دبي 14 ديسمبر 2015 (شينخوا) قالت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم (الاثنين) إن الزيارة الحالية لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد الى الصين تأتي في إطار استراتيجي وتؤسس لعلاقات أكثر قوة ومتانة وأكثر استدامة وتطورا.
وأوضحت أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتوسيع نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي والنهوض بالتعاون الصناعي والاستثماري.
وبدأ الشيخ محمد بن زايد الأحد زيارة رسمية الى الصين تستغرق أربعة أيام.
وتحت عنوان "الإمارات والصين توازن العلاقات والمصالح" قال محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة ((الاتحاد)) في مقال نشرته الصحيفة إن الصين مثال للدول الآسيوية التي تستحق أن تقيم معها الإمارات علاقات استراتيجية قوية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والعسكرية نتيجة لما حققته هذه الدولة من قفزات خلال العقود الأخيرة وما تمتلكه من إرث وتاريخ إنساني عريق.
وأضاف أن زيارة الشيخ محمد بن زايد التاريخية للصين تعتبر استمرارا لنهج دولة الإمارات في تقوية علاقاتها مع جميع الدول خاصة تلك التي تمتلك رصيدا من التاريخ والإرث الحضاري ولها الحضور والتأثير السياسي في العالم وترتكز إلى أسس اقتصادية قوية.
وأشار الى أن قيادة دولة الإمارات التي تخطط لمستقبل الأجيال المقبلة تستشعر التطور الذي تشهده الصين وتتلمس المستقبل في هذه الدولة لذا فإن الاتفاقيات الإماراتية والتعاون والشراكة مع الصين ليست تجارية واقتصادية فقط وإنما هي أيضا في المجالات التعليمية والعلمية والثقافية والحضارية.
ورأى الحمادي أن الزيارة الحالية لولي عهد أبو ظبي الى الصين تؤسس لعلاقات أكثر قوة ومتانة وأكثر استدامة وتطورا ، وأن ما يخدم هذا التوجه ويدعم هذا المسعى بين البلدين هو تقارب الرؤية بينهما واشتراكهما في تقييم التحديات التي تواجه العالم واستعدادهما للعمل لمواجهة كل التحديات والتعاون من أجل تحقيق نجاحات أكبر.
من جهته، قال سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة ((الإمارات اليوم)) في مقال بعنوان "سياسة التوازن والانفتاح على الشرق" إن زيارة ولي عهد أبوظبي الى بكين تأتي في إطار استراتيجي يقوم على فكرة الانفتاح على الشرق وتوطيد العلاقات وترسيخها وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد بين الإمارات والصين.
وأضاف أن "التقارب مع قوة مستقبلية ضخمة بحجم الصين له أبعاد إيجابية تخدم جميع القطاعات المشتركة التي تنامت بين البلدين ".
ولفت الى أن هناك هدفا مشتركا نبيلا بعيدا عن التجارة يجمع الإمارات والصين يتمثل في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار والاستقرار لشعبيهما.