جوهانسبرغ 3 ديسمبر 2015 (شينخوا) غدت مدينة جوهانسبرغ ، وهي أكبر مدينة في جنوب أفريقيا، ومركز اقتصادي هام في المنطقة، أكثر ازدحاما، مع وجود الرئيس الصيني شي جين بينغ فيها لرئاسة قمة تاريخية للتعاون بين الصين وأفريقيا بشكل مشترك مع رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، خلال يومي الجمعة والسبت.
وعقب الانتهاء من فعاليات زيارة الدولة التي قام بها في بريتوريا العاصمة الإدارية لجنوب أفريقيا، وصل شي يرافقه وفد رفيع المستوى الى جوهانسبرغ صباح يوم الخميس لإقامة جاذبة للأنظار على نطاق واسع تستمر لثلاثة أيام.
جدول أعمال مزدحم
وبعد وصوله، أمضى شي عدة ساعات في عقد اجتماعات منفصلة مع تسعة من قادة دول أفريقية في ساندتون، وهو مركز مالي في جوهانسبرغ.
وأجرى شي لقاءات مع كل من الرئيس التوغولي فاوري غناسينغبي، والرئيس الغيني ألفا كوندي، والرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله، والرئيس الغاني جون دراماني ماهاما، والرئيس الأنغولي خوسيه إدواردو دوس سانتوس، والرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا، والرئيس الغابوني علي بونغو أوديمبا، والرئيس الموزامبيقي فيليب نيوسي، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا.
وسيحضر معظم كبار قادة 50 دولة أفريقية عضو في منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا فعاليات القمة المرتقبة، مما يجعل جوهانسبرغ المدينة أكثر ازدحاما في أفريقيا.
ونظرا لضيق الوقت، يبدو أن الرئيس الصيني لن يستطيع عقد اجتماعات ثنائية رسمية مع كل زعيم، إلا أنه سيجتمع مع الزعماء "ضمن أشكال عديدة"، كما قال دبلوماسي صيني.
وفي المساء، حضر شي وقرينته بنغ لي يوان، سويا، مع القادة الأفارقة، مأدبة للترحيب بهما، وألقى شي خطابا خلال المأدبة، تعهد فيه بالتزام الصين بدفع صداقتها مع أفريقيا إلى الأمام.
وقبيل مغادرته متوجها إلى جوهانسبرغ في الصباح، عقد شي أيضا اجتماعا مع نكوسازانا دلاميني - زوما، رئيسة لجنة الاتحاد الأفريقي، في بريتوريا.
-- محتوى غني
وجاء التعاون البراغماتي على رأس أجندة الاجتماعات المتتالية.
وخلال الاجتماعات ، أعرب شي عن رغبة الصين في توطيد العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية فى مجالات مثل الاستثمار والمالية، وتشييد البني التحتية، والتصنيع، والزراعة، والقدرة الإنتاجية، والرعاية الصحية فضلا عن التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
وقال الرئيس الصيني خلال المأدبة إنه يتعين على الصين وإفريقيا العمل معا لترجمة ميزة صداقتهما إلى قوة دفع للتعاون القائم على الكسب المتكافئ والتنمية المشتركة وترجمة الموارد الطبيعية والبشرية الغنية في القارة إلى قوة اقتصادية ورفاهية للشعب.
وعند اجتماعه مع دلامينى زوما، قال شي إنه لابد للصين والدول الإفريقية من العمل على تضافر إستراتيجياتهما التنموية من خلال دفع التعاون في القدرة الإنتاجية قدما.
وأضاف أن الصين مستعدة لتقديم المساعدة لإفريقيا فيما يتعلق بمعالجة مشكلاتها الخانقة والمتمثلة في تخلف البنية التحتية والافتقار إلى المواهب.
وقد توصل القادة الصينيون والأفارقة إلى توافق حول تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتوطيد التبادلات الشعبية، وتدعيم الوحدة في تناول الشؤون الإقليمية والعالمية.
وتعهد شي بالتزام الصين بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية وسط تعزيز العلاقات الاقتصادية، داعيا الجانبين إلى الوقوف جنبا إلى جنب في حماية المصالح المشتركة للدول النامية.
--آمال عالية
وسوف تكون القمة، المقرر عقدها يومي الجمعة والسبت،القمة الثانية في تاريخ منتدى التعاون الصيني- الإفريقي الذي يمتد إلى 15 عاما والأولى من نوعها في القارة الإفريقية.
وقالت زوما خلال المأدبة إن القمة المرتقبة سترتقى حتما بالعلاقات الإفريقية - الصينية إلى آفاق جديدة، داعية جميع القادة على بذل جهود مشتركة لضمان انعقاد قمة ناجحة لإرساء أساس صلب من أجل تعميق التعاون الإفريقي - الصيني في المستقبل.
وعكست تصريحات زوما الآمال المشتركة للدول الإفريقية.
ومن الجانب الصيني، قال وزير الخارجية وانغ يي خلال المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي فى بريتوريا يوم الخميس أن الرئيس شي سيعلن خلال القمة سلسلة من الإجراءات الهامة الرامية إلى تعزيز التعاون الصيني - الإفريقي ودعم التنمية الإفريقية في الأعوام الثلاث المقبلة.
وأشار وانغ إلى أن القمة ستصبح بلا شك "معلما جديدا" في تاريخ العلاقات الصينية-الإفريقية.
شي يتعهد بدعم دور الاتحاد الافريقي في الشؤون الاقليمية والعالمية قبل انعقاد قمة الصين-افريقيا |
الرئيس الصيني يتعهد برفع العلاقات بين الصين وجنوب افريقيا إلى مستويات جديدة |
الصين تدعم التعاون مع افريقيا من خلال منتدى التعاون |