مقالة خاصة: تحقيق محادثات مثمرة فى قمة باريس يحتاج الى المزيد من الاصرار

23:30:18 01-12-2015 | Arabic. News. Cn

بكين اول ديسمبر 2015 ( شينخوا ) يتحدث قادة العالم الذين تدفقوا للمشاركة فى محادثات المناخ التى تعقد فى العاصمة الفرنسية بكثير من الكلمات عن اجراءات استباقية ويشيرون الى "اتفاق طموح وملزم" ولكن الأمر سوف يتطلب المزيد من المحادثات لإحداث الفارق .

وتحدث أكثر من 160 دولة بصوت عال عن كيفية استعدادها لخفض انبعاثاتها من ثانى اكسيد الكربون بحلول عام 2030 الا انه من عير الواضح اذا ما كان ذلك كافيا للحد من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعى .

ان هذا الهدف المعلن منذ زمن لايزال فى المتناول ولكن كلما طال انتظار الشعوب سيكون بالغ الصعوبة . فالعالم لا يستطيع الانتظار طويلا .

ومن المنتظر أن يكون هذا العام الاكثر حرارة وان عام 2016 قد يكون الأكثر سخونة وفقا لمنظمة الارصاد الجوية العالمية التى حذرت من ان العجز فى مواجهة التغير المناخى قد يؤدى الى ارتفاع الحرارة بمقدار 6 درجات مئوية أو أ كثر .

كما ان تغير المناخ سوف يفاقم التوترات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وسوف تتحمل الدول النامية العبء الاكبر من حالات الطقس المتطرف وعدم الامن الغذائى .

ولن تكون المحادثات سهلة. ويبدو الوصول الى آلية ملزمة لللتبع التقدم وايجاد نظام لتشديد الاهداف وفقا للزمن بعيدا ولاتزال الدول منقسمة حول الكثير من القضايا .

كما ان المال سيكون بالضرورة قضية فاصلة . وتريد الدول النامية وعودا بأن تمويل المناخ سيكون متاحا فى الوقت الذى تظل فيه الدول المتقدمة متقاعسة عن تقديم اموالها او تكنولوجياتها .

ولقد تغير الكثير خلال الاعوام الستة الماضية منذ محادثات كوبنهاجن المخيبة للامال . وفى الوقت الذى تتحرك فيه الاقتصادات النامية بوجه عام اسرع من الاقتصادات المتقدمة مع تزايد التصنيع الذى ينتج المزيد من الغازات الحابسة للحرارة فن أمرا واحدا يظل دون تغيير هو ان الدول المتقدمة كانت على مر التاريخ المساهم الرئيسى فى الاحترار العالمى الحالى .

ويجب على الدول ايا كانت مرحلة نموها ان تجد طريقها الخاص بها لتقديم اسهاماتها الواجبة فى السيطرة على الاحترار العالمى .

وقد أعلنت الصين عن وضع سقف لانبعاثاتها بحلول عام 2030 فى الوقت الذى تعهدت فيه الولايات المتحدة بأن تخفض الانبعاثات بنسبة 26 فى المائة الى 28 فى المائة عن مستوياتها فى عام 2005 , وهو مايمثل بدقة التناقض بين المتوقع من العالمين المتقدم والنامى .

والاكثر اهمية ان الدول يجب ان تتواءم مع ماتقول . فالدول الغنية قد تعهدت بتزويد الدول الفقيرة بمقدار 100 مليار دولار امريكى كل عام حتى عام 2020 لمساعدتها على تخفيض الانبعاثات وتعديل تغير المناخ . والان فأنها تقدم اكثر من نصف هذه الكمية بقليل.

وسوف يكون من الصعب إحداث تغير ايجابى دون قواعد ملزمة .

ولعله عن طريق تجميع الحكمة من اجل الصالح العام وابداء مرونة فى المفاوضات واتخاذ منظور طويل الاجل ,يمكن ضمان مستقبل كوكب البشرية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: تحقيق محادثات مثمرة فى قمة باريس يحتاج الى المزيد من الاصرار

新华社 | 2015-12-01 23:30:18

بكين اول ديسمبر 2015 ( شينخوا ) يتحدث قادة العالم الذين تدفقوا للمشاركة فى محادثات المناخ التى تعقد فى العاصمة الفرنسية بكثير من الكلمات عن اجراءات استباقية ويشيرون الى "اتفاق طموح وملزم" ولكن الأمر سوف يتطلب المزيد من المحادثات لإحداث الفارق .

وتحدث أكثر من 160 دولة بصوت عال عن كيفية استعدادها لخفض انبعاثاتها من ثانى اكسيد الكربون بحلول عام 2030 الا انه من عير الواضح اذا ما كان ذلك كافيا للحد من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعى .

ان هذا الهدف المعلن منذ زمن لايزال فى المتناول ولكن كلما طال انتظار الشعوب سيكون بالغ الصعوبة . فالعالم لا يستطيع الانتظار طويلا .

ومن المنتظر أن يكون هذا العام الاكثر حرارة وان عام 2016 قد يكون الأكثر سخونة وفقا لمنظمة الارصاد الجوية العالمية التى حذرت من ان العجز فى مواجهة التغير المناخى قد يؤدى الى ارتفاع الحرارة بمقدار 6 درجات مئوية أو أ كثر .

كما ان تغير المناخ سوف يفاقم التوترات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وسوف تتحمل الدول النامية العبء الاكبر من حالات الطقس المتطرف وعدم الامن الغذائى .

ولن تكون المحادثات سهلة. ويبدو الوصول الى آلية ملزمة لللتبع التقدم وايجاد نظام لتشديد الاهداف وفقا للزمن بعيدا ولاتزال الدول منقسمة حول الكثير من القضايا .

كما ان المال سيكون بالضرورة قضية فاصلة . وتريد الدول النامية وعودا بأن تمويل المناخ سيكون متاحا فى الوقت الذى تظل فيه الدول المتقدمة متقاعسة عن تقديم اموالها او تكنولوجياتها .

ولقد تغير الكثير خلال الاعوام الستة الماضية منذ محادثات كوبنهاجن المخيبة للامال . وفى الوقت الذى تتحرك فيه الاقتصادات النامية بوجه عام اسرع من الاقتصادات المتقدمة مع تزايد التصنيع الذى ينتج المزيد من الغازات الحابسة للحرارة فن أمرا واحدا يظل دون تغيير هو ان الدول المتقدمة كانت على مر التاريخ المساهم الرئيسى فى الاحترار العالمى الحالى .

ويجب على الدول ايا كانت مرحلة نموها ان تجد طريقها الخاص بها لتقديم اسهاماتها الواجبة فى السيطرة على الاحترار العالمى .

وقد أعلنت الصين عن وضع سقف لانبعاثاتها بحلول عام 2030 فى الوقت الذى تعهدت فيه الولايات المتحدة بأن تخفض الانبعاثات بنسبة 26 فى المائة الى 28 فى المائة عن مستوياتها فى عام 2005 , وهو مايمثل بدقة التناقض بين المتوقع من العالمين المتقدم والنامى .

والاكثر اهمية ان الدول يجب ان تتواءم مع ماتقول . فالدول الغنية قد تعهدت بتزويد الدول الفقيرة بمقدار 100 مليار دولار امريكى كل عام حتى عام 2020 لمساعدتها على تخفيض الانبعاثات وتعديل تغير المناخ . والان فأنها تقدم اكثر من نصف هذه الكمية بقليل.

وسوف يكون من الصعب إحداث تغير ايجابى دون قواعد ملزمة .

ولعله عن طريق تجميع الحكمة من اجل الصالح العام وابداء مرونة فى المفاوضات واتخاذ منظور طويل الاجل ,يمكن ضمان مستقبل كوكب البشرية.

الصور

010020070790000000000000011100001348743821