كابول 2 يناير 2016 (شينخوا) لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 15 آخرون بعدما استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري أحد المطاعم في العاصمة الأفغانية كابول يوم الجمعة.
وقال شاهد عيان يدعى أحمد سليمان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الانفجار وقع بالقرب من مطعم (لو جاردان) الفرنسي، والذي يرتاده الأجانب في منطقة قلعة فتح الله خان .. "
وجاء الهجوم بعد يوم من إعلان أفغانستان وباكستان أن اجتماعا رباعيا يضم أيضا الولايات المتحدة والصين سيعقد في منتصف يناير للمضي قدما في عملة السلام الأفغانية.
ويمثل الانفجار المميت، والذي أعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عنه، يمثل الهجوم المسلح الثاني في العاصمة خلال أسبوع، في أعقاب هجوم آخر شنته الحركة في منطقة قريبة من مطار كابول ما أدى إلى مقتل مدني واحد وجرح آخرين.
وقال مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة ((شينخوا)) إن حصيلة قتلى حادث يوم الجمعة شملت كل من حارس أمني واحد وصبي صغير صادف مروره في المكان، إضافة إلى المهاجم.
وأضاف المصدر أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى جراحي قريب تديره مجموعة خيرية إيطالية. وذكرت تقارير إعلامية أن الصبي البالغ من العمر 12 عاما كان ميتا لدى وصوله.
وتسبب الحادث، الذي وقع عند حوالي الساعة 5 مساء بالتوقيت المحلي (1230 بتوقيت غرينتش)، وفقا لشاهد العيان، تسبب بانفجار مدو، واندلاع حريق في المبنى.
وقد قامت قوات الأمن بتطويق المنطقة كإجراء وقائي وإلقاء القبض على رجل مشتبه فيه بعد الهجوم.
وجاء الحادث بعد نحو عامين من هجوم انتحاري شديد استهدف مطعما لبنانيا في المدينة مما أدى إلى مقتل 21 شخصا، من بينهم 13 أجنبيا، أربعة منهم من موظفي الأمم المتحدة.
وعقدت الجولة الأولى من المحادثات الشخصية بين طالبان والحكومة الأفغانية في باكستان في شهر يوليو من العام الماضي، ولكن تم إيقاف العملية من قبل زعيم طالبان الجديد الملا اختر محمد منصور عقب تأكيد وفاة الزعيم السابق الملا محمد عمر.
وكثف مسلحو طالبان مؤخرا هجماتهم لاسيما في المقاطعات الجنوبية من البلاد، والتي تعد المعقل السابق للحركة ، في محاولة للسيطرة على المزيد من الأراضي، مما أثار أعنف معارك خلال سنوات بين القوات الحكومية وطالبان.
وقال محللون محليون إنه من المعتاد أن يقوم طرفا النزاع في أي مكان بإظهار قوتهم واكتساب أراض قبل أن يتمكنوا من الجلوس على طاولة المفاوضات.