فينتيان 3 ديسمبر 2015 (شينخوا) اختتم كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ يوم الخميس زيارته الودية الرسمية إلى لاوس التي استمرت ثلاثة أيام عقب حضوره احتفالات أقيمت بمناسبة الذكرى الـ40 لتأسيس البلاد.
وخلال الزيارة، التقى تشانغ الأمين العام للحزب الثوري الشعبي اللاوسي والرئيس اللاوسي تشومالي ساياسون، ورئيس الوزراء اللاوسي ثونغسينغ ثامافونغ، ونائب الرئيس اللاوسي بونهانغ فوراتشيت، ورئيسة الجمعية الوطنية اللاوسية باني ياثوتو.
كما حضر مع تشومالي حفل وضع حجر الأساس لمشروع السكك الحديدية بين الصين ولاوس وزار محطة أرضية للأقمار الصناعية في فينتيان.
وفي الكلمة التي ألقاها خلال حفل وضع حجر الأساس الذي أقيم يوم الأربعاء، دعا تشانغ الجانبين إلى اغتنام الفرصة لمواصلة تعزيز اصطفاف إستراتيجياتهما التنموية الخاصة وتعميق تقارب مصالحهما والعمل معا على دفع التنمية المشتركة في المنطقة.
ومن جانبه، قال تشومالي إن هذا الحفل، الذي صادف الذكرى الـ40 لتأسيس جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية، يعزز الصداقة التقليدية بين لاوس والصين، ويعد انعكاسا ملموسا للغاية للمجتمع اللاوسي - الصيني ذي المصير المشترك.
يبلغ إجمالي طول خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس 427.1 كلم ويعمل وفقا لنظام سكك حديدية ذي مقاييس معيارية ويمر عبر 170 جسرا (69 كلم) و72 نفقا (183 كلم).
وسوف يربط خط السكك الحديدية الذي يستخدم تكنولوجيا ومعدات واستثمارات من الصين، مراكز الريف والحضر في لاوس مثل فينتيان وفانغ فينغ ولوانغ برابانغ بكونمينغ في مقاطعة يوننان الصينية، في إطار اتصال إقليمي بالسكك الحديدية سيربط الشعوب والأسواق جنوب سنغافورة عبر تايلاند وماليزيا.
وخلال اجتماعه مع ثونغسينغ يوم الثلاثاء، قال تشانغ إن الصين مستعدة للعمل على اصطفاف مبادرة "الحزام والطريق" مع الخطة التنموية اللاوسية سعيا لتحسين التواصل البيني بين الصين ولاوس.
وقال إن الصين ستشجع المزيد من الشركات الصينية التنافسية وتدعمها لإقامة مناطق صناعية في لاوس وتقاسم خبراتها مع لاوس في مجال الإصلاح والانفتاح.
وأضاف أن الجانبين سيعززان التبادلات والتعاون بين المقاطعات الحدودية وسيسرعان بناء مناطق تعاون اقتصادي عبر الحدود.
وسوف تتولي لاوس رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في العام المقبل.
وذكر تشانغ أن الصين ستدعم اضطلاع لاوس بدور أكبر في الشؤون الإقليمية وستعمل مع لاوس لدفع العلاقات بين الصين والآسيان قدما.
ومن جانبه ذكر ثونغسينغ أن لاوس ستشارك بنشاط في مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين، معربا عن اعتقاده بأن المبادرة ستعود بفوائد ملموسة على لاوس.
وأشار إلى أن لاوس ستحافظ، عند توليها الرئاسة التناوبية للآسيان، على تنسيق وثيق مع الصين للسعي بجد من أجل الازدهار والاستقرار في المنطقة.
وعند اجتماعه مع بونهانغ يوم الأربعاء، قال تشانغ إن الصين تنظر دائما للعلاقات الثنائية من منظور إستراتيجي عال وطويل الأمد وترغب في دفع العلاقات مع لاوس من خلال تعميق الثقة الإستراتيجية المتبادلة وتعزيز التعاون الشامل.
ومن جانبه، أشاد بونهانغ بالتنمية المعمقة لشراكة التعاون الإستراتيجية بين الصين ولاوس، داعيا إلى مزيد من التبادلات الحزبية وتقاسم الخبرة بشأن حوكمة الدولة.
وخلال اجتماعه مع باني يوم الثلاثاء، قال تشانغ رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني إن المجلس الوطني لنواب الشعب مستعد لتعزيز التبادلات والتعاون مع الجمعية الوطنية اللاوسية ، وخاصة في مجالي التشريع وحوكمة الدولة.
واتفقت باني مع تصريحات تشانغ حول التعاون بين الهيئتين التشريعيتين، داعية الهيئتين إلى تدعيم العلاقات الودية وتحسين النظام القانوني الاشتراكي.
وفي فترة ما بعد ظهيرة الأربعاء، حضر تشانغ أيضا أنشطة احتفالية أقيمت في إستاد فينتيان الوطني الذي تم إنشاؤه بمساعدة الصين من أجل استضافة المدينة لألعاب جنوب شرق آسيا لعام 2009.