بيروت 21 ديسمبر 2015 (شينخوا) دعا مؤتمر "الإعلام الديني في تعزيز قيم التسامح والاعتدال" في توصياته التي أذيعت في ختام اجتماعه اليوم (الاثنين) إلى "وضع استراتيجية إعلامية لمواجهة التطرف والإرهاب بالتعاون بين دور الإفتاء في العالم العربي".
ورأى المؤتمر وجوب أن "لا تكتفي هذه الاستراتيجية بإدانة المتطرفين وخروجهم على صحيح الدين بل أن تعرض أيضا بدائل وخيارات تجتذب الشبان وتفتح على آفاق للعيش المشترك في المجتمعات العربية ومع العالم."
كذلك دعت توصيات المؤتمر إلى "اعتماد استراتيجيات للإعلام الديني بين دور الإفتاء في العالم العربي تركز على وحدة الإسلام والمسلمين والتضامن بين أتباع المذاهب، ووحدة الأوطان والأمة والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وقبول الآخر المختلف."
ودعت "وسائل الإعلام المختلفة إلى التعاون والتشارك مع جهات الإعلام الديني في مجالات نشر الفكر المعتدل."
وشددت التوصيات على "تطوير الوسائل الإعلامية المستخدمة في دور الإفتاء وتعديدها لاستهداف الفئات المختلفة من الجمهور كالإذاعات والقنوات والمجلات الإلكترونية والورقية والمواقع."
ودعت إلى "اعتماد التخطيط والتخصص والاستثمار الهادف والدورات التدريبية والتقنيات المتطورة وتقنيات المراجعة والتدقيق والاستطلاعات لدى الجمهور لتطوير الأساليب والبرامج."
وطالبت التوصيات بإدخال مادة الإعلام إلى المعاهد الدينية والكليات التي تربي الأئمة والمدرسين والخطباء والعاملين في الفتوى والقضاء والإرشاد الديني لنشر المعرفة بالإعلام المعاصر ووسائل الاتصال."
واعتبرت أنه ينبغي على "الإعلام الديني معالجة اهتمامات الناس في الجوانب الاجتماعية والثقافية والحياتية وتقصد أن تكون الرسالة جذابة بالاستعانة بإعلاميين متخصصين من ذوي الاطلاع الواسع والثقافة العالية المتميزة."
وكان المؤتمر قد انعقد على مدى يومين بتنظيم من دار الفتوى في لبنان بالتعاون مع مؤسسة "بيرغهوف" الألمانية وبمشاركة مفتين كل من لبنان ومصر والأردن وحشد من رجال الدين والشخصيات الاعلامية.