القاهرة 3 ديسمبر 2015 (شينخوا) تواجه السلع الغذائية التي يطرحها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع المصرية إقبالا كبيرا من قبل المواطنين لاسيما محدودي الدخل.
"نبيع بسعر التكلفة، والإقبال كبير جدا"، هكذا علق إسلام محمد الصاوى، مندوب مبيعات، 29 عاما، على المواد الغذائية التي يبيعها من خلال سيارة مكتوب عليها "جهاز مشروعات الخدمة الوطنية".
وتطرح القوات المسلحة عبر جهاز الخدمة المدنية سلع غذائية للمواطنين، عبر سيارات نقل مجهزة لبيع المنتجات، تتمركز في الميادين الرئيسة في القاهرة والمحافظات، لمواجهة غلاء الأسعار.
لكنها أضافت أخيرا 61 منفذا متحركا لبيع المنتجات، منها 19 منفذا بالقاهرة، و13 بالجيزة، بينما يتوزع باقي المنافذ على محافظات القليوبية، والغربية، والشرقية والمنوفية والبحيرة وبنى سويف والمنيا والوادى الجديد وأسيوط وسوهاج وقنا، حسب الإعلام المحلي.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قال في ندوة تثقيفية عقدتها القوات المسلحة في نوفمبر الماضي، إن الجيش سوف يتدخل لتقليل أسعار السلع بشكل مناسب.
وأوضح الصاوي لوكالة أنباء (شينخوا)، أن أسعار السلع الغذائية التي يبيعها أرخص من مثيلاتها في الأسواق، مضيفا " نعم نربح لكن ليس بنفس سعر السوق".
وتابع " نحاول قدر الإمكان أن نبيع بسعر التكلفة "، وأشار إلى أن كيلو اللحم لديه يتراوح ثمنه بين 34 إلى 40 جنيها، بينما 900 جرام من الدجاج بـ 17.25 جنيه، وكيلو الجبن بـ 12.5 جنيه (الدولار الأمريكى الواحد يعادل نحو 7.83 جنيه).
وأردف " كنا نبيع كرتونة البيض بـ 23 جنيها، وبعد ذلك رأت القوات المسلحة أن ننزل بالسعر إلى 21.5 جنيه، الربع جنيه يفرق (مع المواطن)".
وواصل " الإقبال كبير جدا، ومعظم الأماكن التي نبيع فيها تشهد ازدحاما "، لذلك نبيع هذه السلع عبر العربات المتحركة كل يوم عدا الجمعة، وفي نفس الأماكن.
وبخصوص جودة السلع التي يبيعها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية من خلال العربات المتحركة، قال إن "اللحوم والفراخ مستوردة ونظيفة وهى تحت إشراف الجيش".
من جهته، قال محمد زيدان عبد الهادى (42 عاما)، وهو سائق إحدى هذه العربات لكنه يساعد في بيع السلع، إن كل كميات السلع المطروحة عبر هذه العربات تنفد تماما قبل مواعيد المغادرة بسبب الإقبال الشديد.
وأشار إلى أنه بسبب هذا الاقبال تم إلغاء إجازة الجمعة بالنسبة لهم، حيث أصبحوا متواجدين في الميادين جميع أيام الأسبوع.
ورأى أن هناك فرقا شاسعا بين الأسعار التي يبيعون بها السلع، وبين أسعارها في الأسواق، موضحا أنه يبيع كيلو الزبدة بـ 18 جنيها، والجبن بـ 14، والكبد بـ 29، والصلصلة بثلاثة جنيهات.
وتابع: نبيع لحم برازيلي لكنه " مذبوح تحت إشراف الجيش، وتغليف وتعبئة وكل حاجة تحت إشرافه".
فيما أبدى حسن محمد (58 عاما)، سائق تاكسى، رضاه عن السلع المطروحة، واعتبر الأسعار مقبولة.
وأشار إلى أن " منتجات القوات المسلحة تمام، لكن نريدهم يبيعون خضراوات " أيضا.
وشاطره الرأي رجب (48 عاما) موظف حكومي، بقوله " راض عن جودة السلع والأسعار، لكن لا يوجد لحم بلدى، يبيعون اللحم البرازيلى فقط".
وأضاف بلهجة عامية إن" الجيش المفروض يعمل مزارع، ويحقق اكتفاء ذاتي من اللحوم، مش عايزين نستورد ونبيع للناس، لو الجيش عايز يخدم الشعب يعمل مزارع ويبيع بأسعار كويسة".
ودعا إلى ضخ كميات كبيرة من السلع عبر العربات المتحركة، وتابع " كويس إن الجيش يبيع من خلال العربات، بس عايزين مجمعات ثابتة فى كل مكان بدل العربات".
في حين قالت نهلة (55 عاما) ربة منزل، " أول مرة اشترى من هذه العربات اليوم.. معقولة والأسعار جيدة".
وأردفت " جيد طبعا أن الجيش ينزل عربات للميادين لمساعدة المواطنين في ظل غلاء الأسعار لكن عايزين منافذ بيع أكثر".
واستطردت " انتظرت ساعتين أمام العربة لشراء لحم مفروم.. لكن انتهت لأن هناك ناس تأخذ كميات كبيرة.. المفروض يحددوا كمية معينة لكل مشتري".
وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية يتبع وزارة الدفاع، وتم إنشاؤه بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتى من الإحتياجات الرئيسة للقوات المسلحة، لتخفيف أعباء تدبيرها عن كأهل الدولة، مع طرح فائض الطاقات الإنتاجية بالسوق المحلية والمعاونة فى مشروعات التنمية الإقتصادية بالدولة.





