((أهم الموضوعات الدولية)) مقالة خاصة: 15 عاما من عمر منتدى فوكاك ... ترسخ مفهوم مجتمع ذي مصير مشترك بين الصين وإفريقيا

13:14:08 05-12-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 5 ديسمبر 2015 (شينخوا) إن "الصين وإفريقيا كانتا دائما مجتمعا ذي مصير مشترك لديه نفس الخبرات التاريخية ونفس مسار النضال اللذين جعلا الشعبين يرسخان صداقة عميقة فيما بينهما"،هكذا قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في الخطاب الرئيسي الذي ألقاه يوم الجمعة خلال افتتاح قمة جوهانسبرغ لمنتدى التعاون الصيني -الإفريقي (فوكاك) التي يترأسها مع نظيره الجنوب إفريقي جاكوب زوما.

وخلال افتتاح قمة منتدى فوكاك التي تعقد يومي 4 و5 ديسمبر الجاري وتعد الثانية بعد قمة بكين لعام 2003، طرح الرئيس شي عدة مقترحات وخطط من شأنها أن ترتقى بالتعاون بين الصين والدول الإفريقية إلى مستوى جديد بعد الانجازات المثمرة التي تحققت خلال السنوات الـ15الماضية من عمر المنتدى وتحت إطار آلياته في ظل اتساع مجالات التعاون بين الصين وإفريقيا حتى صار يضرب بالمنتدى مثالا في التعاون بين الدول النامية.

-- الانجازات

وقد أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مقالة مكتوبة نشرت في صحيفة ((الشعب)) اليومية مؤخرا إلى أنه بفضل الجهود التي تبذلها الصين والدول الإفريقية، يحقق الجانبان انجازات هائلة ويتسع نطاق تأثيرهما.

وأضاف وانغ أنه على الصعيد السياسي، تتعمق الثقة المتبادلة بين الصين والدول الإفريقية بشكل مستمر. فمنذ تأسيس المنتدى قبل 15 عاما، قام قادة الصين بـ149 زيارة لدول إفريقية وقام زعماء الدول الإفريقية بـ379 زيارة للصين. وفي مارس من عام 2013، اختار الرئيس شي جين بينغ قارة إفريقيا لتكون أول محطة في زياراته الخارجية بعد توليه رئاسة الصين، الأمر الذي يظهر مدى اهتمام الصين بالقارة ويوضح اتجاه تطور العلاقات بين الجانبين.

وأكد وانغ قائلا "طالما أن الجانبين ينتهجان سياسات ودية وتقوم على قدم المساواة، فإن ذلك سيدفع الدعم والتنسيق المتبادلين في الشؤون المتعلقة بالمصالح الجوهرية".

وفي أغسطس من عام 2014، أرسلت الصين مجموعات من الفرق الطبية إلى بعض الدول الإفريقية التي عانت من تفشى وباء الإيبولا كمساعدة إنسانية عاجلة،وذلك في أكبر حركة من تقديم المساعدات الطبية الخارجية في تاريخ الصين. كما قدمت دول إفريقية مساعدات للصين بعد زلزالي ونتشوان ويوشو الضخمين، ما عزز روابط الأخوة بين الجانبين وعمل على ترسيخ مفهوم مجتمع ذي مصير مشترك بينهما.

وعلى صعيد الاقتصاد والتجارة، فإن التجارة الصينية-الإفريقية التكاملية قد ضخت حيوية كبيرة في التعاون الثنائي. ففي عام 2014، طرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ خلال زيارته لإفريقيا اقتراحا يقضى ببناء "ثلاث من شبكات المواصلات" التي تشمل السكك الحديدية والطرق والطيران الإقليمي في إفريقيا، وهو ما رسم مخططا مستقبليا للتعاون الثنائي.

وقال وانغ في مقاله إن حجم التجارة بين الصين وإفريقيا بلغ 220 مليار دولار أمريكي، بزيادة 22 مرة مقارنة بعام 2000. وحتى سبتمبر 2015 وبمساعدة وتمويل من الصين، تم في إفريقيا تشييد 68 مستشفى وأكثر من 200 مدرسة و23 مركزا للتكنولوجيا الزراعية النموذجية و5675 كلم من السكك الحديدية و4507 كلم من الطرق و18 جسرا و12 ميناء و14 مطارا و64 محطة كهرباء و76 إستادا وغيرها من مشروعات البني التحتية. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا على مدى ست سنوات متتالية. أما إفريقيا، فتعد سوقا مهما للاستثمار بالنسبة للصين.

وعلى صعيد الأمن، تدعم الصين الدول الإفريقية في معالجة مشكلاتها وفقا لظروفها الخاصة، كما تشارك بصورة بناءة في القيام بدور التنسيق والوساطة في قضايا ساخنة في القارة مثل قضايا دارفور وجنوب السودان والصومال وغيرها . علاوة على ذلك، شاركت الصين في 16 مهمة أممية لحفظ السلام في إفريقيا. وقد ساعدت كل من هذه الإسهامات التي قدمتها الصين في الحفاظ على السلام في قارة إفريقيا.

-- المستقبل

وقد تعهد الرئيس شي في المنتدى بتقديم دعم تمويلي قيمته 60 مليار دولار أمريكي إلى أفريقيا، وأعلن عن 10 خطط كبرى لتعزيز التعاون المربح للصين والدول الإفريقية وتشمل مجالات التصنيع والتحديث الزراعي والبنية التحتية والخدمات المالية والاستثمار والحد من الفقر والرعاية الاجتماعية والصحة العامة والتبادلات بين الأفراد والأمن وغيرها من المجالات. كما اقترح شي الارتقاء بالعلاقات بين بلاده وإفريقيا إلى شراكة تعاون إستراتيجية شاملة. ومن ثم، فإن جميع ما سبق يحدد اتجاه التعاون بين الجانبين في جميع المجالات مستقبلا .

وأشار المحللون إلى أنه في ظل الوضع العالمي الحالي، يسهم انعقاد قمة شاملة في قارة إفريقيا في تقوية وحدة القارة وتوطيد التعاون بينها وبين الصين وتعزيز الثقة المتبادلة بين الدول النامية، لافتين إلى أن الصين تتمسك دوما بالقول الصيني المأثور القائل "لا تعطنى سمكة ولكن علمني كيفية اصطيادها".

وأضافوا أن الخطط الجديدة التي أعلنت في المنتدى ترسم خارطة مستقبلية لتحديث العلاقات الصينية - الإفريقية وستدفع تعاون الصين مع إفريقيا في مجالات السياسة والاقتصاد والاستثمار والثقافة والتبادلات الشعبية والأمن للبناء على ما تحقق حتى الآن من إنجازات بين الجانبين.

وفي الوقت الراهن، تنهمك الصين والدول الإفريقية في إتمام مهمة تطوير البلاد وتحسين مستوى معيشة الشعب، وتواجهان في طريقهما فرصا تاريخية لم يسبق لها مثيل. فالقارة الإفريقية غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، فيما تتميز الصين بما لديها من خبرات وتقنيات صناعية. ولذا، سوف تلعب الصين وإفريقيا دون شك أدوارا أهم على المسرحين الإقليمي والعالمي، وتستشرفان مستقبلا مضيئا ومشرقا في إطار منتدى التعاون الصيني- الإفريقي.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

((أهم الموضوعات الدولية)) مقالة خاصة: 15 عاما من عمر منتدى فوكاك ... ترسخ مفهوم مجتمع ذي مصير مشترك بين الصين وإفريقيا

新华社 | 2015-12-05 13:14:08

بكين 5 ديسمبر 2015 (شينخوا) إن "الصين وإفريقيا كانتا دائما مجتمعا ذي مصير مشترك لديه نفس الخبرات التاريخية ونفس مسار النضال اللذين جعلا الشعبين يرسخان صداقة عميقة فيما بينهما"،هكذا قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في الخطاب الرئيسي الذي ألقاه يوم الجمعة خلال افتتاح قمة جوهانسبرغ لمنتدى التعاون الصيني -الإفريقي (فوكاك) التي يترأسها مع نظيره الجنوب إفريقي جاكوب زوما.

وخلال افتتاح قمة منتدى فوكاك التي تعقد يومي 4 و5 ديسمبر الجاري وتعد الثانية بعد قمة بكين لعام 2003، طرح الرئيس شي عدة مقترحات وخطط من شأنها أن ترتقى بالتعاون بين الصين والدول الإفريقية إلى مستوى جديد بعد الانجازات المثمرة التي تحققت خلال السنوات الـ15الماضية من عمر المنتدى وتحت إطار آلياته في ظل اتساع مجالات التعاون بين الصين وإفريقيا حتى صار يضرب بالمنتدى مثالا في التعاون بين الدول النامية.

-- الانجازات

وقد أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مقالة مكتوبة نشرت في صحيفة ((الشعب)) اليومية مؤخرا إلى أنه بفضل الجهود التي تبذلها الصين والدول الإفريقية، يحقق الجانبان انجازات هائلة ويتسع نطاق تأثيرهما.

وأضاف وانغ أنه على الصعيد السياسي، تتعمق الثقة المتبادلة بين الصين والدول الإفريقية بشكل مستمر. فمنذ تأسيس المنتدى قبل 15 عاما، قام قادة الصين بـ149 زيارة لدول إفريقية وقام زعماء الدول الإفريقية بـ379 زيارة للصين. وفي مارس من عام 2013، اختار الرئيس شي جين بينغ قارة إفريقيا لتكون أول محطة في زياراته الخارجية بعد توليه رئاسة الصين، الأمر الذي يظهر مدى اهتمام الصين بالقارة ويوضح اتجاه تطور العلاقات بين الجانبين.

وأكد وانغ قائلا "طالما أن الجانبين ينتهجان سياسات ودية وتقوم على قدم المساواة، فإن ذلك سيدفع الدعم والتنسيق المتبادلين في الشؤون المتعلقة بالمصالح الجوهرية".

وفي أغسطس من عام 2014، أرسلت الصين مجموعات من الفرق الطبية إلى بعض الدول الإفريقية التي عانت من تفشى وباء الإيبولا كمساعدة إنسانية عاجلة،وذلك في أكبر حركة من تقديم المساعدات الطبية الخارجية في تاريخ الصين. كما قدمت دول إفريقية مساعدات للصين بعد زلزالي ونتشوان ويوشو الضخمين، ما عزز روابط الأخوة بين الجانبين وعمل على ترسيخ مفهوم مجتمع ذي مصير مشترك بينهما.

وعلى صعيد الاقتصاد والتجارة، فإن التجارة الصينية-الإفريقية التكاملية قد ضخت حيوية كبيرة في التعاون الثنائي. ففي عام 2014، طرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ خلال زيارته لإفريقيا اقتراحا يقضى ببناء "ثلاث من شبكات المواصلات" التي تشمل السكك الحديدية والطرق والطيران الإقليمي في إفريقيا، وهو ما رسم مخططا مستقبليا للتعاون الثنائي.

وقال وانغ في مقاله إن حجم التجارة بين الصين وإفريقيا بلغ 220 مليار دولار أمريكي، بزيادة 22 مرة مقارنة بعام 2000. وحتى سبتمبر 2015 وبمساعدة وتمويل من الصين، تم في إفريقيا تشييد 68 مستشفى وأكثر من 200 مدرسة و23 مركزا للتكنولوجيا الزراعية النموذجية و5675 كلم من السكك الحديدية و4507 كلم من الطرق و18 جسرا و12 ميناء و14 مطارا و64 محطة كهرباء و76 إستادا وغيرها من مشروعات البني التحتية. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا على مدى ست سنوات متتالية. أما إفريقيا، فتعد سوقا مهما للاستثمار بالنسبة للصين.

وعلى صعيد الأمن، تدعم الصين الدول الإفريقية في معالجة مشكلاتها وفقا لظروفها الخاصة، كما تشارك بصورة بناءة في القيام بدور التنسيق والوساطة في قضايا ساخنة في القارة مثل قضايا دارفور وجنوب السودان والصومال وغيرها . علاوة على ذلك، شاركت الصين في 16 مهمة أممية لحفظ السلام في إفريقيا. وقد ساعدت كل من هذه الإسهامات التي قدمتها الصين في الحفاظ على السلام في قارة إفريقيا.

-- المستقبل

وقد تعهد الرئيس شي في المنتدى بتقديم دعم تمويلي قيمته 60 مليار دولار أمريكي إلى أفريقيا، وأعلن عن 10 خطط كبرى لتعزيز التعاون المربح للصين والدول الإفريقية وتشمل مجالات التصنيع والتحديث الزراعي والبنية التحتية والخدمات المالية والاستثمار والحد من الفقر والرعاية الاجتماعية والصحة العامة والتبادلات بين الأفراد والأمن وغيرها من المجالات. كما اقترح شي الارتقاء بالعلاقات بين بلاده وإفريقيا إلى شراكة تعاون إستراتيجية شاملة. ومن ثم، فإن جميع ما سبق يحدد اتجاه التعاون بين الجانبين في جميع المجالات مستقبلا .

وأشار المحللون إلى أنه في ظل الوضع العالمي الحالي، يسهم انعقاد قمة شاملة في قارة إفريقيا في تقوية وحدة القارة وتوطيد التعاون بينها وبين الصين وتعزيز الثقة المتبادلة بين الدول النامية، لافتين إلى أن الصين تتمسك دوما بالقول الصيني المأثور القائل "لا تعطنى سمكة ولكن علمني كيفية اصطيادها".

وأضافوا أن الخطط الجديدة التي أعلنت في المنتدى ترسم خارطة مستقبلية لتحديث العلاقات الصينية - الإفريقية وستدفع تعاون الصين مع إفريقيا في مجالات السياسة والاقتصاد والاستثمار والثقافة والتبادلات الشعبية والأمن للبناء على ما تحقق حتى الآن من إنجازات بين الجانبين.

وفي الوقت الراهن، تنهمك الصين والدول الإفريقية في إتمام مهمة تطوير البلاد وتحسين مستوى معيشة الشعب، وتواجهان في طريقهما فرصا تاريخية لم يسبق لها مثيل. فالقارة الإفريقية غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، فيما تتميز الصين بما لديها من خبرات وتقنيات صناعية. ولذا، سوف تلعب الصين وإفريقيا دون شك أدوارا أهم على المسرحين الإقليمي والعالمي، وتستشرفان مستقبلا مضيئا ومشرقا في إطار منتدى التعاون الصيني- الإفريقي.

الصور

010020070790000000000000011101451348878801