ستنطلق فعاليات العام الثقافي الصيني المصري 2016 في أواخر شهر يناير الجاري احتفالا بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
هذا ما جاء من مؤتمر صحفي بشأن العام الثقافي الصيني المصري أقيم يوم الاثنين في العاصمة الصينية بكين بحضور لو يان في، نائب رئيس إدارة العلاقات الثقافية الخارجية لوزارة الثقافة الصينية ومجدي عامر السفير المصري لدى الصين.
وقال لو يان في إن الصين ومصر صاحبتي أقدم حضارتين عرفتهما البشرية، منوها بإسهامات شعبي البلدين الثقافية والفنية الوافرة والقيمة، معربا عن أمله في أن يكون للعام الثقافي الصيني المصري دورا كبيرا في دفع الصداقة التقليدية بين شعبي البلدين وفي تحقيق المزيد من التقدم والتعاون للدولتين العريقتين.
وأوضح أن حفل افتتاح العام الثقافي الصيني المصري 2016 سيقام في مدينة الأقصر المصرية وسيقدم خلاله عروضا فنية للبلدين، بما فيها عرض لعازف البيانو الصيني المشهور لانغ لانغ وعروض أخرى متعددة حيث سيقوم أكثر من 200 فنان بتقديم حفلة فنية تجسد الحوار الحضاري.
كما أعلن عن تنظيم أكثر من 60 فعالية ثقافية في القاهرة والأقصر وأسوان تشمل عددا كبيرا من الفنون من بينها عروض سينمائية وتليفزيونية وإقامة معارض للصناعات الثقافية ومعارض للكتب وغيرها من الفعاليات الخاصة بالتبادل الثقافي بين الجهات والمدن الصينية المصرية.
وقال السفير مجدي عامر إن حضارات نهر اليانجتسي والنهر الأصفر في الصين ونهر النيل في مصر مثلت مهد الحضارة الإنسانية ، مضيفا أن التواصل بين البلدين تم منذ أكثر من 2000 عام عبر طريق الحرير.
وأوضح أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتقيم علاقات دبلوماسية كاملة معها في عام 1956، مشيرا إلى أن الصداقة تعمقت بين شعبي البلدين على مدى العقود الستة.
وأشاد السفير المصري بالتطور المطرد والقوي للعلاقات بين البلدين حتى وصلت حاليا إلى مستوى غير مسبوق من القرب والصداقة الوثيقة.
وفي حديث عن مبادرة "الحزام والطريق"، أعرب السفير عن ثقته في أن تلعب المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ دورا حيوية لإحياء طريق الحرير القديم وتعطي فرصة تاريخية للتنمية والرخاء المشترك للبلدين.
وأشار إلى أن الجانب المصري سيتعاون مع الجهات الصينية المختلفة خلال العام الثقافي الصيني المصري لإقامة عروض فنية وموسيقية وندوات للفنانين وعروضا لشتى الفنون المصرية لدفع التبادل الثقافي بين شعبي البلدين