سول 14 ديسمبر 2015 (شينخوا) قالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المكلفة بالشؤون ما بين الكوريتين اليوم (الإثنين) إنها تتوقع ردا إيجابيا من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بحال قدمت اقتراحا لإجراء حوار، على الرغم من أنها لا تملك بعد خطة مفصلة حتى الآن لمثل هذا الاقتراح .

وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد جيونغ جون-هيي في مؤتمر صحفي دوري إنه "لا يوجد هناك أي شيء يتم مراجعته في الوقت الحالي" بشأن ما إذا سيتم تقديم مقترح إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من أجل إجراء جولة جديدة من المحادثات بين الحكومتين "كون المحادثات قد انتهت للتو قبل يوم أمس".

وعقدت كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية محادثات على مستوى نواب الوزراء في مدينة كايسونغ الحدودية من الجمعة إلى السبت الماضيين، حيث انتهت دون التوصل إلى أي اتفاق.

ولكن المتحدث قال إن كوريا الجنوبية "تتوقع ردا إيجابيا (من بينغيانغ) بشأن اقتراح محتمل لإجراء حوار لاحق"، مشيرا إلى أن هناك اقتراح مستقبلي ستقدمه سول في وقت ما من السنة القادمة، لكن ليس على المدى المنظور.

وشدد جيونغ على موقف سول بأنها ستقوم ببناء أسس لإعادة التوحيد السلمي وذلك من خلال إجراء محادثات منفتحة مع كوريا الديمقراطية، في حين تسعى لتحسين العلاقات بين الكوريتين.

وخلال المحادثات التي استمرت يومين، دعت كوريا الجنوبية كوريا الديمقراطية لبحث لم شمل الأسر الكورية التي فرقتها الحرب الكورية التي وقعت في الفترة بين 1950 و1953، فيما اقترحت إجراء حوار منفصل على مستوى العمل لمناقشة استئناف الجولات السياحية إلى منتجع كومجانج السياحي بكوريا الديمقراطية.

ولفت جيونغ إلى أن التزام كوريا الديمقراطية الثابت باستئناف المشروع السياحي هو سبب لفشل الحوار، إذ قالت سول إنه لا يمكن ربط الحدث الإنساني الخاص بلم شمل الأسر، واستئناف المشروع السياحي، ببعضهما البعض.

وقد تم تعليق هذه الجولات السياحية، التي بدأت في عام 1998، في يوليو 2008، عندما لقيت سائحة كورية جنوبية مصرعها جراء إطلاق نار من قبل جندي من كوريا الديمقراطية بعد الإدعاء بدخولها إلى منطقة محظورة.

وألقت بينغيانغ يوم السبت باللوم على سول لانهيار المحادثات على مستوى نواب الوزراء، وقالت وكالة أنباء كوريا الديمقراطية المركزية الرسمية إن بينغيانغ قد "بذلت كل الجهود الصادقة الممكنة" وقدمت "اقتراحات بناءة" لمعالجة بعض القضايا الأكثر إلحاحا والقابلة للتحقيق.

وقالت الوكالة الرسمية إن سول رفضت، في المقابل، رفضت مناقشة العديد من القضايا الجوهرية بما في ذلك استئناف الجولات السياحية إلى منتجع جبل كومجانج، وقدمت إصرارا غير معقول، ما تسبب في انتهاء المحادثات دون التوصل إلى نتائج مثمرة.