واشنطن 2 ديسمبر 2015 (شينخوا) صرح مسؤول صيني بارز هنا أمس الثلاثاء بأن الصين ستواصل دفع الإصلاحات المالية بعد قرار صندوق النقد الدولي إدراج العملة الصينية، الرنمينبي أو اليوان ,في سلة عملات حقوق السحب الخاصة فى الصندوق.
ووافق المكتب التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم الإثنين على إدراج الرنمينبي في سلة حقوق السحب الخاصة كعملة خامسة مع الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الاسترليني, وهو ما يعد علامة بارزة في مسيرة عولمة الرنمينبي.
وقال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا له ان "انضمام اليوان الصيني لسلة حقوق السحب الخاصة لا يعني نهاية إصلاح القطاع المالي في الصين".
وقال تشو بعد إلقاء كلمة عن الخطة الخمسية الثالثة عشرة للصين، خطة التنمية الخمسية القادمة للصين (2020-2016) "قال الرئيس الصيني للأمة بأكملها إن الإصلاح عملية مستمرة وإننا لابد أن نواصل الإصلاحات".
وأضاف تشو إن من مصلحة الصين مواصلة دفع الإصلاحات وأن الحكومة تطبق أجندة الإصلاح المالية التي تمت صياغتها في الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني في نهاية عام 2013. "إنها دليلنا ونحن نطبقها بدقة".
وقال تشو إن قرار مجلس صندوق النقد الدولي إدراج الرنمينبي في سلة عملات حقوق السحب الخاصة يعكس بالفعل "توافقا عالميا" حول أهلية الرنمينبي للانضمام لسلة العملات وأنه سيجعل حقوق السحب الخاصة "أكثر تمثيلا وجذبا" بما يفيد الصين والعالم.
ووصف نيكولاس لاردي الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي والخبير البارز في الاقتصاد الصيني القرار بأنه "مكسب شامل للاقتصاد العالمي"، واستبعد التكهنات التي تحدثت عن منافسة بين الرنمينبي والدولار الأمريكي.
وقال لاردي إن الأرصدة المقومة باليوان تشكل نسبة 1% تقريبا من الاحتياطي العالمي لدى البنوك المركزية وسيكون التحول لمزيد من الأرصدة التي يسيطر عليها اليوان تدريجيا للغاية.
وتابع "لا يجب النظر للأمر من ناحية تنافسية، اعتقد أن هذا فهم خاطيء للأمر".
وأيد رئيس معهد بيترسون ادم بوسن رأي لاردي، وقال إن "هناك فترات طويلة في تاريخ الاقتصاد الحديث كان بها أكثر من واحد مما يطلق عليه احتياطي العملة".
وقال ان "وجود سلة عملات أكثر توازنا ليس فقط في حقوق السحب الخاصة وانما في الأوراق المالية العالمية" سيساعد في تخفيف عبء الخلل العالمي"، وأضاف "اعتقد أن هذا أمر ترغب فيه الصين والولايات المتحدة".
وقال تشو أيضا إن الخطة الخمسية الثالثة عشرة شديدة الأهمية للصين من أجل استكمال بناء مجتمع معتدل الرخاء وتخطي ما يطلق عليه "مصيدة الدخل المتوسط" في ظل بذل الصين جهودا لإعادة هيكلة الاقتصاد والتحول إلى نمط للتنمية قائم على الابتكار.
وقال إن متوسط النمو السنوي لابد أن يكون 6.5% على الاقل خلال الأعوام الخمسة القادمة كي تتمكن الصين من مضاعفة إجمالي الناتج المحلي لعام 2010 ومتوسط دخل الفرد لسكان الحضر والريف بحلول عام 2020.
وتابع تشو إن الهدف الرئيسي من زيارته لواشنطن الأسبوع الحالي هو مناقشة جدول أعمال قمة مجموعة العشرين لعام 2016 مع المسؤولين الأمريكيين مع تولي الصين الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين أمس الثلاثاء
وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما أعطيا تعليمات لفرق العمل من الجانبين من أجل تعزيز التنسيق في مجموعة العشرين خلال اجتماعهما الثنائي في باريس قبل يوم، مشيرا إلى أن البلدين أبديا "تنسيقا جيدا للغاية للسياسات" خلال قمم مجموعة العشرين الماضية.
