دمشق 24 ديسمبر 2015 ( شينخوا ) أكدت مصادر خاصة أنه من المتوقع خروج اكثر من 5 الاف مسلح مع عائلاتهم من مقاتلي تنظيم (داعش) من حي القدم بجنوب العاصمة السورية (دمشق) متوجهين إلى محافظة الرقة (شمال سوريا) أهم معقل لتنظيم (داعش) .

ونقلت إذاعة ( شام أف أم ) القريبة من الحكومة السورية عن تلك المصادر الخاصة قولها إن " عملية إخلاء مخيم اليرموك من المسلحين ستبدأ يوم السبت المقبل وستبدأ بإخلاء 5000 مسلح مع عائلاتهم من مخيم اليرموك " ، مشيرة إلى أن عملية الإخلاء هي الأكبر منذ بدء المصالحات في سوريا وهي الأهم لأنها تتم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وأحياء دمشق الجنوبية بعد محاولات تحييد المخيم.

واشارت المصادر الخاصة إلى أن أهمية عملية إخلاء المسلحين كونها تشمل أكثر المجموعات المسلحة تطرفاً كتنظيمات ( داعش ) و ( جبهة النصرة ) فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام .

وبموجب الاتفاق الذي جرى بواسطة مكتب المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا سيتوجه المسلحون وعائلاتهم إلى محافظة الرقة ، من حي الحجر الأسود مع سلاحهم الفردي وتدمير السلاح المتوسط والثقيل علما أنه ستتم تسوية أوضاع كل المسلحين الذين رفضوا الخروج بعد تسليم سلاحهم وبعد إخلاء المسلحين يبدأ إدخال المساعدات إلى المخيم والحجر الأسود والقدم و التضامن .

ومن جانبه أشار مصدر إعلامي لوكالة ( شينخوا ) بدمشق أن حافلات نقل عامة خضراء اللون دخلت إلى منطقة القدم، وشوهد 10 باصات على الأقل تتحضر لتقل أشخاص من جنوب العاصمة ، موضحا أن المعلومات لا تزال غير مكتملة لجهة إن كان قرار الترحيل سيشمل مسلحي ( جبهة النصرة ) و(الجيش الحر) أم أن قرار ترحيلهم سيكون مرهون للأيام المقبلة .

ومن جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الخميس) إن من المتوقع أن تغادر مئات من عائلات عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وبعض المقاتلين المصابين مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب دمشق بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنه سيتم توفير ممر آمن من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق ومن منطقة الحجر الأسود المجاورة.

واشار المرصد الى انه من المنتظر أن يتم خلال الساعات القادمة في حي القدم بجنوب العاصمة دمشق إخراج أول دفعة من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الجرحى، ونقلهم إلى وجهة لم يتم تحديدها حتى الآن.

ونقل المرصد عن مصادر أنه تم ترجيح 3 مناطق لنقل عناصر التنظيم إليها، وهي بئر القصب بريف دمشق الجنوبي الشرقي أو ريف حمص الشرقي أو الرقة.

وسيتم في الدفعة الأولى إخراج الجرحى من عناصر التنظيم ونقلهم، ومن ثم إخراج عوائل عناصر التنظيم في جنوب العاصمة وبعض المدنيين الراغبين بالخروج، وصولاً إلى إخراج ونقل مقاتلي التنظيم من مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم ومناطق أخرى من جنوب دمشق، بحسب المرصد.

وقالت المصادر أن عملية النقل من المنتظر أن تتم خلال الساعات القليلة القادمة، مع وصول عدد من الحافلات إلى منطقة القدم بجنوب دمشق، تحضيراً للبدء بنقل عناصر التنظيم الجرحى، وسط تكتم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات النظام على تفاصيل الاتفاق .