الأمم المتحدة 5 يناير 2016 (شينخوا) قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة يوم الإثنين إن بلاده ستحضر محادثات السلام القادمة بشأن سوريا واليمن على الرغم من قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وسط توترات حول اعدام الرياض لرجل دين شيعي معارض والهجمات التي وقعت على بعثات السعودية الدبلوماسية في إيران.
وقال السفير عبد الله المعلمي للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن النزاعات "يجب ألا يكون لها تأثير" على مشاركة الرياض في المحادثات التي من المتوقع أن تبدا في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأكد السفير أن السعودية ما زالت تنتظر الإدانة الرسمية من مجلس الأمن لإيران للهجمات على المنشآت الدبلوماسية السعودية في طهران في اعقاب قيام السعودية ذات المذهب السنى بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر مع 46 متهما "إرهابيا".
وقال السفير "إننا نأمل أن يصدر المجلس بيانا يدين فيه الهجمات على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد". وتابع ان "هذه الهجمات غير مبررة وتنتهك قواعد السلوك والقوانين والقواعد الدولية على نحو خطير."
وذكر السفير أنه كان هناك "دعم كبير من أعضاء المجلس" للسعودية, وهو ما توقع ان يترجم إلى بيان يدين هذه الهجمات.
وحث مبعوث الرياض أيضا طهران على "التوقف والامتناع عن" التدخل في الشؤون الدولية للدول في الشرق الأوسط" و"نتمنى ان تتخذ إيران اتجاها أكثر إيجابية."
ولكن بعد ذلك لوح السفير بغصن الزيتون قائلا إن الدولتين لم "تولدا اعداء," وان ما فرقهما هو "التدخل" مع دول أخرى, إشارة إلى دعم إيران لمنظمات في دول أخرى, من بينها حزب الله اللبناني وإدارة الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وقال المعلمي إن بلاده لا تكن شيئا "سوى الاحترام" لثقافة إيران القديمة, حيث تعيش البلدان في نفس المنطقة وتتشاركان نفس الدين.
وقد اقتحم متظاهرون إيرانيون غاضبون البعثة الدبلوماسية السعودية يوم السبت الماضي للاحتجاج على إعدام 47 فردا بتهمة الإرهاب ومن بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر.