الرباط 5 ديسمبر 2015 (شينخوا) أكد خبيران مغربيان أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ في افتتاح منتدى التعاون الاقتصادي الافريقي الصيني في جوهانسبرج ينم عن رؤية استراتيجية حقيقية للعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف.
وأوضح الخبير المغربي في الجغرافيا الاقتصادية عبد المالك العلمي، في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، أن الصين حريصة على مد جسور التعاون مع إفريقيا من خلال مبادرات ملموسة.
وأبرز في هذا الصدد التزام الرئيس الصيني أمام المنتدى بتوفير مساعدات غذائية بقيمة مليار رنمينبى إلى الدول الإفريقية التي عانت من ظاهرة النينو، وكذا اقتراحه الارتقاء بالنمط الجديد للشراكة الإستراتيجية بين الصين وإفريقيا إلى شراكة تعاونية إستراتيجية شاملة.
وتابع أن الصين تعد شريكا جديا وذي مصداقية بالنسبة لإفريقيا، داعيا بلدان القارة السمراء للتجاوب الايجابي مع هذا التوجه الصيني من أجل تحقيق تنمية تعود بالنفع على الطرفين.
من جهته، ثمن الخبير بالمركز المغربي للظرفية محمد العبادي مضامين الخطاب الصيني عاليا، وقال إنه ينسجم تمام الانسجام مع توجهات هذه القوة الاقتصادية العالمية التي تضع تنمية البلدان النامية في صلب اهتماماتها.
واستحضر في هذا الصدد مبادرة الرئيس شي جين بينغ، "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد" و "طريق الحرير البحري للقرن 21".
كما أشاد بإعلان الرئيس الصيني تقديم 60 مليار دولار لدعم مشروعات التعاون الكبيرة مع افريقيا، مبرزا أن الجانبين يتقاسمان نفس الطموح ونفس التطلعات المشروعة للتنمية والسلم والاستقرار في العالم.
وعبر عن الأمل في أن تتجاوب دول القارة مع الصين في توجهها من أجل تعزيز التنمية الشاملة للعلاقات الودية والتعاونية بين الطرفين وجعل العلاقات نموذجية لنمط جديد للعلاقات الدولية يرتكز على التعاون الذى يحقق المنفعة المشتركة.
