بنوم بنه 3 ديسمبر 2015 (شينخوا) إن إدراج العملة الصينية الرنمينبي في سلة حقوق السحب الخاصة يعد حدثا فارقا في اندماج الصين في النظام المالي العالمي، هكذا قالت رئيسة مكتب صندوق النقد الدولي لدى كمبوديا.

فقد قرر المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم الاثنين إدراج الرنمينبي في سلة حقوق السحب الخاصة كعملة خامسة إلى جانب الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني اعتبارا من أول أكتوبر 2016.

وذكرت يونغ ساره تشو الممثلة المقيمة لصندوق النقد الدولي في كمبوديا أن الصندوق أقر بالزيادة الملحوظة في تدويل الرنمينبي والتقدم الذي تم إحرازه في الإصلاحات المستمرة بالصين لتحقيق اقتصاد أكثر انفتاحا واعتمادا على السوق.

ونقلت صحيفة ((خمير تايمز)) المحلية الصادرة بالإنجليزية عن ممثلة الصندوق قولها "نظرا لكون هذا الاندماج مستدام ويزداد عمقا، فإنه سيولد نظاما نقديا وماليا دوليا أكثر قوة، الأمر الذي سيدعم في المقابل نمو واستقرار الصين والاقتصاد العالمي".

وأضافت أنه "في ظل العلاقات الاقتصادية القوية بين كمبوديا والصين، سيدعم إدراج العملة الصينية في السلة أيضا الاستخدام المتزايد لهذه العملة محليا".

أما ستيفن هيجينز مدير مؤسسة (شركاء الميكونج الإستراتيجيين) فقد قال إن استخدام الرنمينبي في كمبوديا، وفي الواقع عالميا، لا يزال متواضع نسبيا ولكن إدراجه في سلة حقوق السحب الخاصة سيعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بين كمبوديا والصين.

وذكر سونغ ساران مالك شركة (أمرو رايس) أن استخدام الرنمينبي سيكون له تأثير ضخم على صادرات المنتجات الزراعية إلى السوق الصينية.

ونقلت الصحيفة عنه قوله "نحن نستخدم حاليا الدولار الأمريكي، لذا فإن هذا يعني أنه يتعين على المشترين الصينيين مبادلة عملتهم بالدولارات الأمريكية وتحويلها إلى كمبوديا"، مضيفا أن شركته صدرت أكثر من 7 آلاف طن من الأرز إلى الصين في الفترة من مارس إلى يونيو وقد تمت جميع المدفوعات بالدولارات الأمريكية.

وأكد أنه إذا ما صار الرنمينبي متداولا على نطاق واسع وزادت أحجام التجارة مع الصين، فإن شركته ستقبل المدفوعات بالعملة الصينية.