رام الله 9 ديسمبر 2015 (شينخوا) طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) العالم بالاستجابة لنداء شباب فلسطين "المنتصر للحق والحرية".
وقال عباس، في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف يوم غد (الخميس)، "يتوجب على العالم أن يستجيب لنداء شباب فلسطين نداء الأمل والإرادة والصمود الذي سيهزم الاضطهاد والاحتلال" الإسرائيلي.
وأضاف " في الوقت الذي نحيى اليوم العالمي لحقوق الإنسان يتعرض الشعب الفلسطيني إلى هجمة جديدة من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في إطار عدوانهم المتواصل على حقوقه وأرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية والذي يستهدف بشكل رئيس الأطفال والشباب حماة الحلم وجيل المستقبل".
وأردف عباس "أن الشعب الفلسطيني الأبي سيواصل نضاله من أجل تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال والعودة، فنحن طلاب حياة وكرامة وحرية وسلام".
ولفت إلى أنه "سيعمل في الوقت ذاته على تعزيز منظومة حقوق الإنسان وحماية الحريات وضمان المساواة وعدم التمييز كأساس لدولتنا المستقلة كدولة لكل مواطنيها ذكورا وإناثا باختلاف أديانهم ومعتقداتهم وآرائهم وظروفهم الاجتماعية، وترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية والمجتمع التعددي الديمقراطي والكرامة الإنسانية".
وأكد عباس "التزام الفلسطينيين بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، داعيا الدول والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بأن تعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني خاصة الأطفال والشباب.
وطالب عباس تلك المؤسسات، بدعم الفلسطينيين في مسيرة الاستقلال وضمان كافة الحقوق الوطنية والفردية لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا على "ضرورة مساءلة الاحتلال عن جرائمه".
ولفت إلى أن فلسطين "ستبقى الاختبار الأهم للمنظومة الدولية".
ودعا عباس جميع الدول، إلى الوفاء بالتزاماتها "باحترام وضمان احترام القانون الدولي وقطع أية روابط بين حكوماتها وهيئاتها وشركاتها مع الاستيطان ومنتجاته وقوات الاحتلال التي تقوم بحمايتهم وربط العلاقات مع إسرائيل بشرط التزامها بالقانون الدولي وبمدى تحقيقها للسلام".
وقال "إن فلسطين قررت إحياء هذا اليوم بشكل خاص في كل مدارس الوطن لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق الطفل الفلسطيني والتأكيد على حقه أسوة بأطفال العالم في الحياة بحرية وكرامة فوق تراب وطنه".
وأضاف عباس "نخاطب أبناء شعب فلسطين في كافة أنحاء الوطن والشتات، في المخيمات والمدن والقرى، لإحياء هذا اليوم العالمي لحقوق الإنسان وللتأكيد على الحقوق التي يكفلها لهم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهم ما زالوا محرومين منها".
ويحتفل العالم في العاشر من ديسمبر في كل عام بيوم حقوق الإنسان.
وتم اختيار هذا اليوم من أجل تكريم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم 10 ديسمبر 1948 حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي كان أول إعلان عالمي لحقوق الإنسان.
