هراري أول ديسمبر 2015 (شينخوا) اتفقت الصين وزيمبابوي يوم الثلاثاء على ترجمة صداقتهما الممتدة إلى قوة دفع أقوى من أجل تعزيز التعاون العملي الثنائي لتحقيق التنمية والرخاء بشكل مشترك.
جاء هذا التوافق خلال اجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يقوم بزيارة دولة للدولة الإفريقية، مع نظيره الزيمبابوي روبرت موغابي في دار الضيافة الرسمية، حيث وضعا خريطة التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية.
وتتمتع الصين وزيمبابوي بصداقة تقليدية وتاريخ ممتد من العلاقات وهما الآن صديقتان حقيقيتان في جميع الظروف، وفقا لما قال شي، مضيفا أنه لا يتعين على الدولتين تكوين صداقة جيدة على الصعيد السياسي فحسب، وإنما تكوين شراكة جيدة بشأن التنمية أيضا.
مشيرا إلى دعم الدولتين لبعضهما البعض والتعاون المخلص خلال تنميتهما الخاصة، أكد شي على أن الصين لن تنسى مطلقا أصدقاءها القدامى.
وأردف بقوله: "زيارتي تهدف إلى تدعيم الصداقة التقليدية بين الصين وزيمبابوي وتعميق التعاون العملي ورفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى من أجل تحقيق المزيد من المنافع للشعبين."
ومجددا التأكيد على التزام بكين بمبادئ الإخلاص والنتائج الحقيقية والمصاهرة وحسن النية وكذا التوازن السليم بين التمسك بهذه المبادئ والسعي إلى المنافع المشتركة في سياستها الإفريقية ، قال شي إن الصين ستواصل جهودها المشتركة مع زيمبابوي لتكوين شراكة وصداقة وأخوة جيدة، يعامل فيها البلدان بعضهما البعض على قدم المساواة، ويدعما بعضهما البعض، سعيا إلى التعاون متكافئ الكسب والتنمية المشتركة.
وأضاف أن الصين ستدعم كما اعتادت دوما زيمبابوي للحفاظ على مصالحها وسيادتها وأمنها وتنميتها والاضطلاع بدور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية.
وحث الرئيس الصيني الجانبين على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى وتعزيز التبادلات الحزبية وعلى المستويات دون الوطنية وتعزيز تعاونهما في مختلف المجالات بطريقة شاملة.
وقال إن الصين تقف مستعدة لتحويل التعاون الاقتصادي والتجاري باتجاه التصنيع والاستثمار والإدارة وتشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في زيمبابوي.
وأضاف أن البلدين بحاجة إلى إيلاء الأولوية للتعاون في التحديث الزراعي وسلاسل التعدين الصناعي والمراكز الصناعية وتوليد وإدارة الطاقة والبنية التحتية للنقل والاتصالات والابتكار على أساس قنوات تمويلية.
كما أكد حاجتهما إلى تعزيز التبادلات الشعبية في مجالات مثل التعليم والثقافة والصحة والسياحة والشباب والإعلام من أجل تحقيق المزيد من الدعم العام للصداقة الصينية-الزيمبابوية.
وجدد شي أيضا استعداد بكين لتعزيز التنسيق والتعاون مع هراري بشأن أجندة 2030 للتنمية المستدامة وغيرها من القضايا الرئيسية وكذا في المؤسسات الدولية من أجل صون الحقوق المشروعة للدول النامية ودفع دمقرطة العلاقات الدولية.
وبالنسبة للعلاقات الصينية- الإفريقية، قال شي إن الصين مستعدة للتكاتف مع الدول الإفريقية لدعم بعضها البعض والتقدم معا على مسار التنمية.
وفي معرض إشارته إلى اجتماعه المزمع مع القادة الأفارقة في جوهانسبرغ في منتدى التعاون الصيني -الإفريقي (فوكاك) ، قال شي إنه يتطلع إلى العمل مع الأصدقاء الأفارقة لتطوير العلاقات الصينية-الإفريقية استراتيجيا، وفتح أفاق جديدة للصداقة والتعاون الصيني -الإفريقي، وتحقيق معلم جديد في تاريخ التفاعل الصيني-الإفريقي.
ومن جانبه، رحب موغابي بضيفه الصيني بحرارة وأعرب عن تقديره العميق لوفاء الصين في علاقتها مع زيمبابوي والدول الإفريقية الأخرى ، كما نقل امتنانه العميق لدعم الصين الممتد والقيم لدولته في شتى المجالات.
واصفا الصين بـ"الصديق الشامل" لزيمبابوي، قال موغابي أيضا إن بلاده تأمل في التعلم من خبرات الصين في التنمية الاقتصادية - الاجتماعية والحصول على مزيد من المساعدات من الصين وتوسيع التعاون الثنائي في مجالات مثل الزراعة والصناعة والبنية التحتية
وبعد محادثاتهما، شهد الرئيسان توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي وتكنولوجي ثنائية وسلسلة من الاتفاقيات الأخرى تغطي مجالات مثل البنية التحتية وقدرة الإنتاج والاستثمار والتمويل وحماية الحياة البرية.
ووصل شي إلى هراري قادما من باريس حيث ألقى خطابا في حفل افتتاح قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي. ومن المقرر أن يواصل جولته بزيارة دولة إلى جنوب إفريقيا سيرأس خلالها أيضا قمة الفوكاك في جوهانسبرغ.