هراري 30 نوفمبر 2015 (شينخوا) أصبح المقال الذي يحمل توقيع الرئيس الصيني شي جين بينغ ونشرته صحيفتي (هيرالد) و(صنداي ميل) في زيمبابوي محل نقاش ساخن في زيمبابوي في ظل الزيارة الرسمية المرتقبة التي سيقوم بها شي لزيمبابوي خلال يومي الثلاثاء والأربعاء بدعوى من رئيس البلاد روبرت موجابي.
وفي مقاله تطرق شي لتاريخ الصداقة بين الصين وزيمبابوي وتحدث عن التحديات الراهنة في مجالات متنوعة بين الصين وزيمبابوي ورسم مسار تنمية العلاقات بين الصين وزيمبابوي.
وقوبل مقال شي بردود فعل إيجابية من العديد من أبناء زيمبابوي الذين أعربوا عن اعتقادهم انه تحدث بنبرة ودية عند حديثه عن الصداقة طويلة المدى بين الصين وزيمبابوي.
وقال سيمون كايا-مويو وزير تنسيق السياسات وتعزيز المشروعات الاجتماعية الاقتصادية في مكتب الرئيس إن الزيارة حدث بارز يجعل شعب زيمبابوي يشعر بالفخر.
وقال "إنه فخر. تلك الزيارة مؤشر على العلاقات المتميزة بين الرئيسين والبلدين والشعبين".
وقال كايا-مويو الذي يرأس أيضا حزب الاتحاد الوطني الأفريقي-الجبهة الوطنية الحاكم إن تلك الزيارة هامة لأن الصين صديقة دائمة لزيمبابوي وانها قدمت إسهامات ضخمة للاقتصاد الزيمبابوي.
وقال كايا-مويو "كما تعلمون اننا اتجهنا شرقا بعد أن فرض الغرب علينا عقوبات غير مشروعة ونتطلع لتحقيق نتائج متميزة من سياستنا للاتجاه شرقا. وهناك الكثير من المشروعات القائمة وذلك لأن الصين تقدم اسهامات ضخمة لاستثماراتنا وفي مجموعة من المجالات الاقتصادية الهامة من بينها الطاقة والبنية التحتية وغيرها".
وقال كيزيتو سيكوكا الباحث في مركز أبحاث وتوثيق الجنوب الافريقي "على الرغم من بعد المسافة بين الصين وزيمبابوي لكنهما دعمتا دوما بعضهما البعض، وآمل أن تحقق تلك العلاقات نموا وأن تصبح أكثر قوة مستقبلا".
وقالت هيثر تشينجونو المحاضرة في قسم السياسة والدراسات الإدراية في جامعة زيمبابوي إن هناك عدد كبير من القضايا المتعلقة بالعلاقات بين زيمبابوي والصين التي أشار لها الرئيس شي ومنها مكافحة الفقر.
وقالت الخبيرة إن الرئيس شي تحدث عن حقيقة أن الصين تدعم الخطة الخمسية الراهنة التي وضعتها حكومة زيمبابوي وأجندة زيمبابوي للتحول الاقتصادي الاجتماعي المستدام (زيماست) التي تحظى بدعم كي تستمر حتى عام 2018.
وقالت تشينجونو "قدم الرئيس الصيني أيضا وعود بأنه سيحرص على لقاء أصدقاء من كافة القطاعات إذا قرأتم ما بين سطور مقاله. وهذا يمنحني أمل. إننى أرى سياسي محب للخير مستعدة للقاء أشخاص عاديين".
وقالت "على الرغم من أن المصالح التنموية لزيمبابوي تتجاوز سياسة (زيماست) نرى أن الرئيس الصيني قدم مثل تلك التعهدات وهذا يعني أنه مع زيمبابوي وأنه أصبح الصديق الدائم الذي تتحدث عنه زيمبابوي.
وأضافت الخبيرة أن هذا يرسل رسالة للعالم بأن زيمبابوي تتحدث عن سياسة التطلع شرقا وأنها ترغب في تحقيق نتائج ملموسة من تلك السياسة.
وبالحديث عن الانجازات الملحوظة للصين في خفض معدل الفقر قالت الخبيرة إن زيمبابوي لابد أن تتعلم من الصين.
وقالت "آمل أن على الرغم من أن الرئيس شي أوضح ذلك في مقاله أن الأمر لا يقتصر فقط على مساعدة زيمبابوي لكنه أيضا متعلق بمحاكاة زيمبابوي مسار التنمية الذي مرت به الصين بالفعل".
وقالت الخبيرة "النقطة الأخيرة الهامة التي أود توضيحها هي أن الرئيس أوضح أن علاقاتنا قائمة على الجدية والصداقة" وأضافت أن في زيمبابوي يقدر الناس الصداقة وأنها تأمل أن تستمر العلاقات بين زيمبابوي والصين بطريقة ودية للغاية وفي بيئة ودية.
وقال ليفي نياجورا نائب مستشار جامعة زيمبابوي إن زيارة شي تعد بمثابة حدث هام للجامعة التي تضم معهد كونفوشيوس.
وقال "نتمنى أن تجلب زيارة الرئيس الصيني الحظ الحسن للمعهد، ونحن مستعدون لعرض أداء الطلاب وكيف يقوم المعهد بتدريس اللغة الصينية والثقافة الصينية بشكل مؤسسي ضمن مناهج الجامعة".