ياوندى 11 يناير 2016 (شينخوا) قالت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي إن نموذج النمو الاقتصادي الصيني يمر بمرحلة انتقال منطقي.
وقد أدلت لاجارد بهذا التصريح في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في نهاية الأسبوع خلال زيارتها للكاميرون التي بدأت 7 يناير واستمرت ثلاثة أيام.
وقالت لاجارد إن "الاقتصاد الصيني يمر بفترة انتقالية جوهرية ومنطقية, ويتحرك من مستويات عالية للغاية من النمو إلى مستويات أكثر استقرارا".
وعندما سئلت مديرة صندوق النقد الدولي عما إذا كان يجب أن تشعر إفريقيا بالقلق إزاء الركود الذي شهدته الصين مؤخرا, حيث أنها لاتزال الشريك التجاري الرئيسي بالنسبة لإفريقيا, قالت إن إفريقيا لا يجب أن تشعر إفريقيا بالقلق.
واستطردت المسؤولة أن "الصين ستبقي كأكبر ثاني كيان اقتصادي في العالم بعد الولايات المتحدة. وسيستمر اقتصادها في النمو العام القادم, ما يعني أنها ستستمر في شراء مواد خام", ولكنها أشارت إلى أن الصين من الممكن ألا تصل إلى مستويات النمو من 10 إلى 12 في المائة.
وأكدت أن "الصين استهلكت الكثير من المواد الخام وطلبت المزيد من المواد من الدول المنتجة. وهذه الطلبات ستقل إذ سيقل استهلاك المواد الخام في الاقتصاد الصيني بشكل متساو. بالتأكيد هذا سيؤثر على مستوى استثمار الصين في الدول المنتجة, ولكن هذا لن يعني أن الصين لن تظل اكبر عميل بالنسبة للدول التي تنتج المواد الخام."
وفيما يتعلق بالتعديلات الجديدة التي أدخلتها الصين على سياستها الاقتصادية, وخاصة في سياسة سعر الصرف, قالت لاجارد إنه يجب توقع حدوث بعض الاضطرابات نظرا للفترة الانتقالية التي يمر بها الاقتصاد الصيني.
ورحبت رئيسة صندوق النقد الدولي بإعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا أن بلاده ستعطي إفريقيا 60 مليار دولار أمريكي خلال الأعوام الثلاثة القادمة لدعم مشاريع التنمية.
واختتمت المسؤولة بالقول إن رغبة واحد من اكبر كيانين اقتصاديين في العالم في العمل مع كافة المجتمع الدولي لخلق شراكات جديدة وتجاوز منطقته الجغرافية الطبيعية, هي شيء موضع ترحيب".