بغداد 19 ديسمبر 2015 (شينخوا) أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن فتح تحقيق بقصف طائرات التحالف الدولي لمواقع الجيش العراقي قرب مدينة الفلوجة (50 كلم) غرب بغداد.
وقال العبيدي، في مؤتمر صحفي اليوم (السبت)، إن "وزارة الدفاع فتحت تحقيقا في قصف طائرات التحالف لقطعات الجيش العراقي خلال اشتباكها مع مسلحي تنظيم (داعش) قرب مدينة الفلوجة، للوقوف على ملابسات الحادث".
وأكد أن "الوزارة شكلت لجنة تحقيقية لمعرفة أسباب قصف طيران التحالف للقطعات المتقدمة من الجيش العراقي قرب الفلوجة"، مبينا أن "القصف أسفر عن مقتل تسعة من عناصر الجيش العراقي بينهم ضابط".
وتابع العبيدي أنه "سيتسلم معلومات مفصلة عن الحادثة من التحالف الدولي مساء اليوم، وسيعرضها حال توفرها".
وأشار إلى أن "طيران التحالف الدولي يساند القطعات الارضية بسبب عدم قدرة طيران الجيش العراقي على الرؤية لسوء الأحوال الجوية".
وأوضح العبيدي أن "تنظيم داعش الإرهابي كان يسيطر على ما نسبته 40 بالمائة من الأراضي العراقية، واليوم بجهود القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر تقلصت سيطرة التنظيم على تلك الأراضي لتصل إلى 17 بالمائة".
وأشار إلى أن "الأيام المقبلة ستشهد تحرير القوات الأمنية لما تبقى من الأراضي التي ما زال يسيطر عليها (داعش) في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين".
ولفت العبيدي إلى أنه تم تدمير 1512 عجلة تحمل رشاش ثقيل لـ (داعش) وتدمير 373 صهريجا وتدمير 243 منزلا ومصنعا للتلغيم للارهابيين"، مبينا أن "سلاح الجو العراقي نفذ 18 الف طلعة جوية خلال هذا العام".
وبين انه تم تحديد المتورطين بسقوط مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار غرب بغداد بيد تنظيم (داعش)، نافيا وجود عفو عن أي متورط بسقوط المدينة، مبينا أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي هو صاحب القرار بحقهم.
يذكر أن تنظيم (داعش) يسيطر على عدد من مدن محافظة الانبار اكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة ومن بينها مدينة الرمادي مركز المحافظة والفلوجة كبرى مدنها، فضلا عن بلدات وقرى تقع على الحدود العراقية السورية غربي البلاد، فيما تواصل قوات الامن العراقية بدعم من طيران التحالف الدولي عملياتها لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.