طهران 6 يناير 2016 (شينخوا) حث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الأربعاء) الحكومة السعودية على الامتناع عن فعل أي شيء يؤدي لتصاعد التوتر بين البلدين وفي الشرق الأوسط في ظل الخلاف بينهما بعد إعدام السعودية داعية شيعي بارز وهو ما أدى لمظاهرات غاضبة استهدفت البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في طهران اليوم إنه بدلا من الدخول في متاهة التوتر من الأفضل لجميع دول المنطقة الاتحاد لمواجهة التطرف والإرهاب والطائفية.

وقال إن النزاعات بين دول المنطقة لا تخدم مصالح أي دولة لكنها فقط تقوي شوكة الإرهاب والتطرف.

وتحدث عن إعدام الداعية الشيعي في الآونة الأخيرة في السعودية وقال إن الأمر غير مبرر بالمرة لأن نمر النمر كان يقوم بمهمة دينية باستخدام الوسائل السلمية والحوار دون اللجوء للنزاعات المسلحة.

وقال إن الهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد شمال شرق البلاد في الآونة الأخيرة "حوادث مؤسفة" و"غير مقبولة".

وقال "تعتبر إيران أنها ملزمة قانونا بحماية الدبلوماسيين الأجانب" وأضاف أن إيران تسعى لعلاقات ودية مع دول المنطقة وجيرانها أيضا.

وهاجم المتظاهرون الغاضبون يوم السبت السفارة السعودية والقنصلية السعودية وأشعلوا فيهما النار احتجاجا على إعدام النمر.

وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران يوم الأحد بعد تلك الهجمات. وتبعت البحرين والسودان السعودية وقطعت علاقاتها مع إيران ثم خفضت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية معها.

واستدعت الأردن اليوم السفير الإيراني لدى عمان وأدانت الهجوم على السفارة السعودية في طهران وأعربت عن رفضها أيضا تدخل إيران في الشؤون العربية.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني امس الثلاثاء إن الرياض لا يمكنها إخفاء "جريمة" قتل الداعية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

وقال روحاني أثناء اجتماع مع وزير الخارجية الدنماركي الزائر كريستيان جينسن إن السلطات السعودية ما كان يجب أن ترد على انتقادات النمر بإعدامه.

وشدد الرئيس الإيراني على أن بلده تسعى لعلاقات جيدة مع جيرانها بما في ذلك السعودية.

وقال إن أفضل طريقة لتسوية النزاع بين البلدين هي عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، مضيفا أن الوضع الحرج في المنطقة يحتاج لتعاون دول المنطقة لمكافحة الإرهاب.