تقرير سنوي: الليبيون يودعون 2015 باتفاق للمصالحة على وقع مخاوف من تمدد داعش

23:15:27 20-12-2015 | Arabic. News. Cn

بنغازي 20 ديسمبر 2015 (شينخوا) يودع الليبيون العام 2015 بتوقيع اتفاق للمصالحة تم برعاية الأمم المتحدة يؤمل أن يرسي الاستقرار في بلدهم الذي تعصف به حالة من الفوضى سمحت لجماعات متطرفة من بينها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بأن يكون لها موطىء قدم في هذا البلد الغني بالنفط.

وبرز اسم داعش في ليبيا بسيطرته على مدينة سرت في منتصف الساحل الليبي ومهاجمة فندق في العاصمة طرابلس وبثه تسجيلا يظهر فيها مسلحوه وهم يعدمون 21 قبطيا مصريا ذبحا.

وبدا ان تطور الوضع في ليبيا قد شكل دافعا للمجتمع الدولي لبذل مساعيه من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبين لتوحيد سلطاتهم في حكومة وفاق وطني تتصدى للفوضى وانتشار العناصر المسلحة التي استغلت عدم الاستقرار لتتمدد في البلاد وعلى رأسها داعش.

وفي هذا الاطار،جاء التوقيع على اتفاق للمصالحة في الصخيرات بالمغرب في السابع عشر من ديسمبر الجاري بعد جولات للحوار تجاوزت 15 شهرا على أمل انهاء الانقسام والعنف في ليبيا بسبب النزاع على السلطة فيها منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية في حدود عامين كحد أقصى.

وتتنافس علي السلطة في ليبيا حكومة عبدالله الثني المؤقتة المعترف بها من المجتمع الدولي والمنبثقة عن مجلس النواب في شرق ليبيا ، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته والذي أعادت احياءه ميليشيات مسلحة باسم (فجر ليبيا) استولت على العاصمة طرابلس.

ولم تلق حكومة وبرلمان طرابلس بأية اعترافات دولية.

وجرى التوقيع على اتفاق الصخيرات من جانب كافة أطراف الحوار السياسي الليبي بمن فيهم ممثلون عن برلماني طبرق وطرابلس ، فضلا عن عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني.

لكن الاتفاق قوبل برفض من جانب رئيسي البرلمانين فيما اعتبره مراقبون تحديا يواجه تفعيل الاتفاق.

وقال رئيس مجلس النواب المنتخب المستشار عقيلة صالح عيسى إن "الليبيين وانطلاقا من كرامتهم وإرثهم المجيد لن يرضوا بهذه الصيغة لفرض حكومة تتعارض تماما مع كرامة الوطن وشاب تكوينها طائفة من الأخطاء القانونية ولم يكتب لها أن تكون نتاج حوار ليبي - ليبي".

ودعا صالح في مقابلة مع ((شينخوا)) المجموعة الدولية المعنية بالشأن الليبي الى أن تدعم مساعي الليبيين "الحثيثة والصادقة" في الحوار المباشر والذي استهل باللقاء بينه ورئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته نوري أبوسهمين في مالطا الأسبوع الماضي.

وقال صالح إننا "نؤكد أن احترام شعبنا الليبي يفضي يقينا إلى عدم التهاون في الالتزام بخياراته الديمقراطية ، وعليه فإن ما يتخذ من قرارات أو ما في حكمها باسم مجلس النواب خارج قبة البرلمان لا يكون دستوريا ولا قانونيا" في إشارة للموقعين على اتفاق الصخيرات من النواب.

كما أعلن رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري أبو سهمين رفضه كذلك لهذه الحكومة من خلال تصريحات متتالية لوسائل إعلام محلية، رغم المنافسة الشديدة مع البرلمان المنتخب في تحقيق أكبر مكاسب سياسية.

وشهدت عملية الحوار السياسي بين أطراف الأزمة في ليبيا محطات كثيرة منذ انطلاقها، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نهاية سبتمبر 2014، ما بين غدامس وطرابلس وجنيف وبروكسل وتونس والجزائر وبرلين وانتهاء بالصخيرات.

وفي الثامن من أكتوبر من العام 2015، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السابق برناردينو ليون تشكيل حكومة التوافق المقترحة برئاسة فائز السراج وهو عضو في مجلس النواب، لكن الإعلان لاقى رفضا واسعا من النخب والأوساط الشعبية الليبية.

وفي 17 ديسمبر الجاري تمكن خلف الأسباني ليون، الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر من جمع عدد من الفرقاء في الصخيرات ليعيد إعلان توقيع الاتفاق ويطرح الاسم ذاته لشغل منصب رئيس حكومة الوفاق الوطني.

ويقول المحلل السياسي محمد سليمان العبيدي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "إعلان الأمم المتحدة للحكومة دون إجراء الترتيبات الأمنية اللازمة التي تضمن عمل هذه الحكومة في العاصمة طرابلس يجعل عمل الحكومة وسط هذا الكم الهائل من الميليشيات المسلحة ضربا من المستحيل".

وبلد مثل ليبيا يسيطر على جغرافيا واسعة منه ما يعرف بتنظيم (داعش) إضافة إلى ميليشيات قريبة فكريا من تنظيم القاعدة وتتحكم في مفاصل مهمة من الدولة خصوصا في العاصمة طرابلس يحتم عمل حكومة الوفاق الوطني من المنفى على الأقل في الوقت القريب وهذا ليس جيدا وناجعا لعمل أي حكومة لا تعمل على أرض الواقع.

وحصل تنظيم داعش على موطىء قدم كبير في ليبيا خصوصا بعد الحرب التي شارك فيها حلف الشمال الأطلسي وانتهت بالإطاحة بنظام معمر القذافي الذي حكم البلاد طيلة أربعة عقود.

ويقسم التنظيم ليبيا إلى ثلاثة أقاليم هي برقة وطرابلس وفزان، لكن قوته تركزت في سرت مسقط رأس القذافي حيث الغياب التام لمؤسسات الدولة وتفرغ الجيش لقتال داعش في برقة.

وتخوض القوات المسلحة الليبية بقيادة الجنرال خليفة حفتر القائد العام للجيش الموالي للسلطات المعترف بها دوليا منذ 16 مايو 2014 حربا ضروسا ضد الإرهاب في كل من بنغازي ودرنة ومؤخرا في مدينة أجدابيا شرق البلاد.

والتنظيم المتطرف داعش الذي أعلن بشكل رسمي إمارته في سرت ، بدأ يتمدد نحو آبار النفط في منطقة الهلال النفطي في برقة وهو الإقليم الشرقي لليبيا إضافة إلى طرابلس غربا وفزان جنوبا.

وارتكب التنظيم مجازر بشعة في المدينة وعدد من المدن خصوصا بعد إقدامه على ذبح 21 قبطيا مصريا وعدد من الليبيين، وازداد عدد افراد التنظيم الذي استهدفته الولايات المتحدة بطائراتها في سرت، بعد الحرب التي أعلنها التحالف الدولي لقتال داعش في العراق وسوريا.

ويبدي العسكري الليبي محمد امنينة أمله في أن "يعم البلاد الأمن والأمان وأن تعود المحاكم ومؤسسات الدولة إلى العمل وأن تهتم الحكومة الجديدة بقضايا الحرب على الإرهاب وتطوير قطاعات التعليم والصحة والإسكان".

لكنه لم يخف قلقه من تعرض القوات المسلحة التي يقودها الجنرال حفتر إلى الإقصاء وأن يعود الليبيون إلى المربع الأول من خلال عودة الإرهاب بقوة إضافة إلى عودة أطراف تسببت في ما عانته البلاد من حالة الانقسام ودعمها الميليشيات المسلحة، وفق تعبيره.

ومنذ أكثر من عام توقف تصدير النفط الليبي من منطقة الهلال النفطي التي تعد أغنى مناطق ليبيا بالنفط الخام حيث تحوي عدة مرافيء نفطية بسبب إضراب نفذه مجموعة من حرس المنشآت النفطية.

وسرعان ما تحول الأمر إلى حرب مع ميليشيات منافسة بمختلف أنواع الأسلحة تسببت في حرق العديد من خزانات النفط الخام ما نجم عنه توقف التصدير.

وبسبب توقف تصدير النفط،ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الموازية ثلاثة أضعافه ما أدى إلى شح في الأدوية والسلع الغذائية والمحروقات.

فيما تسببت الحروب في نزوح نحو 100 ألف من بيوتهم بحسب آخر إحصاء رسمي للأمم المتحدة التي انتقدت "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان للبلد الذي يسعى جاهدا للتحول الديمقراطي.

ويرى الأستاذ الجامعي عماد الورفلي أن "ليبيا ستدخل في مرحلة انتقالية رابعة على أمل ولادة عسيرة للديمقراطية في هذا البلد المحروم منها طيلة الـ 45 سنة الماضية".

وقال الورفلي لـ ((شينخوا)) "تبددت آمال الليبيين في الرفاهية والعيش الرغيد، وبات مطلبهم الوحيد هو الأمن والأمان الذي فقده البعض حتى في بيته نتيجة لتساقط الصواريخ العشوائية التي استهدف بها تنظيم داعش الإرهابي المدنيين خصوصا في مدينة بنغازي".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير سنوي: الليبيون يودعون 2015 باتفاق للمصالحة على وقع مخاوف من تمدد داعش

新华社 | 2015-12-20 23:15:27

بنغازي 20 ديسمبر 2015 (شينخوا) يودع الليبيون العام 2015 بتوقيع اتفاق للمصالحة تم برعاية الأمم المتحدة يؤمل أن يرسي الاستقرار في بلدهم الذي تعصف به حالة من الفوضى سمحت لجماعات متطرفة من بينها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بأن يكون لها موطىء قدم في هذا البلد الغني بالنفط.

وبرز اسم داعش في ليبيا بسيطرته على مدينة سرت في منتصف الساحل الليبي ومهاجمة فندق في العاصمة طرابلس وبثه تسجيلا يظهر فيها مسلحوه وهم يعدمون 21 قبطيا مصريا ذبحا.

وبدا ان تطور الوضع في ليبيا قد شكل دافعا للمجتمع الدولي لبذل مساعيه من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبين لتوحيد سلطاتهم في حكومة وفاق وطني تتصدى للفوضى وانتشار العناصر المسلحة التي استغلت عدم الاستقرار لتتمدد في البلاد وعلى رأسها داعش.

وفي هذا الاطار،جاء التوقيع على اتفاق للمصالحة في الصخيرات بالمغرب في السابع عشر من ديسمبر الجاري بعد جولات للحوار تجاوزت 15 شهرا على أمل انهاء الانقسام والعنف في ليبيا بسبب النزاع على السلطة فيها منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية في حدود عامين كحد أقصى.

وتتنافس علي السلطة في ليبيا حكومة عبدالله الثني المؤقتة المعترف بها من المجتمع الدولي والمنبثقة عن مجلس النواب في شرق ليبيا ، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته والذي أعادت احياءه ميليشيات مسلحة باسم (فجر ليبيا) استولت على العاصمة طرابلس.

ولم تلق حكومة وبرلمان طرابلس بأية اعترافات دولية.

وجرى التوقيع على اتفاق الصخيرات من جانب كافة أطراف الحوار السياسي الليبي بمن فيهم ممثلون عن برلماني طبرق وطرابلس ، فضلا عن عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني.

لكن الاتفاق قوبل برفض من جانب رئيسي البرلمانين فيما اعتبره مراقبون تحديا يواجه تفعيل الاتفاق.

وقال رئيس مجلس النواب المنتخب المستشار عقيلة صالح عيسى إن "الليبيين وانطلاقا من كرامتهم وإرثهم المجيد لن يرضوا بهذه الصيغة لفرض حكومة تتعارض تماما مع كرامة الوطن وشاب تكوينها طائفة من الأخطاء القانونية ولم يكتب لها أن تكون نتاج حوار ليبي - ليبي".

ودعا صالح في مقابلة مع ((شينخوا)) المجموعة الدولية المعنية بالشأن الليبي الى أن تدعم مساعي الليبيين "الحثيثة والصادقة" في الحوار المباشر والذي استهل باللقاء بينه ورئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته نوري أبوسهمين في مالطا الأسبوع الماضي.

وقال صالح إننا "نؤكد أن احترام شعبنا الليبي يفضي يقينا إلى عدم التهاون في الالتزام بخياراته الديمقراطية ، وعليه فإن ما يتخذ من قرارات أو ما في حكمها باسم مجلس النواب خارج قبة البرلمان لا يكون دستوريا ولا قانونيا" في إشارة للموقعين على اتفاق الصخيرات من النواب.

كما أعلن رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري أبو سهمين رفضه كذلك لهذه الحكومة من خلال تصريحات متتالية لوسائل إعلام محلية، رغم المنافسة الشديدة مع البرلمان المنتخب في تحقيق أكبر مكاسب سياسية.

وشهدت عملية الحوار السياسي بين أطراف الأزمة في ليبيا محطات كثيرة منذ انطلاقها، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نهاية سبتمبر 2014، ما بين غدامس وطرابلس وجنيف وبروكسل وتونس والجزائر وبرلين وانتهاء بالصخيرات.

وفي الثامن من أكتوبر من العام 2015، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السابق برناردينو ليون تشكيل حكومة التوافق المقترحة برئاسة فائز السراج وهو عضو في مجلس النواب، لكن الإعلان لاقى رفضا واسعا من النخب والأوساط الشعبية الليبية.

وفي 17 ديسمبر الجاري تمكن خلف الأسباني ليون، الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر من جمع عدد من الفرقاء في الصخيرات ليعيد إعلان توقيع الاتفاق ويطرح الاسم ذاته لشغل منصب رئيس حكومة الوفاق الوطني.

ويقول المحلل السياسي محمد سليمان العبيدي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "إعلان الأمم المتحدة للحكومة دون إجراء الترتيبات الأمنية اللازمة التي تضمن عمل هذه الحكومة في العاصمة طرابلس يجعل عمل الحكومة وسط هذا الكم الهائل من الميليشيات المسلحة ضربا من المستحيل".

وبلد مثل ليبيا يسيطر على جغرافيا واسعة منه ما يعرف بتنظيم (داعش) إضافة إلى ميليشيات قريبة فكريا من تنظيم القاعدة وتتحكم في مفاصل مهمة من الدولة خصوصا في العاصمة طرابلس يحتم عمل حكومة الوفاق الوطني من المنفى على الأقل في الوقت القريب وهذا ليس جيدا وناجعا لعمل أي حكومة لا تعمل على أرض الواقع.

وحصل تنظيم داعش على موطىء قدم كبير في ليبيا خصوصا بعد الحرب التي شارك فيها حلف الشمال الأطلسي وانتهت بالإطاحة بنظام معمر القذافي الذي حكم البلاد طيلة أربعة عقود.

ويقسم التنظيم ليبيا إلى ثلاثة أقاليم هي برقة وطرابلس وفزان، لكن قوته تركزت في سرت مسقط رأس القذافي حيث الغياب التام لمؤسسات الدولة وتفرغ الجيش لقتال داعش في برقة.

وتخوض القوات المسلحة الليبية بقيادة الجنرال خليفة حفتر القائد العام للجيش الموالي للسلطات المعترف بها دوليا منذ 16 مايو 2014 حربا ضروسا ضد الإرهاب في كل من بنغازي ودرنة ومؤخرا في مدينة أجدابيا شرق البلاد.

والتنظيم المتطرف داعش الذي أعلن بشكل رسمي إمارته في سرت ، بدأ يتمدد نحو آبار النفط في منطقة الهلال النفطي في برقة وهو الإقليم الشرقي لليبيا إضافة إلى طرابلس غربا وفزان جنوبا.

وارتكب التنظيم مجازر بشعة في المدينة وعدد من المدن خصوصا بعد إقدامه على ذبح 21 قبطيا مصريا وعدد من الليبيين، وازداد عدد افراد التنظيم الذي استهدفته الولايات المتحدة بطائراتها في سرت، بعد الحرب التي أعلنها التحالف الدولي لقتال داعش في العراق وسوريا.

ويبدي العسكري الليبي محمد امنينة أمله في أن "يعم البلاد الأمن والأمان وأن تعود المحاكم ومؤسسات الدولة إلى العمل وأن تهتم الحكومة الجديدة بقضايا الحرب على الإرهاب وتطوير قطاعات التعليم والصحة والإسكان".

لكنه لم يخف قلقه من تعرض القوات المسلحة التي يقودها الجنرال حفتر إلى الإقصاء وأن يعود الليبيون إلى المربع الأول من خلال عودة الإرهاب بقوة إضافة إلى عودة أطراف تسببت في ما عانته البلاد من حالة الانقسام ودعمها الميليشيات المسلحة، وفق تعبيره.

ومنذ أكثر من عام توقف تصدير النفط الليبي من منطقة الهلال النفطي التي تعد أغنى مناطق ليبيا بالنفط الخام حيث تحوي عدة مرافيء نفطية بسبب إضراب نفذه مجموعة من حرس المنشآت النفطية.

وسرعان ما تحول الأمر إلى حرب مع ميليشيات منافسة بمختلف أنواع الأسلحة تسببت في حرق العديد من خزانات النفط الخام ما نجم عنه توقف التصدير.

وبسبب توقف تصدير النفط،ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الموازية ثلاثة أضعافه ما أدى إلى شح في الأدوية والسلع الغذائية والمحروقات.

فيما تسببت الحروب في نزوح نحو 100 ألف من بيوتهم بحسب آخر إحصاء رسمي للأمم المتحدة التي انتقدت "انتهاكات خطيرة" لحقوق الإنسان للبلد الذي يسعى جاهدا للتحول الديمقراطي.

ويرى الأستاذ الجامعي عماد الورفلي أن "ليبيا ستدخل في مرحلة انتقالية رابعة على أمل ولادة عسيرة للديمقراطية في هذا البلد المحروم منها طيلة الـ 45 سنة الماضية".

وقال الورفلي لـ ((شينخوا)) "تبددت آمال الليبيين في الرفاهية والعيش الرغيد، وبات مطلبهم الوحيد هو الأمن والأمان الذي فقده البعض حتى في بيته نتيجة لتساقط الصواريخ العشوائية التي استهدف بها تنظيم داعش الإرهابي المدنيين خصوصا في مدينة بنغازي".

الصور

010020070790000000000000011101431349352291