جوهانسبرج 4 ديسمبر 2015 (شينخوا) رحب مسؤولون بارزون فى افريقيا بخطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ المهم عن التعاون الصيني-الافريقي، وقالوا إن المبادرات الجديدة التي أعلنها الرئيس تتفق تماما مع اولويات افريقيا.
وخلال كلمته التي القاها امام المراسم الافتتاحية للقمة الثانية لمنتدى التعاون الصيني-الافريقي, أعلن شي ان الصين ستطرح 10 خطط كبرى لتعزيز التعاون مع افريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقال رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا قادري ديزاير اويدراوكو "تأثرت جدا بخطاب الرئيس شي لانه اقتراح ملموس جدا وخارطة طريق للتعاون بين الصين وافريقيا."
وأوضح لشينخوا "نؤمن بان هذه القمة نقطة انطلاق لتعاون ناجح جدا بين الصين وافريقيا."
وتغطي هذه الحزمة الكبيرة مجالات التصنيع والتحديث الزراعي والبنية الاساسية والخدمات المالية والتنمية الخضراء والتسهيلات فى مجال التجارة والاستثمار وتخفيف حدة الفقر والرعاية الاجتماعية والصحة العامة والتبادلات بين الأفراد والسلام والأمن.
وأعلن شي ان الصين ستقدم 60 مليار دولار كدعم تمويلي لضمان التنفيذ السلس للمبادرات.
وقال تراسي تي زيناجا، المسؤول البارز في مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية، إن المبادرات الصينية الجديدة ستساعد افريقيا في التصنيع والتنمية.
وأضاف "اعتقد انها صداقة حقيقية بين الشعب الصيني والشعوب الافريقية."
ويقول محمد عيسى، مدير الادارة الافريقية في وزارة الشؤون الخارجية السودانية، إن كلمة شي حجر زاوية في العلاقات بين افريقيا والصين.
واضاف عيسى إن الصين تقدم ليس فقط التعاون المالي لمساعدة التنمية الاقتصادية في افريقيا، ولكنها تدعم أيضا قوات حفظ السلام ومبادرات السلام في القارة.
وفي كلمته, اقترح شي رفع العلاقة بين بلاده وافريقيا الى شراكة تعاون استراتيجية شاملة مشاركة الجهود لفتح فصل جديد فى التعاون المربح للجانبين والتنمية المشتركة.
أكد شي على أن الصين ستتمسك بمبادىء الاخلاص والنتائج العملية والتقارب وحسن النية وستحقق توازنا صحيحا بين تبنى المبادىء والسعي لتحقيق المنافع فى سياساتها تجاه افريقيا.
ويقول جيف رادبي، الوزير في رئاسة جنوب افريقيا، لشينخوا إن كلمة شي كانت "الاهم من جانب الصين خلال العقد الماضي" بشأن علاقتها مع افريقيا.
وأضاف ان الكلمة تشير الى شراكة استراتيجية وشاملة وتعاونية مع الدول الافريقية تتسم بالمنفعة المتبادلة.
وتابع "تدل الاتفاقيات التجارية التي تم التوصل اليها والمساعدات التي تقدمها الصين على قوة العلاقة بين الصين وافريقيا، لذلك نقدر ان جنوب افريقيا جزء من هذه الاتفاقيات التي تضمن تحركنا من قوة لاخرى في مجالات مثل البنية الاساسية والاقتصاد وكافة التفاعلات الثقافية بين الصين وافريقيا."
وقال تلوهانج سيخاماني، وزير خارجية ليسوتو، ان خطاب شي يغطي جميع مجالات التعاون بين الصين وافريقيا.
وتابع "من اقامة البنية الاساسية الى توفير التدريب الفني, من تقليل الفقر الى التعاون في قطاع الامن, الدول الافريقية في حاجة ماسة للاجراءات التي اعلن عنها شي, ومن الواضح ان الصين تريد ان تكون شريكة تتطلع للتعاون مع افريقيا وتسعى وراء فرص التعاون المربح للجانبين بدلا من البحث عن وضع الهيمنة."
وقال سفير زيمبابوي في الصين بول تشيكاوا إن كلمة الرئيس شي "عملية وصادقة للغاية وستؤثر بشكل واسع في افريقيا."
وأضاف "ستعود الاجراءات الجديدة بالنفع ليس فقط على القارة التي تضم العدد الاكبر من الدول النامية ولكن ايضا على اكبر دولة نامية في العالم, فالتعاون الصيني-الافريقي نموذج للتعاون الجنوبي-الجنوبي."
وتابع السفير "ان اعلان شي مساعدة الدول الافريقية في اقامة البنية الاساسية وتعزيز تبادلات الافراد وتوفير التدريب وتحسين مستوى معيشة المواطنين أمر مثير للاعجاب للغاية. وهناك تحديات خطيرة جدا تواجهها الدول الافريقية حاليا وستجلب الاتفاقية التي وقعها الرئيس الصيني والزعماء الافارقة المزيد من الرفاهية للجانبين وسترفع التعاون الحالي بين الصين وافريقيا الى مستوى جديد."
وقال وزير الدولة لشئون الاقتصاد والتمويل والتخطيط فى توجو ادجي اياسو لشينخوا ان خطاب الرئيس الصيني قال "الحقيقة بشأن التعاون بين الصين وافريقيا".
وأوضح ان الصين "لا تستعمر افريقيا" مثلما يردد البعض فى الغرب، مضيفا "نؤمن بان ذلك هي الطريقة الوحيدة لتنمية افريقيا. تتخذ الصين طريقا حقيقية لتنمية افريقيا. انه تعاون حقيقي."
والقى الضوء على العلاقات الودية بين توجو والصين، وقال إنه عندما دخلت الصين الامم المتحدة, كانت توجو من اوائل الدول الافريقية التي تدعم الصين.
وأضاف ان الصين تساعد توجو في العديد من المجالات، من بينها الثقافة والتعليم، وعلى نحو خاص البنية الاساسية.