بكين 15 ديسمبر 2015 (شينخوا) تمر الصين بـ"فصل ازدهار" فى دبلوماسيتها الخارجية الاستباقية قبل حوالي أسبوعين من نهاية هذا العام.
وشهد عام 2015 التقدم الشامل في دبلوماسية الدولة الكبرى للصين بخصائص صينية التي تمثل نمطا جديدا من العلاقات الدولية يتسم بالمنافع المتبادلة والنتائج المربحة للجميع.
وتشارك الصين بشكل فعال في خطط عالمية كبيرة عديدة ولا تدخر جهدا في تحمل مسؤولياتها ليس فقط في دعم العلاقات مع باقي العالم ولكن أيضا في الإسهام في تنمية العالم, خلال سلسلة من الأحداث الثنائية ومتعددة الأطراف هذا العام.
ويعقد اجتماع لرؤساء وزراء الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاي للتعاون في تشنغتشو حاضرة مقاطعة خنان بوسط الصين يومي الاثنين والثلاثاء.
ولم يدعم الاجتماع الذي ناقش تعاون منظمة شانغهاي للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل والنقل والثقافة,العلاقات البراجماتية داخل المجموعة فقط ولكن عزز أيضا الاندماج الاقتصادى في المنطقة.
وحث رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ خلال الاجتماع جميع الأطراف المعنية على دعم التعاون الصناعي الدولي قائلا إن الصين ترغب فى العمل مع جميع الأطراف من أجل دعم التبادلات والتواصل داخل إطار منظمة شانغهاي للتعاون من أجل خلق فرص لمزيد من التعاون متبادل النفع بين الصين وأعضاء منظمة شانغهاي للتعاون والمراقبين فيها.
وستستضيف الصين حدثا آخر متعدد الأطراف بعد اجتماع المنظمة هو مؤتمر الانترنت العالمي لعام 2015 في مقاطعة تشهجيانغ اعتبارا من الأربعاء حتى الجمعة .
ومن المتوقع أن يقدم النقاش السنوي لنخبة الانترنت والمسؤولين الكبار عنها المزيد من الأفكار لتصميم جدار واق لحماية الأمن الإلكتروني الدولي.
وسيلقي الرئيس الصيني شي جين بينغ خطبة أساسية في الحفل الافتتاحي للمؤتمر في ووتشن. وقد شرح شي سياسة الانترنت الصينية في العديد من المناسبات الدولية الكبيرة.
والتقى شي بنظيره الأمريكي باراك أوباما مرة أخرى على هامش مؤتمر التغير المناخي الذي عقد في باريس بعد زيارته الرسمية للولايات المتحدة في شهر سبتمبر, واتفق الطرفان على تقوية التعاون في الأمن الإلكتروني.
وتم عقد أول حوار وزاري بين الصين والولايات المتحدة حول محاربة الجرائم الإلكترونية في واشنطن في بداية شهر ديسمبر وحدد الطرفان خلاله عددا من قضايا التعاون المستقبلي لدعم الأمن الإلكتروني وتوصلا إلى المزيد من التوافق حول محاربة الإرهاب الإلكتروني.
وقد أصبحت الصين مستعدة لاتخاذ اجراءات بعد الحوار وجعل التعاون في الأمن الإلكتروني نقطة تركيز جديدة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تحصل دبلوماسية الدولة الكبرى للصين التى يعد الأمن الإلكتروني أحد أولوياتها على قوة دافعة جديدة وتعزز التأثير الصين الدولي.
ومن المتوقع أن تعمق التبادلات الاقتصادية بين الصين وباقي العالم بشكل أكثر حيث ستشهد البلاد تطبق اتفاقيتين للتجارة الحرة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقد اتفقت الصين وكوريا الجنوبية على أن يتم تطبيق الجولة الأولى لتقليل التعريفة يوم 20 ديسمبر وسيتم تقليلها للمرة الثانية في الأول من يناير عام 2016. وسوف تطبق التخفيضات فى نفس المواعيد في اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واستراليا وفقا لما اتفق عليه الطرفان.
وسيساعد تطبيق الاتفاقيتين على تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية والصلات التجارية وسيضخ قوة جديدة في النمو الاقتصادي في البلاد ويسرع عملية التكامل الاقتصادي في منطقة آسيا- الباسيفيك.
