مكسيكو سيتي 15 ديسمبر 2015 (شينخوا) قال خبراء مكسيكيون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن التطوير المشترك لتكنولوجيا الطاقة المتجددة من قبل أمريكا اللاتينية والصين يمكن أن يوفر دفعة قوية للمنطقة.
وقال خوان كارلوس بيلاوستيغويغويتيا، الباحث في مركز الطاقة والموارد الطبيعية في معهد المكسيك المستقل للتكنولوجيا، إن البحوث المشتركة قد تقلل من تكاليف الوقود النظيف وتزيل مساوئه مقابل الوقود الأحفوري الرخيص.
وأوضح أن تكاليف طاقة الرياح قد تراجعت بنسبة 30 في المائة خلال عقد وذلك بسبب البحوث المستمرة من قبل الدول المختلفة بما في ذلك الصين.
وأضاف بيلاوستيغويغويتيا، الرئيس السابق للاقتصاديين المختصين بالبيئة في البنك الدولي ضمن أمريكا اللاتينية، إن "الأبحاث والتطوير أمر حيوي، وتعد الصين رائدة في العديد من هذه التكنولوجيات، ما يجعل التبادل مع أمريكا اللاتينية مرغوبا به للغاية".
وقال الباحث إن أمريكا اللاتينية تعتبر من أكبر المنتجين للطاقة الكهرومائية النظيفة، ولكن يجب زيادة حصة الطاقة الريحية والشمسية في مصفوفة الطاقة الخاصة بها لتحقيق أهداف 2030.
من جهته، يرى أنتونيو ديل ريو، مدير معهد الطاقة المتجددة في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، أن سوق الطاقة النظيفة في أمريكا اللاتينية يعد فرصة للمشاركة الصينية.
وقال إنه "يمكن للشركات الصينية أن تستثمر في مشاريع تعاونية مع دول المنطقة لتطبيق الأنظمة التي يمكن أن تتكيف مع خصوصيات الأحوال الجوية والمناخية في كل منطقة".
وأضاف ديل ريو أن هناك حاجة للتمويل أيضا لمواصلة تطوير التكنولوجيا الحالية، وقال إن المكسيك قد حققت تقدما بالفعل في مجال الأغطية الرقيقة لخلايا الطاقة الشمسية لكنها تحتاج إلى أموال للقيام بتغلفيها بذلك.
ووفقا لبيلاوستيغويغويتيا، تحتاج حكومات دول أمريكا اللاتينية إلى امتلاك سياسات عامة أكثر ملائمة لضمان تعاون أفضل مع الصين، وقد أدت سياسات مواتية للاستثمار الصيني إلى القيام بمشاريع في مجالات الطاقة المائية والريحية والشمسية في كل من الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل والتشيلي والإكوادور والمكسيك.
