وهو العام الذي تأسست فيه أمانة الكومنولث، انتقل مكان انعقاد المؤتمر إلى خارج بريطانيا وعقد في دولة أخرى من دول الكومنولث وهي نيجيريا وذلك للمرة الأولى.
وفي عام 1971، وهو العام الذي عقدت فيه القمة الدورية الأولى خارج بريطانيا -- في سنغافورة -- قرر أيضا القادة تغيير اسمها إلى اجتماعات رؤساء حكومات الكومنولث لأن عددا متزايدا من الجمهوريات يترأسها رؤساء وليس رؤساء وزراء.