تعليق: الأمن الإلكتروني لا ينبغي مطلقا أن يصبح "كعب أخيل" في عملية تطوير الإنترنت

13:14:01 15-12-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 15 ديسمبر 2015 (شينخوا) في عصر صار فيه الفضاء الإلكتروني مجالا يضاهي في أهميته الأرض والبحر والسماء والفضاء الخارجي، لابد لجميع الدول حول العالم حماية الأمن الإلكتروني، وإلا لأصبح بمثابة "كعب أخيل" في عملية تطوير الإنترنت.

وبفضل تسارع المعلوماتية العالمية، تسلل الإنترنت إلى جميع أوجه حياة الإنسان تقريبا، محدثا تواصلا وإبداعا وإنتاجية لا مثيل لها في مجتمعنا.

بيد أن الفضاء الإلكتروني بعيد كل البعد عن أن يكون آمنا، إذ مازالت جميع أنواع الجرائم الإلكترونية مثل الدعاية المتعصبة التي يطلقها تنظيم الدولة (داعش) في الفضاء الإلكتروني، مازالت متفشيه.

وبالنسبة للصين وحدها، شهدت الأشهر التسعة الأولى من عام 2015 أكثر من 80 ألف حادثة أمن إلكتروني في أراضيها، بزيادة نسبتها 124% على أساس سنوي، وفقا لأحدث تقرير صدر عن الفريق الفني/مركز التنسيق للاستجابة للطوارئ بالشبكة الوطنية الصينية للحاسب الآلي.

ولا عجب في أن مؤتمر الإنترنت العالمي الثاني المرتقب، الذي سيعقد في ووتشن بمقاطعة تشجيانغ بشرق الصين من الأربعاء إلى الجمعة بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ وألفي ممثل من أكثر من 120 دولة ومنطقة، خصص صباحا كاملا لمناقشة هذا الموضوع في اجتماع رفيع المستوى سيعقد خلف أبواب مغلقة.

ومن المتوقع أن يطلق مهرجان العصف الذهني السنوي هذا، الذي يضخم نخبة من عالم الإنترنت ومسؤولين رفيع المستوى، المزيد من شرارات الحكمة من أجل تشكيل حائط صد لحماية الأمن الإلكتروني العالمي. ولكن، قبل أن يبدأوا حوارهم، هناك شيئان لابد أن يجعلوهما حاضرين دوما في أذهانهم.

أولا: أن المحارب أخيل القوي قتل بسبب كعبه غير المبارك. وعالمنا للإنترنت، رغم أنه يبدو جبارا مثل أخيل نظرا لاتساعه وقوته، إلا أن لديه أكثر من كعب أخيل واحد، ويعد الأمن الإلكتروني أكثره وهنا. وإذا ما أرادوا أن يفعلوا شيئا، فمن الأفضل أن يفعلوه الآن.

ثانيا: أن الإمن الإلكتروني لا ينبغي أن يصبح مهزلة أخرى لـ"التهديد الصيني". فالجريمة الإلكترونية عدو شائع لجميع البلدان حول العالم. وإذا ما قررت قوة معينة من الغرب السعي وراء الهيمنة الإلكترونية من خلال تصورها للأخرين ككبش فداء لغطرستها التكنولوجية وعقلية المعادلة الصفرية، فإن ذلك يبدد الثقة المتبادلة صعبة المنال بين مختلف المجتمعات الإلكترونية حول العالم، ما يضع المصير المشترك للفضاء الإلكتروني في خطر.

إن السهم المسموم الذي أطلقه مرتكبو الجرائم الإلكترونية صار قاب قوسين أو أدنى، وإذا ما كانت لدينا الرغبة في عدم رؤية سقوط آخر لأخيل عملاق، فمن الأفضل أن نعمل الآن من أجل وضع آلية تحذير مسبق. وربما يكون مؤتمر الإنترنت العالمي الثاني في ووتشن بداية طيبة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تعليق: الأمن الإلكتروني لا ينبغي مطلقا أن يصبح "كعب أخيل" في عملية تطوير الإنترنت

新华社 | 2015-12-15 13:14:01

بكين 15 ديسمبر 2015 (شينخوا) في عصر صار فيه الفضاء الإلكتروني مجالا يضاهي في أهميته الأرض والبحر والسماء والفضاء الخارجي، لابد لجميع الدول حول العالم حماية الأمن الإلكتروني، وإلا لأصبح بمثابة "كعب أخيل" في عملية تطوير الإنترنت.

وبفضل تسارع المعلوماتية العالمية، تسلل الإنترنت إلى جميع أوجه حياة الإنسان تقريبا، محدثا تواصلا وإبداعا وإنتاجية لا مثيل لها في مجتمعنا.

بيد أن الفضاء الإلكتروني بعيد كل البعد عن أن يكون آمنا، إذ مازالت جميع أنواع الجرائم الإلكترونية مثل الدعاية المتعصبة التي يطلقها تنظيم الدولة (داعش) في الفضاء الإلكتروني، مازالت متفشيه.

وبالنسبة للصين وحدها، شهدت الأشهر التسعة الأولى من عام 2015 أكثر من 80 ألف حادثة أمن إلكتروني في أراضيها، بزيادة نسبتها 124% على أساس سنوي، وفقا لأحدث تقرير صدر عن الفريق الفني/مركز التنسيق للاستجابة للطوارئ بالشبكة الوطنية الصينية للحاسب الآلي.

ولا عجب في أن مؤتمر الإنترنت العالمي الثاني المرتقب، الذي سيعقد في ووتشن بمقاطعة تشجيانغ بشرق الصين من الأربعاء إلى الجمعة بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ وألفي ممثل من أكثر من 120 دولة ومنطقة، خصص صباحا كاملا لمناقشة هذا الموضوع في اجتماع رفيع المستوى سيعقد خلف أبواب مغلقة.

ومن المتوقع أن يطلق مهرجان العصف الذهني السنوي هذا، الذي يضخم نخبة من عالم الإنترنت ومسؤولين رفيع المستوى، المزيد من شرارات الحكمة من أجل تشكيل حائط صد لحماية الأمن الإلكتروني العالمي. ولكن، قبل أن يبدأوا حوارهم، هناك شيئان لابد أن يجعلوهما حاضرين دوما في أذهانهم.

أولا: أن المحارب أخيل القوي قتل بسبب كعبه غير المبارك. وعالمنا للإنترنت، رغم أنه يبدو جبارا مثل أخيل نظرا لاتساعه وقوته، إلا أن لديه أكثر من كعب أخيل واحد، ويعد الأمن الإلكتروني أكثره وهنا. وإذا ما أرادوا أن يفعلوا شيئا، فمن الأفضل أن يفعلوه الآن.

ثانيا: أن الإمن الإلكتروني لا ينبغي أن يصبح مهزلة أخرى لـ"التهديد الصيني". فالجريمة الإلكترونية عدو شائع لجميع البلدان حول العالم. وإذا ما قررت قوة معينة من الغرب السعي وراء الهيمنة الإلكترونية من خلال تصورها للأخرين ككبش فداء لغطرستها التكنولوجية وعقلية المعادلة الصفرية، فإن ذلك يبدد الثقة المتبادلة صعبة المنال بين مختلف المجتمعات الإلكترونية حول العالم، ما يضع المصير المشترك للفضاء الإلكتروني في خطر.

إن السهم المسموم الذي أطلقه مرتكبو الجرائم الإلكترونية صار قاب قوسين أو أدنى، وإذا ما كانت لدينا الرغبة في عدم رؤية سقوط آخر لأخيل عملاق، فمن الأفضل أن نعمل الآن من أجل وضع آلية تحذير مسبق. وربما يكون مؤتمر الإنترنت العالمي الثاني في ووتشن بداية طيبة.

الصور

010020070790000000000000011101431349186851