الدوحة 29 نوفمبر 2015 (شينخوا) بحث نائب رئيس المجلس الفيدرالي (مجلس الشيوخ) بجمهورية روسيا الاتحادية إلياس أوماخانوف اليوم (الأحد) مع مسئولين قطريين في الدوحة العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني استقبل أوماخانوف والوفد المرافق له وجرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما اجتمع أوماخانوف بشكل منفصل مع كل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبدالله آل محمود ورئيس مجلس الشورى محمد بن مبارك الخليفي.
وتم في الاجتماع الأول استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك فيما تناول الاجتماع الثاني بحث العلاقات البرلمانية القائمة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها وتطويرها، بحسب المصدر نفسه دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان أوماخانوف قد التقى أمس بوزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية وبحث معه علاقات التعاون بين البلدين وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
وتعد زيارة أوماخانوف ثاني زيارة لمسئول روسي كبير إلى قطر هذا العام بعد زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف في أغسطس الماضي.
وتأتي الزيارة في أعقاب ما أوردته تقارير إعلامية الشهر الماضي عن إلغاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بصورة مفاجئة زيارة له إلى موسكو كانت مقررة في سبتمبر على خلفية التدخل الروسي في سوريا.
وتشن روسيا منذ سبتمبر الماضي غارات جوية داخل سوريا تقول إنها تستهدف "إرهابيين"، فيما ترى قطر ومعها السعودية أنها تمثل استهدافا لـ "قوى المعارضة المعتدلة" وتوفر حماية للنظام السوري.
وتدعم قطر المعارضة السورية المسلحة وتطالب بأن لا يكون للرئيس بشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا، كما عبرت على لسان وزير خارجيتها عن نيتها للتدخل عسكريا في سوريا بالتنسيق مع السعودية وتركيا إذا استدعى ذلك لكنها ما تزال تفضل الحل السياسي.
في المقابل، ترفض موسكو استخدام القوة العسكرية لحل موضوع بقاء الأسد في الحكم، وترى أن الأسد هو رئيس شرعي ومصيره يتوقف على ما يقرره السوريون وحدهم.