روما 8 ديسمبر 2015 (شينخوا) قال رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بيترو جراسو في مقابلة حديثة أجرتها معه وكالة انباء ((شينخوا)) قبل زيارته الرسمية للصين التي بدأها أمس الإثنين وستستمر حتى يوم السبت القادم, إن العلاقات بين الصين وايطاليا في حالة ممتازة وان الحوار بين برلماني البلدين قادر على تعزيز صداقتهما العريقة على نحو أقوى.
وتابع ان "الصداقة بين ايطاليا والصين عميقة على نحو ما رأينا خلال الاحتفالات الأخيرة بمرور 45 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية". واضاف ان البلدين وريثان لتقاليد سياسية واقتصادية وتجارية تعود الى ألف عام وتيسر العلاقات الثنائية وتساعد على الفوز فى التحديات المعقدة للحداثة للسعى للاحترام والمنفعة المتبادلين.
وأضاف أن "بإمكاننا الحلم بانطلاق جديد من جذورنا المشتركة لإحياء قارة أوراسيا بالكامل التي تضم 60 بالمائة تقريبا من سكان العالم و60 بالمائة من التجارة العالمية", داعيا الصين وايطاليا الى العمل معا لكسر كافة الحواجز الاقتصادية والثقافية والسياسية التي من شأنها عرقلة سير التعاون الكامل.
وشدد على أنه في الطريق لتحقيق الحلم, يلعب برلمانا البلدين دورا محوريا وأشار إلى أن "هيئاتنا النيابية أسهمت على مر السنين في تعزيز التفاهم والتعاون المشترك وفي تقوية العلاقات الثنائية عبر عقد عدد من الاجتماعات."
وتابع "كان مصدر سروري أن أستقبل فى مجلس الشيوخ رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ونائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ بينغ وأن ألتقي مؤخرا برئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ ده جيانغ في مقر الأمم المتحدة."
كما قال انه كان شرفا له أن يتلقي دعوة تشانغ ده جيانغ للقيام بزيارة رسمية لبكين ولقاء أرفع مسؤولي الصين, واضاف قائلا فى حديث مع شينخوا "كانت فرصة انتهزتها بحماسة علما بأنها ستكون فرصة جيدة لتطوير العلاقات بين مؤسسات وشعبي البلدين."
وأعرب عن اعتقاده بأن الحوار بين البرلمانين أصبح "أداة تزداد ضخامة للتعاون السياسي" بين الدول. "وفيما يتعلق بأوروبا على نحو خاص والعالم أجمع أيضا, ترتبط الدبلوماسية البرلمانية بالعديد من مجالات الحوار السياسي من الاقتصاد والحوكمة المالية العالمية والأمن والعدل والدفاع الى الثقافة والصحة والأمن الغذائي ومكافحة الجريمة الدولية."
وأشار جراسو إلى أنه منذ عام 2009 توجد اتفاقية بين مجلس الشيوخ الايطالي والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لتقوية التبادلات والتعاون بين البرلمانين, وأعرب عن امنيته بأن تقدم زيارته دفعة جديدة للعلاقات.
ومشيرا الى ان التبادل الثنائي بالفعل يمكن ان يكون اكثر ربحية لكلا البلدين, وأوضح انه على سبيل المثال على الجانب الايطالى، "تتمتع الشركات الصغيرة والمتوسطة, كعمود فقري للاقتصاد, بمزايا مثيرة للغاية وبخاصة في انماط الانتاج المستدام بدون ذكر مجالات الموضة والتصميم التي تحظى بتميز وشهرة على نطاق العالم".
وأكد جراسو على ان الاولوية المشتركة للصين وايطاليا هي بناء جسور جديدة بينهما وبين أوروبا وآسيا. واستمر قائلا ان تلك الجسور ينبغى قبل كل شيء ان تكون مفاهيمية أى جسور "ثقافية وسياسية وأكاديمية وعلمية. وينبغي ان تكون مادية أيضا بمعني اقامة شبكات بنية اساسية وبحرية وسكك حديدية وجوية واتصالية وخاصة بالطاقة وكذلك "شبكات الهجرة المخططة والنزيهة".
وتابع ان "ايطاليا, التي تقع فعليا وسياسيا وثقافيا في قلب اوروبا والبحر المتوسط, في أفضل موقع يؤهلها لمنح الأصدقاء الصينيين منفذا جغرافيا ومحوريا أمثل لأوروبا والبحر المتوسط والغرب."
وقال ايضا انه يعتقد ان اجراء تبادلات ثقافية اكبر وبخاصة على مستوى الجامعات من شأنه القيام بدور رئيسي في نشر المعرفة عن الصين وثقافتها العريقة والمتجذرة بعمق التى تهتم بها ايطاليا كثيرا. "يحب عدد كبير من الطلاب الايطاليين الدراسة في الصين ويمكننا القيام بالعديد من الاشياء لمساعدتهم على المستوى المؤسسي."
واختتم بقوله ان "النجاح الضخم الذي حققه الجناح الصيني" بالمعرض العالمي الايطالي الذي انتهي في اكتوبر الماضي في ميلان عزز رغبة العديد من الايطاليين لزيارة الصين, معربا عن أمله في زيادة طرق الرحلات الجوية بين البلدين.
