الأمم المتحدة 16 ديسمبر 2015 (شينخوا) أكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس يوم الأربعاء الحاجة الى فهم الأسباب الجذرية وراء نزوح الناس من ديارهم بهذا المستوى الحالي غير المسبوق.
وقال غوتيرس في افتتاح ندوة تستمر على مدي يومين بعنوان "فهم ومعالجة الأسباب الجذرية للتشرد"، إن العالم اليوم في مفترق طرق، مستشهدا بآثار الصراعات والكوارث الطبيعية على الحاضر والمستقبل، داعيا الى اتباع نهج يتجاوز حدود الإستجابة الطارئة.
ويجمع المنتدى، وهو الحوار الثامن السنوي للمفوض السامي للأمم المتحدة حول تحديات الحماية، حكومات ومنظمات حكومية دولية ومجتمع مدني وشركاء إنسانيين وأكاديميين.
وأضاف غوتيريس "أرى هذا الحوار كفرصة للتفكير والنظر في الأسباب الكامنة وراء هذه العوامل المتعددة والمترابطة والمتداخلة والمتعاضدة التي تتراكم وتساهم في نهاية المطاف في دفع الناس من بيوتهم"، مضيفا "من الواضح أننا لا يمكن أن نعالج هذه الأسباب منعزلين بل ينبغي دراستها معا".
وافتتح منتدى هذا العام بينما دفعت الصراعات في الشرق الأوسط وإفريقيا أعدادا غير مسبوقة من الناس من ديارهم وأثُرت موجات فيضانات وجفاف عاتية على حياة ومعيشة الكثيرين في آسيا.
ووصل عدد النارحين بسبب الصراعات والعنف الى مستويات غير مسبوقة لم يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مع نزوح ما يقرب من 60 مليون من ديارهم بحلول نهاية عام 2014.
وأبرز غوتيريس الحاجة للتمييز بين العوامل المسببة والدوافع الكامنة وراء النزوح، وكذا الحاجة الى تجديد الإرادة السياسية والقيادة لحماية وإيجاد حلول لأولئك الذين أجبروا على الفرار والتركيز على التنمية المستدامة وإدارة الحكم الرشيد وسيادة القانون وحقوق الإنسان لمنع الحاجة للفرار.
وقال "إن القيادة والإرادة السياسية ضروريتان لإنهاء الصراعات العنيفة التي تسببت في تشريد عشرات الملايين، والسيطرة على تطور ظاهرة الاحتباس الحراري"
