تونس 29 نوفمبر 2015 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، أن بلاده أحالت ملف الصحفيين التونسيين المفقودين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري، إلى القضاء الدولي.
وقال البكوش، في كلمة أمام أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان) اليوم (الأحد) أثناء مناقشة ميزانية وزارته للعام 2016، إنه " في ظل غياب حكومة ودولة، وبسبب عدم التعويل على التعاون مع القضاء الليبي وحده في هذا الملف، تم اللجوء إلى القضاء الدولي للمساعدة على حلحلة هذا الملف ".
وأوضح " لقد توصلنا إلى معرفة جزء من الحقيقة، يتمثل في مكان وتاريخ الاختطاف، ونحن حاليا بصدد بذل مجهود من أجل تحديد الطرف المختطف الثاني، لأننا نعلم هوية الطرف الذي قام باختطافهم أول مرة ".
ولم يقدم وزير الخارجية التونسي المزيد من التفاصيل حول الموضوع، حيث إكتفى بالإشارة إلى أن الصحفيين التونسيين "هما على قيد الحياة، على أغلب الظن"، فيما أشارت مصادر برلمانية إلى أن الحكومة التونسية "رفعت ملف الصحفيين إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي".
يشار إلى أن الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري فُقدا في ليبيا منذ 8 سبتمبر 2014، عندما كانا بصدد إجراء تحقيق تلفزيوني لفائدة قناة (فارست تي في) التونسية الخاصة، وبقي مصيرهما مجهولا لغاية الآن.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية التونسي أنه لن يتم حاليا فرض التأشيرة على الليبيين الراغبين في زيارة تونس.
يذكر أن البرلمان التونسي صادق اليوم على ميزانية وزارة الخارجية لعام 2016، التي تقدر بـ 205.267 مليون دينار (102.63 مليون دولار)، وذلك من إجمالي ميزانية الدولة التونسية للعام 2016 التي تقدر بـ29.250 مليار دينار تونسي، (14.62 مليار دولار)، أي بإرتفاع بنسبة 7.1 %، بالمقارنة مع ميزانية عام 2015.
