أهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): "القرد الملك" يسبر أغوار المادة المظلمة في الفضاء

15:34:42 17-12-2015 | Arabic. News. Cn

جيوتشيوان, مقاطعة قانسو 17 ديسمبر 2015 (شينخوا) أرسلت الصين اليوم الخميس أول تلسكوب فضائي لها إلى الفضاء في بحث جديد عن إشارات دامغة للمادة المظلمة، وهي مادة غير مرئية يقول العلماء إنه تشكل معظم كتلة الفضاء.

وتم إطلاق القمر الاصطناعي لاكتشاف جسيمات المادة المظلمة والذي يلقب باسم "ووكونغ" المعروف أيضا باسم (القرد الملك الذي يمكنه تمييز وكشف حقائق الأمور بعينيه المتوهجتين حسب رواية خيالية كلاسيكية صينية), تم إطلاقه في الساعة 8:12 صباح الخميس على متن الصاروخ الحامل "لونغ مارتش 2-دي" من مركز جيوتشوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية في مقاطعة قانسو شمال غربي الصين.

وسيدخل القمر المدار المتزامن مع الشمس عند ارتفاع 500 كيلومتر لمراقبة اتجاه الجسيمات العالية الطاقة وطاقتها وشحنتها الكهربائية في الفضاء.

وتم تصميم هذا القمر الاصطناعي للقيام بمهمة فضائية تستمر لمدة ثلاثة أعوام , بيد أن العلماء يأملون في أن يعمل لمدة خمسة أعوام .

وخلال تلك الفترة, يأمل العلماء أن يتمكن القمر الذي يبلغ وزنه 1.9 طن وعلى شكل طاولة أن يساعد على رفع "الرداء غير المرئي" الذي يخيم على المادة المظلمة، وتسليط المزيد من الضوء على هذه المواد الافتراضية.

يذكر أن المادة المظلمة لا يمكن مراقبتها بشكل مباشر إذ أنها لا تبعث أو تعكس الأشعة الكهرومغناطيسية بشكل كافٍ , حيث تعتبر أحد الأسرار الضخمة للعلم الحديث.

وأصبحت المادة المظلمة التي تم افتراض نظريتها من قبل العلماء الذين لم يستطيعوا فهم طبيعة الكتلة المفقودة والضوء الغريب المنعكس من المجرات البعيدة، أصبحت نظرية مقبولة على نطاق واسع في أوساط الفيزياء رغم عدم إثباتها بشكل دقيق.

ويعتقد العلماء أن مجرد 5 بالمائة تقريبا من إجمالي طاقة كتلة الكون المعروف قد تشكلت من المواد العادية المتمثلة في البروتونات والنيوترونات والالكترونات , فيما تشكل الباقي من المادة والطاقة المظلمة.

وحول هذا قال تشانغ جين, كبير علماء البرنامج إن اكتشاف المادة المظلمة سيساعد على تقديم فكرة أوضح للإنسان حول ماضي المجرات والكون بالإضافة إلى مستقبلهما، فضلا عما سيخلقه من ثورة في عالم الفيزياء وعلم الفضاء.

وقد ظهرت إشارات الطبيعة الحقيقية للمادة المظلمة من بعض الأرصاد الماضية, بما فيها الأرصاد التي تم القيام به من قبل مطياف ألفا المغناطيسي المزود على محطة الفضاء الدولية ومن قبل مصادم الهدرونات الكبير في مركز بحوث الفيزياء للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) قرب جنيف بسويسرا.

وتشغل الصين أيضا مختبرا للمادة المظلمة على عمق 2400 متر تحت سطح الكرة الأرضية في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي البلاد .

وسيبحث العلماء بمساعدة هذا القمر الاصطناعي الجديد عن دلائل تشير إلى فناء المادة المظلمة أو اضمحلالها .

وسيقوم القمر الاصطناعي "ووكونغ" بمسح الفضاء من كل الجهات خلال السنتين الأولين . وبعد ذلك, سيركز على المناطق التي من المرجح أن يتم فيها مراقبة المادة المظلمة.

وسيدرس أكثر من 100 عالم البيانات التي يرسلها "ووكونغ" . ومن المتوقع نشر النتائج الأولية خلال النصف الثاني من العام القادم.

وقال تشانغ إن "ووكونغ" لديه أوسع طيف للمراقبة وأعلى دقة للطاقة بين مسابير المادة المظلمة في العالم.

وأضاف أن طيف المراقبة للقمر الاصطناعي الجديد أوسع بتسع مرات من مطياف ألفا المغناطيسي المزود على محطة الفضاء الدولية, بينما يعد توضيحه للطاقة أعلى بثلاث مرات على الأقل من نظرائه في العالم.

وعلى الرغم من ذلك حذر تشانغ من إمكانية عدم ضمان نجاح المهمة.

وقال "إننا لم نكتشف الخصائص الفيزيائية للمادة المظلمة بشكل تام, فلا أحد يضمن مائة بالمائة أن القمر الاصطناعي سيتمكن من اكتشافها." مضيفاً:"إن ووكونغ سيفتح نافذة جديدة لبحوثنا طالما واصل عمله", حيث بإمكانه أن يعمل كتلسكوب للأشعة الفضائية وإلى جانب استخدامه في دراسة مصدر الأشعة الفضائية وانتقالها وسرعتها .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

أهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): "القرد الملك" يسبر أغوار المادة المظلمة في الفضاء

新华社 | 2015-12-17 15:34:42

جيوتشيوان, مقاطعة قانسو 17 ديسمبر 2015 (شينخوا) أرسلت الصين اليوم الخميس أول تلسكوب فضائي لها إلى الفضاء في بحث جديد عن إشارات دامغة للمادة المظلمة، وهي مادة غير مرئية يقول العلماء إنه تشكل معظم كتلة الفضاء.

وتم إطلاق القمر الاصطناعي لاكتشاف جسيمات المادة المظلمة والذي يلقب باسم "ووكونغ" المعروف أيضا باسم (القرد الملك الذي يمكنه تمييز وكشف حقائق الأمور بعينيه المتوهجتين حسب رواية خيالية كلاسيكية صينية), تم إطلاقه في الساعة 8:12 صباح الخميس على متن الصاروخ الحامل "لونغ مارتش 2-دي" من مركز جيوتشوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية في مقاطعة قانسو شمال غربي الصين.

وسيدخل القمر المدار المتزامن مع الشمس عند ارتفاع 500 كيلومتر لمراقبة اتجاه الجسيمات العالية الطاقة وطاقتها وشحنتها الكهربائية في الفضاء.

وتم تصميم هذا القمر الاصطناعي للقيام بمهمة فضائية تستمر لمدة ثلاثة أعوام , بيد أن العلماء يأملون في أن يعمل لمدة خمسة أعوام .

وخلال تلك الفترة, يأمل العلماء أن يتمكن القمر الذي يبلغ وزنه 1.9 طن وعلى شكل طاولة أن يساعد على رفع "الرداء غير المرئي" الذي يخيم على المادة المظلمة، وتسليط المزيد من الضوء على هذه المواد الافتراضية.

يذكر أن المادة المظلمة لا يمكن مراقبتها بشكل مباشر إذ أنها لا تبعث أو تعكس الأشعة الكهرومغناطيسية بشكل كافٍ , حيث تعتبر أحد الأسرار الضخمة للعلم الحديث.

وأصبحت المادة المظلمة التي تم افتراض نظريتها من قبل العلماء الذين لم يستطيعوا فهم طبيعة الكتلة المفقودة والضوء الغريب المنعكس من المجرات البعيدة، أصبحت نظرية مقبولة على نطاق واسع في أوساط الفيزياء رغم عدم إثباتها بشكل دقيق.

ويعتقد العلماء أن مجرد 5 بالمائة تقريبا من إجمالي طاقة كتلة الكون المعروف قد تشكلت من المواد العادية المتمثلة في البروتونات والنيوترونات والالكترونات , فيما تشكل الباقي من المادة والطاقة المظلمة.

وحول هذا قال تشانغ جين, كبير علماء البرنامج إن اكتشاف المادة المظلمة سيساعد على تقديم فكرة أوضح للإنسان حول ماضي المجرات والكون بالإضافة إلى مستقبلهما، فضلا عما سيخلقه من ثورة في عالم الفيزياء وعلم الفضاء.

وقد ظهرت إشارات الطبيعة الحقيقية للمادة المظلمة من بعض الأرصاد الماضية, بما فيها الأرصاد التي تم القيام به من قبل مطياف ألفا المغناطيسي المزود على محطة الفضاء الدولية ومن قبل مصادم الهدرونات الكبير في مركز بحوث الفيزياء للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) قرب جنيف بسويسرا.

وتشغل الصين أيضا مختبرا للمادة المظلمة على عمق 2400 متر تحت سطح الكرة الأرضية في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي البلاد .

وسيبحث العلماء بمساعدة هذا القمر الاصطناعي الجديد عن دلائل تشير إلى فناء المادة المظلمة أو اضمحلالها .

وسيقوم القمر الاصطناعي "ووكونغ" بمسح الفضاء من كل الجهات خلال السنتين الأولين . وبعد ذلك, سيركز على المناطق التي من المرجح أن يتم فيها مراقبة المادة المظلمة.

وسيدرس أكثر من 100 عالم البيانات التي يرسلها "ووكونغ" . ومن المتوقع نشر النتائج الأولية خلال النصف الثاني من العام القادم.

وقال تشانغ إن "ووكونغ" لديه أوسع طيف للمراقبة وأعلى دقة للطاقة بين مسابير المادة المظلمة في العالم.

وأضاف أن طيف المراقبة للقمر الاصطناعي الجديد أوسع بتسع مرات من مطياف ألفا المغناطيسي المزود على محطة الفضاء الدولية, بينما يعد توضيحه للطاقة أعلى بثلاث مرات على الأقل من نظرائه في العالم.

وعلى الرغم من ذلك حذر تشانغ من إمكانية عدم ضمان نجاح المهمة.

وقال "إننا لم نكتشف الخصائص الفيزيائية للمادة المظلمة بشكل تام, فلا أحد يضمن مائة بالمائة أن القمر الاصطناعي سيتمكن من اكتشافها." مضيفاً:"إن ووكونغ سيفتح نافذة جديدة لبحوثنا طالما واصل عمله", حيث بإمكانه أن يعمل كتلسكوب للأشعة الفضائية وإلى جانب استخدامه في دراسة مصدر الأشعة الفضائية وانتقالها وسرعتها .

الصور

010020070790000000000000011101441349271611