تعليق : الصين أكبر ضحايا الجرائم الالكترونية وتؤيد " مجتمع المصير المشترك" في الفضاء الألكتروني

18:34:14 16-12-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 16 ديسمبر 2015 (شينخوا) باعتبارها أحد ضحايا الجرائم الالكترونية فى الأعوام الأخيرة، اختارت الصين ألا تعانى فى صمت، ولكنها تحارب بنشاط الجرائم الالكترونية وتساعد فى إدارة المجتمع الالكترونى بالاشتراك مع بقية العالم.

وكمضيفة لمؤتمر الانترنت العالمى الثانى الجارى حاليا فى ووتشن فى مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين اليوم (الأربعاء)، دعت الصين من أجل ترابط عالمى للانترنت ومشاركة الجميع فى الإدارة ، وأيضا بناء مجتمع ذى مصير مشترك فى الفضاء الالكترونى وتحسين البروتوكولات الدولية فى هذا المجال.

قال الرئيس الصينى شى جين بينغ فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن " الفضاء الالكترونى يتعين الا يصبح ساحة معارك للدول لتصارع بعضها البعض، كما يجب الا يصبح مرتعا للجرائم".

ووفقا لمسح أخير لبرايس ووتر هاوس كوبرز (بى دبليو سى) العالمية لأمن المعلومات، فإن متوسط عدد الحوادث الأمنية التى تم رصدها فى البر الرئيسي الصينى وهونج كونج، ارتفع بنسبة 517 فى المائة ليصل الى 1245 خلال الأشهر ال12 الأخيرة مقارنة ب241 فى المتوسط تم تسجيلها فى العام السابق.

وفى النصف الأول من عام 2014 فقط ، تم اختراق حوالى 6.2 مليون كمبيوتر في الصين والسيطرة عليها من عنوان بروتوكول أجنبى للانترنت (آى بى) ، من بينها 2.6 مليون من هذه الكمبيوترات يتم السيطرة عليها من العناوين في الولايات المتحدة و2.4 مليون من البرتغال، وفقا لـ((سى ان اى ار تى))، أكبر مركز لتنسيق الانترنت فى الصين.

بالإضافة الى ذلك، أصيب أكثر من 200 ألف كومبيوتر بفيروس تروجان ويمكن للقراصنة إخفاء أو حتى تغيير عنوان الآى بى بسبب تطور تكنولوجيا الكمبيوتر، ما يجعل تتبعهم أكثر صعوبة.

وتكرس الصين التى تواجه هجمات المتسللين، باعتبارها أكبر ضحية للجرائم الالكترونية، جهودها من أجل مجتمع له مصير مشترك فى الشبكة الافتراضية ، ايديولوجيا وتقنيا.

وخلال اولمبياد سوتشى الشتوية 2014، تعرض موقع دورة الألعاب لهجوم ماكر. وبالتعاون مع روسيا وبعض الدول الأخرى، اكتشفت الصين أن المهاجم، وكان مقره فرنسا، قام بتحميل أدوات الهجوم الالكترونى فى ليتوانيا واستخدم عنوان آى بى فى الصين لارتكاب جرائمه. وبالثقة والتعاون المتبادلين، تم حل المشكلة خلال ثلاثة أيام.

وحتى الآن، حافظت الصين على علاقات جيدة مع 59 دولة و127 منظمة لمحاربة الهجمات الالكترونية. ويلقى نموذج إدارة الفضاء الالكترونى الدولى الذى اقترحته الصين قبولا واسع النطاق وحظى بإشادة فى أنحاء العالم.

ووفقا لهذا النموذج، فإن الدول فى أنحاء العالم ستتوصل لتوافق حول مكافحة الجرائم الالكترونية بشكل مشترك، وستعزز مساعدة التحقيقات وتبادل المعلومات حول قضايا الجرائم الالكترونية.

وفى مجال الأعمال الالكترونية، حققت الصين تقدما هائلا فى العقد الماضى. وقد حققت مجموعة على بابا، عملاق التجارة الالكترونية وثانى أكبر شركة انترنت فى العالم بقيمة السوق، فى سوق ((تي مول)) على الانترنت مبيعات يومية مذهلة تقدر ب91.2 مليار يوان (14.3 مليار دولار أمريكى) فى يوم العزاب هذا العام الذى يلقى إقبالا كبيرا على التسوق، بزيادة بنسبة 60 فى المائة مقارنة ب51.7 مليار يوان فى العام الماضى.

ويعتمد هذا النجاح على الدعم الفنى القوى، الذى يثبت أن الصين أصبحت قوة لا غنى عنها فى هذا المجال.

وتلك الاتهامات التى تقول إن سياسات الانترنت الخاصة بالصين ليست شفافة أو أن البلاد تؤيد الرقابة على الانترنت لا أساس لها من الصحة، حيث أن الحكومة الصينية تعمل من أجل بيئة أفضل للانترنت.

وقال شى إن إدارة الفضاء الالكترونى الدولى يتعين أن تتميز بمنهج جماعى يشارك فيه أطراف متعددة، مضيفا أن " جميع الدول يتعين عليها تعزيز الاتصالات والتبادلات وتحسين الحوار وآلية التشاور حول الفضاء الالكترونى".

ومع كل هذه الجهود، تهدف الصين لبناء منصة للانترنت العالمى بمشاركة وإدارة الجميع. وتعتبر بلدة ووتشن المطلة على النهر نقطة البداية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تعليق : الصين أكبر ضحايا الجرائم الالكترونية وتؤيد " مجتمع المصير المشترك" في الفضاء الألكتروني

新华社 | 2015-12-16 18:34:14

بكين 16 ديسمبر 2015 (شينخوا) باعتبارها أحد ضحايا الجرائم الالكترونية فى الأعوام الأخيرة، اختارت الصين ألا تعانى فى صمت، ولكنها تحارب بنشاط الجرائم الالكترونية وتساعد فى إدارة المجتمع الالكترونى بالاشتراك مع بقية العالم.

وكمضيفة لمؤتمر الانترنت العالمى الثانى الجارى حاليا فى ووتشن فى مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين اليوم (الأربعاء)، دعت الصين من أجل ترابط عالمى للانترنت ومشاركة الجميع فى الإدارة ، وأيضا بناء مجتمع ذى مصير مشترك فى الفضاء الالكترونى وتحسين البروتوكولات الدولية فى هذا المجال.

قال الرئيس الصينى شى جين بينغ فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن " الفضاء الالكترونى يتعين الا يصبح ساحة معارك للدول لتصارع بعضها البعض، كما يجب الا يصبح مرتعا للجرائم".

ووفقا لمسح أخير لبرايس ووتر هاوس كوبرز (بى دبليو سى) العالمية لأمن المعلومات، فإن متوسط عدد الحوادث الأمنية التى تم رصدها فى البر الرئيسي الصينى وهونج كونج، ارتفع بنسبة 517 فى المائة ليصل الى 1245 خلال الأشهر ال12 الأخيرة مقارنة ب241 فى المتوسط تم تسجيلها فى العام السابق.

وفى النصف الأول من عام 2014 فقط ، تم اختراق حوالى 6.2 مليون كمبيوتر في الصين والسيطرة عليها من عنوان بروتوكول أجنبى للانترنت (آى بى) ، من بينها 2.6 مليون من هذه الكمبيوترات يتم السيطرة عليها من العناوين في الولايات المتحدة و2.4 مليون من البرتغال، وفقا لـ((سى ان اى ار تى))، أكبر مركز لتنسيق الانترنت فى الصين.

بالإضافة الى ذلك، أصيب أكثر من 200 ألف كومبيوتر بفيروس تروجان ويمكن للقراصنة إخفاء أو حتى تغيير عنوان الآى بى بسبب تطور تكنولوجيا الكمبيوتر، ما يجعل تتبعهم أكثر صعوبة.

وتكرس الصين التى تواجه هجمات المتسللين، باعتبارها أكبر ضحية للجرائم الالكترونية، جهودها من أجل مجتمع له مصير مشترك فى الشبكة الافتراضية ، ايديولوجيا وتقنيا.

وخلال اولمبياد سوتشى الشتوية 2014، تعرض موقع دورة الألعاب لهجوم ماكر. وبالتعاون مع روسيا وبعض الدول الأخرى، اكتشفت الصين أن المهاجم، وكان مقره فرنسا، قام بتحميل أدوات الهجوم الالكترونى فى ليتوانيا واستخدم عنوان آى بى فى الصين لارتكاب جرائمه. وبالثقة والتعاون المتبادلين، تم حل المشكلة خلال ثلاثة أيام.

وحتى الآن، حافظت الصين على علاقات جيدة مع 59 دولة و127 منظمة لمحاربة الهجمات الالكترونية. ويلقى نموذج إدارة الفضاء الالكترونى الدولى الذى اقترحته الصين قبولا واسع النطاق وحظى بإشادة فى أنحاء العالم.

ووفقا لهذا النموذج، فإن الدول فى أنحاء العالم ستتوصل لتوافق حول مكافحة الجرائم الالكترونية بشكل مشترك، وستعزز مساعدة التحقيقات وتبادل المعلومات حول قضايا الجرائم الالكترونية.

وفى مجال الأعمال الالكترونية، حققت الصين تقدما هائلا فى العقد الماضى. وقد حققت مجموعة على بابا، عملاق التجارة الالكترونية وثانى أكبر شركة انترنت فى العالم بقيمة السوق، فى سوق ((تي مول)) على الانترنت مبيعات يومية مذهلة تقدر ب91.2 مليار يوان (14.3 مليار دولار أمريكى) فى يوم العزاب هذا العام الذى يلقى إقبالا كبيرا على التسوق، بزيادة بنسبة 60 فى المائة مقارنة ب51.7 مليار يوان فى العام الماضى.

ويعتمد هذا النجاح على الدعم الفنى القوى، الذى يثبت أن الصين أصبحت قوة لا غنى عنها فى هذا المجال.

وتلك الاتهامات التى تقول إن سياسات الانترنت الخاصة بالصين ليست شفافة أو أن البلاد تؤيد الرقابة على الانترنت لا أساس لها من الصحة، حيث أن الحكومة الصينية تعمل من أجل بيئة أفضل للانترنت.

وقال شى إن إدارة الفضاء الالكترونى الدولى يتعين أن تتميز بمنهج جماعى يشارك فيه أطراف متعددة، مضيفا أن " جميع الدول يتعين عليها تعزيز الاتصالات والتبادلات وتحسين الحوار وآلية التشاور حول الفضاء الالكترونى".

ومع كل هذه الجهود، تهدف الصين لبناء منصة للانترنت العالمى بمشاركة وإدارة الجميع. وتعتبر بلدة ووتشن المطلة على النهر نقطة البداية.

الصور

010020070790000000000000011101431349238451