تقرير سنوي: الصين وروسيا ترسيان نموذجا في العلاقات الدولية بتطويرهما الشامل للعلاقات الثنائية

13:16:18 24-12-2015 | Arabic. News. Cn

موسكو 24 ديسمبر 2015 (شينخوا) قدمت الصين وروسيا بعلاقاتهما الثنائية، التي تعيش أفضل حالاتها، نموذجا جديدا للعلاقات الدولية يقوم على التعاون المربح للجميع، ودورا لا غنى عنه في تعزيز السلام والاستقرار والرخاء للبلدين والقارة الأوراسية والعالم بأسره.

وشهد عام 2015 تحسنا شاملا في شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة الصينية-الروسية.

ومن الاحتفالات المشتركة بمناسبة الذكرى الـ70 للانتصار على الفاشية في الحرب العالمية الثانية إلى القمم الدورية تحت إطارات مثل منظمة شانغهاي للتعاون وبريكس ومجموعة العشرين، حافظ زعيما البلدين على الإتصال الوثيق في المناسبات الإقليمية والدولية وتوصلا الى توافق بشأن قضايا متنوعة.

-- ربط المبادرتين التنمويتين

واقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة" الحزام والطريق"، المكونة من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، خلال زيارتيه لقازاقستان وإندونيسيا على التوالي في عام 2013.

وتربط المبادرة الدول في آسيا وأوروبا وإفريقيا ببعضها البعض عبر طريقين تجاريين قديمين، بهدف تعزيز بناء البنية التحتية والتعاون المالي والتبادلات الثقافية في تلك المناطق.

ويهدف الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ، المنظمة الإقليمية التي بادرت بها روسيا وتضم روسيا وقازاقستان وبيلاروسيا وقيرغيزستان وأرمينيا، يهدف بالأساس الى تشكيل سوق موحدة مع سياسات اقتصادية منسقة لخلق المزيد من الفرص من أجل تدفق السلع والخدمات والاستثمارات والقوى العاملة بحرية ضمن حدود الدول الأعضاء بحلول عام 2025.

وخلال زيارته لموسكو في مطلع مايو، وقع شي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بيانا مشتركا بشأن ربط المبادرتين، في علامة تاريخية فارقة يتوقع أن تضخ حافزا قويا في العلاقات بين الجانبين وتأخذ العلاقات الى مستوى أعلى.

كما اتفق الرئيسان على إتخاذ منظمة شانغهاي للتعاون كمنصة للتكامل في قمتي بريكس السابعة وشانغهاي الـ15 اللتين عقدتا في مدينة أوفا جنوب غربي روسيا في يوليو.

وعلى نفس الخط، تعاونت حكومتا الجانبين بشكل عملي لتنفيذ المهمة، بتوسيع التعاون في مجالات مثل الطاقة والزراعة والقطارات فائقة السرعة والطيران والفضاء والبنية التحتية وتطوير منطقة الشرق الأقصى الروسي.

وخلال الاجتماع الدوري لرئيسي الحكومتين في بكين، وقعت الصين وروسيا أكثر من 30 وثيقة تعاونية في مجالات الطاقة والاستثمارات والمالية والتكنولوجيا الفائقة أخذت علاقتهما الى مستوى أعلى.

علاوة على ذلك، تم الإتفاق على مجموعة من المشروعات التعاونية الملموسة خلال زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي لروسيا في يونيو والتي حضر خلالها أيضا منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي التاسع عشر.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي يوري تروتنيف إن روسيا تعتبر الصين واحدة من شركائها الرئيسيين في تطوير الشرق الأقصى الروسي، آملا أن تلعب الشركات الصينية دورا نشطا في مشروعات مثل بناء السكك الحديدية ونقاط التفتيش الحدودية والمسارات الجوية عبر الحدود.

وقال دينيس تيورين، مديرنادي الأعمال لمنظمة شانغهاي للتعاون، لوكالة ((شينخوا))، إن" ربط المبادرتين سيعمل على تضافر كافة الأطراف المعنية عبر القارة الأورواسية، وسيصبح الفضاء الاقتصادي الرئيسي الذي يضم روسيا والصين والدول الأخرى في المنطقة النواة للهيكل المستقبلي باتساع أوراسيا".

-- التزام قوي بالحفاظ على السلام العالمي

وكساحتين رئيسيين للمعارك في آسيا وأوروبا إبان الحرب العالمية الثانية وكعضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي، نظمت الصين وروسيا سلسلة من الأنشطة للاحتفال بالذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية هذا العام، وجددتا التزامهما بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وحضر شي، جنبا الى جنب مع زعماء دول أخرى عديدة، عرض يوم النصر العظيم في الساحة الحمراء بموسكو يوم9 مايو، فيما أنضم بوتين الى مجموعة من الضيوف الأجانب الذين حضروا العرض العسكري التاريخي في وسط بكين يوم 3 سبتمبر.

والأكثر منذ ذلك، شارك 102 من عناصر حرس الشرف الصيني لأول مرة في عرض يوم النصر بموسكو، كما شاركت قوات روسية لأول مرة في عرض ميدان تيانآنمن ببكين.

وبينما حاولت بعض الدول تشويه التاريخ في زمن الحرب، بعث حضور الزعيمين والمشاركة غير المسبوقة لقواتهما في العرضين برسالة واضحة مفادها إن الصين وروسيا تتكاتفان في الحفاظ على النظام الدولي ما بعد الحرب والحفاظ على السلام العالمي.

وقال سيرغي لوزيانين، نائب مدير معهد الشرق الأقصى الروسي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن " تكاتف الصين وروسيا في الاحتفال بالذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية على قدر كبير من الأهمية، بعدما طلت القوى اليمينية وجماعات النارييين الجدد برؤسهم القبيحة في أجزاء مختلفة من العالم".

-- تعاون عملي في الحملة ضد الإرهاب

واتفقت الصين وروسيا في الرأي حول تنسيق الجهود تحت إطار الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب العالمي. وكعضوين في منظمة شانغهاي للتعاون، دعت الدولتين تحديدا الى العمل المشترك في إطار الآلية لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة اوراسيا.

وخلال اجتماعه مع بوتين على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في باريس، قال شي إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا لمكافحة الإرهاب وصون المصالح المشتركة للعالم.

وفي مواجهة الوضع الاقليمي والدولي المعقد، حثت الصين منظمة شانغهاي للتعاون تماشيا مع مفهوم الأمن لآسيا على إيلاء الأولوية لصون الاستقرار والقضاء على التهديدات الأمنية المحتملة في المنطقة.

وفي قمة أوفا للكتلة، اتفق شي وبوتين مع زعماء الدول الأخرى الأعضاء على الاستجابة بشكل مشترك للتحديات والتهديدات التقليدية وغير التقليدية وتعهدا بتكثيف النضال ضد " قوى الشر الثلاثة" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف.

وبينما تستخدم المجموعات الإرهابية الانترنت في إصدار فيديوهاتها ونشر التطرف وتجنيد المقاتلين، أجرت الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون أول تدريب من نوعه لمواجهة الإرهاب على الانترنت في الصين في منتصف أكتوبر.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير سنوي: الصين وروسيا ترسيان نموذجا في العلاقات الدولية بتطويرهما الشامل للعلاقات الثنائية

新华社 | 2015-12-24 13:16:18

موسكو 24 ديسمبر 2015 (شينخوا) قدمت الصين وروسيا بعلاقاتهما الثنائية، التي تعيش أفضل حالاتها، نموذجا جديدا للعلاقات الدولية يقوم على التعاون المربح للجميع، ودورا لا غنى عنه في تعزيز السلام والاستقرار والرخاء للبلدين والقارة الأوراسية والعالم بأسره.

وشهد عام 2015 تحسنا شاملا في شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة الصينية-الروسية.

ومن الاحتفالات المشتركة بمناسبة الذكرى الـ70 للانتصار على الفاشية في الحرب العالمية الثانية إلى القمم الدورية تحت إطارات مثل منظمة شانغهاي للتعاون وبريكس ومجموعة العشرين، حافظ زعيما البلدين على الإتصال الوثيق في المناسبات الإقليمية والدولية وتوصلا الى توافق بشأن قضايا متنوعة.

-- ربط المبادرتين التنمويتين

واقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة" الحزام والطريق"، المكونة من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، خلال زيارتيه لقازاقستان وإندونيسيا على التوالي في عام 2013.

وتربط المبادرة الدول في آسيا وأوروبا وإفريقيا ببعضها البعض عبر طريقين تجاريين قديمين، بهدف تعزيز بناء البنية التحتية والتعاون المالي والتبادلات الثقافية في تلك المناطق.

ويهدف الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ، المنظمة الإقليمية التي بادرت بها روسيا وتضم روسيا وقازاقستان وبيلاروسيا وقيرغيزستان وأرمينيا، يهدف بالأساس الى تشكيل سوق موحدة مع سياسات اقتصادية منسقة لخلق المزيد من الفرص من أجل تدفق السلع والخدمات والاستثمارات والقوى العاملة بحرية ضمن حدود الدول الأعضاء بحلول عام 2025.

وخلال زيارته لموسكو في مطلع مايو، وقع شي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بيانا مشتركا بشأن ربط المبادرتين، في علامة تاريخية فارقة يتوقع أن تضخ حافزا قويا في العلاقات بين الجانبين وتأخذ العلاقات الى مستوى أعلى.

كما اتفق الرئيسان على إتخاذ منظمة شانغهاي للتعاون كمنصة للتكامل في قمتي بريكس السابعة وشانغهاي الـ15 اللتين عقدتا في مدينة أوفا جنوب غربي روسيا في يوليو.

وعلى نفس الخط، تعاونت حكومتا الجانبين بشكل عملي لتنفيذ المهمة، بتوسيع التعاون في مجالات مثل الطاقة والزراعة والقطارات فائقة السرعة والطيران والفضاء والبنية التحتية وتطوير منطقة الشرق الأقصى الروسي.

وخلال الاجتماع الدوري لرئيسي الحكومتين في بكين، وقعت الصين وروسيا أكثر من 30 وثيقة تعاونية في مجالات الطاقة والاستثمارات والمالية والتكنولوجيا الفائقة أخذت علاقتهما الى مستوى أعلى.

علاوة على ذلك، تم الإتفاق على مجموعة من المشروعات التعاونية الملموسة خلال زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي لروسيا في يونيو والتي حضر خلالها أيضا منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي التاسع عشر.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي يوري تروتنيف إن روسيا تعتبر الصين واحدة من شركائها الرئيسيين في تطوير الشرق الأقصى الروسي، آملا أن تلعب الشركات الصينية دورا نشطا في مشروعات مثل بناء السكك الحديدية ونقاط التفتيش الحدودية والمسارات الجوية عبر الحدود.

وقال دينيس تيورين، مديرنادي الأعمال لمنظمة شانغهاي للتعاون، لوكالة ((شينخوا))، إن" ربط المبادرتين سيعمل على تضافر كافة الأطراف المعنية عبر القارة الأورواسية، وسيصبح الفضاء الاقتصادي الرئيسي الذي يضم روسيا والصين والدول الأخرى في المنطقة النواة للهيكل المستقبلي باتساع أوراسيا".

-- التزام قوي بالحفاظ على السلام العالمي

وكساحتين رئيسيين للمعارك في آسيا وأوروبا إبان الحرب العالمية الثانية وكعضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي، نظمت الصين وروسيا سلسلة من الأنشطة للاحتفال بالذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية هذا العام، وجددتا التزامهما بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وحضر شي، جنبا الى جنب مع زعماء دول أخرى عديدة، عرض يوم النصر العظيم في الساحة الحمراء بموسكو يوم9 مايو، فيما أنضم بوتين الى مجموعة من الضيوف الأجانب الذين حضروا العرض العسكري التاريخي في وسط بكين يوم 3 سبتمبر.

والأكثر منذ ذلك، شارك 102 من عناصر حرس الشرف الصيني لأول مرة في عرض يوم النصر بموسكو، كما شاركت قوات روسية لأول مرة في عرض ميدان تيانآنمن ببكين.

وبينما حاولت بعض الدول تشويه التاريخ في زمن الحرب، بعث حضور الزعيمين والمشاركة غير المسبوقة لقواتهما في العرضين برسالة واضحة مفادها إن الصين وروسيا تتكاتفان في الحفاظ على النظام الدولي ما بعد الحرب والحفاظ على السلام العالمي.

وقال سيرغي لوزيانين، نائب مدير معهد الشرق الأقصى الروسي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن " تكاتف الصين وروسيا في الاحتفال بالذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية على قدر كبير من الأهمية، بعدما طلت القوى اليمينية وجماعات النارييين الجدد برؤسهم القبيحة في أجزاء مختلفة من العالم".

-- تعاون عملي في الحملة ضد الإرهاب

واتفقت الصين وروسيا في الرأي حول تنسيق الجهود تحت إطار الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب العالمي. وكعضوين في منظمة شانغهاي للتعاون، دعت الدولتين تحديدا الى العمل المشترك في إطار الآلية لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة اوراسيا.

وخلال اجتماعه مع بوتين على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة في باريس، قال شي إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا لمكافحة الإرهاب وصون المصالح المشتركة للعالم.

وفي مواجهة الوضع الاقليمي والدولي المعقد، حثت الصين منظمة شانغهاي للتعاون تماشيا مع مفهوم الأمن لآسيا على إيلاء الأولوية لصون الاستقرار والقضاء على التهديدات الأمنية المحتملة في المنطقة.

وفي قمة أوفا للكتلة، اتفق شي وبوتين مع زعماء الدول الأخرى الأعضاء على الاستجابة بشكل مشترك للتحديات والتهديدات التقليدية وغير التقليدية وتعهدا بتكثيف النضال ضد " قوى الشر الثلاثة" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف.

وبينما تستخدم المجموعات الإرهابية الانترنت في إصدار فيديوهاتها ونشر التطرف وتجنيد المقاتلين، أجرت الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون أول تدريب من نوعه لمواجهة الإرهاب على الانترنت في الصين في منتصف أكتوبر.

الصور

010020070790000000000000011101441349477471