واشنطن 7 ديسمبر 2015 (شينخوا) قالت خبيرة امريكية مشهورة في الشئون الافريقية في مقال نشر حديثا على الموقع الالكتروني لمجلة "فورين بوليسى" إن اكثر الادعاءات المستمرة من جانب بعض المؤسسات الإعلامية بشأن الاستثمار الصيني في افريقيا تتناقض مع الحقائق الأساسية, ومثل هذه التقارير تحتاج الى ابتلاعها بشىء من الملح .
وذكرت الاستاذة ديبراه بروتيجام, التي تقود فريق مبادرة بحث الصين افريقيا في جامعة جون هوبكينز حقائق وأرقاما وتحقيقات مباشرة لتبديد الخرافات الخمس الأكثر تكرارا بشأن استثمار الصين في افريقيا.
وقالت إن الإعلام الغربي يتجه إلى رسم الصين كوحش جائع للموارد يقوم بغزو القارة الافريقية.وإن "أول اسطورة وأشدها ضررا هي ان الصين موجودة في افريقيا فقط من اجل استخراج الموارد الطبيعية."
واعترفت المسؤولة ان موارد افريقيا الطبيعية الواسعة مصدر جذب كبير للشركات الصينية, بالضبط كما هى كذلك لشركات النفط والمعادىن العملاقة الغربية ,لكنها قالت إن الصين ساعدت في تحسين شبكة البنية الاساسية في افريقيا وقدمت وظائف وتدريبا للقوى العاملة المحلية.
وقالت إن الخرافة الثانية هي المبالغة في نطاق التعهدات المالية الصينية الرسمية بتمويل افريقيا ودول نامية اخرى, مضيفة أن الأرقام الهائلة كانت دائما نتيجة منهاجية معيبة.
وكتبت بروتيجام في المقال ان "الخرافة المتكررة الثالثة هي ان الشركات الصينية تقوم بتوظيف مواطنيها بشكل اساسي."
وفي الحقيقة, ماعدا في دول قليله حيث تكون تكلفة العمل باهظة تتجه الشركات الصينية لتوظيف عمالها, فإن الاغلبية الساحقة من الموظفين في الشركات الصينية محليون.
وعرضت الأستاذة الأمريكية ايضا حجة دامغة ضد فكرة ان مساعدات الصين وتمويلها هو أداة للحصول على امتيازات نفطية وحقوق التعدين وكذلك الوصف المبالغ فيه للخطوات الصينية في افريقيا فيما يتعلق بالارض والمزارع.
واختتم المقال ان "التعاون بين الصين والولايات المتحدة فى افريقيا تحرك بخطى بطيئة بسبب المشاكل المتوهمة التى اشير اليها من قبل . ومن الممكن ان يؤدي التحرك فيما يتعدى الخرافات إلى أخبار بطيئة حيث يختتم (الرئيس الصيني شي جين بينغ) زيارته إلى جنوب افريقيا, ولكنه سيساعد على خلق قاعدة معلومات أفضل للمشاركة الغربية مع الصين في افريقيا واماكن اخرى."