كويتو 21 ديسمبر 2015 (شينخوا) إن التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا بين الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) ضروري لتنمية المنطقة، هكذا ذكر خبراء.
وقال ريني راميرز وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والابتكار الإكوادوري "لابد أن نكون واضحين بشأن هذا الأمر: فالمعرفة قوة".
وأشار راميرز إلى أن "الصين تمتلك قدرات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار تمكنها من تحقيق تنمية مدفوعة محليا"، مضيفا ان الكتلة التي تضم 33 عضوا تريد التعلم من خبرة الصين.
ولتحقيق هذه الغاية، عُقد المنتدى الأول بين سيلاك والصين حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر في كيوتو بالإكوادور التي تتولي الرئاسة الدورية للكتلة هذا العام.
وذكر راميرز أن سيلا ك "أمامها الكثير لتتعلمه من الصين، ذلك البلد الذي حقق قفزة كبيرة للأمام في هذا المجال".
وأضاف أن أمريكا اللاتينية تعتمد على تكنولوجيات طورت في أماكن أخرى وتحتاج إلى تعاون الصين لمعالجة هذا الأمر.
وصرح ماركو نافاس الأستاذ بجامعة سيمون بوليفار أنديان في كويتو لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن أمريكا اللاتينية تشهد نقلا ضئيلا للتكنولوجيا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء التجاريين لها منذ أمد طويل.
وأشار إلى إن "سيلاك بحاجة إلى إيجاد مصادر أخرى للتكنولوجيا بخلاف المصادر التقليدية التي تحافظ تاريخيا على علاقات معها مثل أوروبا والولايات المتحدة، أملا في تحقيق تحول حقيقي في التكنولوجيا".
وفي دراسة صدرت نتائجها هذا العام، ذكرت اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (إيكلاك) أن مثل هذا التعاون الثنائي "يعد ضروريا للحد من التفاوت" في عالم يتسم بـ"تغير تكنولوجي متسارع ".
جدير بالذكر أن التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية بدأ جديا عام 2008، واكتسب إطارا تنمويا مع اعتماد خطة التعاون للفترة من 2015 إلى 2019 التي تم اقتراحها في الاجتماع الوزاري الأول بين سيلاك والصين في بكين في يناير.
وحددت الخطة 13 مجالا للتعاون بما فيها العلوم والتكنولوجيا.
وقال نائب الرئيس الإكوادوري جورج جلاس إن هذا المنتدى برهن على أن سيلاك والصين تسعيان نحو آفاق جديدة وأجندات جديدة للتكامل.