تقرير إخباري: عشائر ديالى شرق العراق تنظم أكبر تجمع لدرء الفتنة الطائفية

21:54:31 16-01-2016 | Arabic. News. Cn

بعقوبة، العراق 16 يناير 2016 (شينخوا) نظمت عشائر محافظة ديالى شرقي العراق اليوم (السبت) أكبر تجمع لدرء الفتنة الطائفية والدعوة إلى تحكيم العقل والمنطق وحماية منظومة السلم الاهلي بعد أحداث دامية ضربت مدينة المقدادية، ثاني أكبر مدن المحافظة، الاسبوع الماضي.

وقال قائممقام المقدادية (أعلى مسئول اداري) زيد ابراهيم العزاوي لوكالة أنباء (شينخوا) إن أكثر من 300 شخصية عشائرية تمثل مدن وبلدات وقرى المحافظة اقامت تجمعا هو الاكبر من نوعه في قرية العمرانية، التابعة للمقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة، لدرء مخاطر الفتن الطائفية والدعوة إلى تحكيم العقل والمنطق وحماية منظومة السلم الاهلي بعد الاحداث الدامية التي ضربت المقدادية أخيرا".

وأضاف العزاوي إن " المؤتمر ادان وبشدة الافعال الارهابية التي ادت إلى ازهاق ارواح الابرياء وعدم القبول باستهداف دور العبادة أو التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة"، مؤكدا أن المؤتمر يمثل دفعة قوية باتجاه انهاء الازمة التي برزت في المقدادية أخيرا.

فيما اشار محافظ ديالى مثنى التميمي إلى أن العشائر تمثل ركيزة مجتمعية تحظى بالاحترام والتقدير، ولعبت دورا اساسيا في درء مخاطر الفتن منذ العام 2005 وحتى الان.

واضاف التميمي ان " هناك من اراد اشعال فتيل الفتنة الطائفية في المقدادية التي تمثل عراقا مصغرا لكن المخططات فشلت بسبب وعي وادراك الاهالي وتكاتفهم مع القوى الامنية وتدخل العشائر بقوة في معالجة الكثير من المشاكل الطارئة ".

بدوره، أشار باسم التميمي (شخصية عشائرية) إلى أن المؤتمر، الذي لم يقتصر على شيوخ العشائر فحسب بل ضم النخب المجتمعية والدينية والسياسية بالاضافة إلى حضور رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية النائب حاكم الزاملي وبعض النواب سلط الاضواء بشكل شفاف على المشاكل التي تعترض المشهد الامني بديالى بشكل عام والاحداث الاخيرة في المقدادية.

وتابع التميمي ان " كل العشائر أكدت تكاتفها في مضمار حماية السلم الاهلي وعدم رفع اي سلاح خارج اطار القانون ومعالجة المظاهر المسلحة والدعوة إلى حسم ملف الجيوب المتبقية التي تنشط بها جماعات متطرفة بدأت تمثل تهديدا جديا للمناطق الامنة والمحررة ".

من جهة أخرى، رحب قائد شرطة ديالى العميد الركن جاسم السعدي بجهود العشائر في دعم الاستقرار الداخلي والعمل على استثمار قدراتها باتجاه تحصين منظومة الامن المجتمعي واعلان البراءة من كل من يحاول سفك دماء الابرياء والتجاوز على الاخرين.

وأوضح السعدي أن الاوضاع في المقدادية بدأت بالانفراج من خلال سلسلة خطط وقائية اتخذت على ارض الواقع اشعرت الاهالي بالطمأنينة حيث بدأت الاسواق والمحال التجارية بفتح ابوابها من جديد.

وشدد قائد الشرطة قائلا "لا يوجد اي شخص فوق القانون ومن ارتكب فعلا اجراميا سيحاسب عليه والدماء ودور العبادة خط احمر "، مبينا ان لجان التحقيق حققت خطوات مهمة في كشف خيوط ما حدث في المقدادية بالايام الماضية.

واعتبر السعدي وجود المئات من شيوخ العشائر في تجمع هو الاكبر من نوعه في محافظة ديالى دليل على ان منظومة الامن المجتمعي قوية لن تنهار لان حجم الروابط والصلات الاجتماعية والوطنية قوية جدا.

إلى ذلك، قال رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان حاكم الزاملي إن " ديالى تمثل عراقا مصغرا وهي اقرب المحافظات للعاصمة بغداد لذا تحاول الجماعات المتطرفة ضرب بنيتها الداخلية من خلال اعمال عدوانية بهدف خلق الفتن لزعزعة الاستقرار الداخلي".

وتابع الزاملي ان " وجود العشائر بقوة في مشهد انهاء اية أزمة امر ايجابي سيدعم مبدأ الحلول وسيقوي الجبهة الداخلية وهذا ما سيجعل مؤامرت الاعداء تفشل دوما ".

وكانت المقدادية، التي يعيش فيها خليط من الشيعة والسنة، شهدت الاسبوع الماضي احداثا دامية بعد تفجير مقهى شعبي راح ضحيتها 27 قتيلا و 55 جريحا، اعقبه اعمال فوضى عارمة ادت الى قتل مدنيين واحراق ست مساجد سنية ومحال تجارية وتوتر طائفي.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زار ديالى يوم الخميس الماضي وعقد اجتماعا مع المحافظ وقادة الاجهزة الامنية، واصدر توجيهات مشددة بضرورة القاء القبض على منفذي الهجمات على المساجد والاموال العامة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ومنع تكرار أي خرق والتعامل بكل قوة وعزم مع الارهابيين القتله ومثيري الفتنة الطائفية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: عشائر ديالى شرق العراق تنظم أكبر تجمع لدرء الفتنة الطائفية

新华社 | 2016-01-16 21:54:31

بعقوبة، العراق 16 يناير 2016 (شينخوا) نظمت عشائر محافظة ديالى شرقي العراق اليوم (السبت) أكبر تجمع لدرء الفتنة الطائفية والدعوة إلى تحكيم العقل والمنطق وحماية منظومة السلم الاهلي بعد أحداث دامية ضربت مدينة المقدادية، ثاني أكبر مدن المحافظة، الاسبوع الماضي.

وقال قائممقام المقدادية (أعلى مسئول اداري) زيد ابراهيم العزاوي لوكالة أنباء (شينخوا) إن أكثر من 300 شخصية عشائرية تمثل مدن وبلدات وقرى المحافظة اقامت تجمعا هو الاكبر من نوعه في قرية العمرانية، التابعة للمقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة، لدرء مخاطر الفتن الطائفية والدعوة إلى تحكيم العقل والمنطق وحماية منظومة السلم الاهلي بعد الاحداث الدامية التي ضربت المقدادية أخيرا".

وأضاف العزاوي إن " المؤتمر ادان وبشدة الافعال الارهابية التي ادت إلى ازهاق ارواح الابرياء وعدم القبول باستهداف دور العبادة أو التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة"، مؤكدا أن المؤتمر يمثل دفعة قوية باتجاه انهاء الازمة التي برزت في المقدادية أخيرا.

فيما اشار محافظ ديالى مثنى التميمي إلى أن العشائر تمثل ركيزة مجتمعية تحظى بالاحترام والتقدير، ولعبت دورا اساسيا في درء مخاطر الفتن منذ العام 2005 وحتى الان.

واضاف التميمي ان " هناك من اراد اشعال فتيل الفتنة الطائفية في المقدادية التي تمثل عراقا مصغرا لكن المخططات فشلت بسبب وعي وادراك الاهالي وتكاتفهم مع القوى الامنية وتدخل العشائر بقوة في معالجة الكثير من المشاكل الطارئة ".

بدوره، أشار باسم التميمي (شخصية عشائرية) إلى أن المؤتمر، الذي لم يقتصر على شيوخ العشائر فحسب بل ضم النخب المجتمعية والدينية والسياسية بالاضافة إلى حضور رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية النائب حاكم الزاملي وبعض النواب سلط الاضواء بشكل شفاف على المشاكل التي تعترض المشهد الامني بديالى بشكل عام والاحداث الاخيرة في المقدادية.

وتابع التميمي ان " كل العشائر أكدت تكاتفها في مضمار حماية السلم الاهلي وعدم رفع اي سلاح خارج اطار القانون ومعالجة المظاهر المسلحة والدعوة إلى حسم ملف الجيوب المتبقية التي تنشط بها جماعات متطرفة بدأت تمثل تهديدا جديا للمناطق الامنة والمحررة ".

من جهة أخرى، رحب قائد شرطة ديالى العميد الركن جاسم السعدي بجهود العشائر في دعم الاستقرار الداخلي والعمل على استثمار قدراتها باتجاه تحصين منظومة الامن المجتمعي واعلان البراءة من كل من يحاول سفك دماء الابرياء والتجاوز على الاخرين.

وأوضح السعدي أن الاوضاع في المقدادية بدأت بالانفراج من خلال سلسلة خطط وقائية اتخذت على ارض الواقع اشعرت الاهالي بالطمأنينة حيث بدأت الاسواق والمحال التجارية بفتح ابوابها من جديد.

وشدد قائد الشرطة قائلا "لا يوجد اي شخص فوق القانون ومن ارتكب فعلا اجراميا سيحاسب عليه والدماء ودور العبادة خط احمر "، مبينا ان لجان التحقيق حققت خطوات مهمة في كشف خيوط ما حدث في المقدادية بالايام الماضية.

واعتبر السعدي وجود المئات من شيوخ العشائر في تجمع هو الاكبر من نوعه في محافظة ديالى دليل على ان منظومة الامن المجتمعي قوية لن تنهار لان حجم الروابط والصلات الاجتماعية والوطنية قوية جدا.

إلى ذلك، قال رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان حاكم الزاملي إن " ديالى تمثل عراقا مصغرا وهي اقرب المحافظات للعاصمة بغداد لذا تحاول الجماعات المتطرفة ضرب بنيتها الداخلية من خلال اعمال عدوانية بهدف خلق الفتن لزعزعة الاستقرار الداخلي".

وتابع الزاملي ان " وجود العشائر بقوة في مشهد انهاء اية أزمة امر ايجابي سيدعم مبدأ الحلول وسيقوي الجبهة الداخلية وهذا ما سيجعل مؤامرت الاعداء تفشل دوما ".

وكانت المقدادية، التي يعيش فيها خليط من الشيعة والسنة، شهدت الاسبوع الماضي احداثا دامية بعد تفجير مقهى شعبي راح ضحيتها 27 قتيلا و 55 جريحا، اعقبه اعمال فوضى عارمة ادت الى قتل مدنيين واحراق ست مساجد سنية ومحال تجارية وتوتر طائفي.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زار ديالى يوم الخميس الماضي وعقد اجتماعا مع المحافظ وقادة الاجهزة الامنية، واصدر توجيهات مشددة بضرورة القاء القبض على منفذي الهجمات على المساجد والاموال العامة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ومنع تكرار أي خرق والتعامل بكل قوة وعزم مع الارهابيين القتله ومثيري الفتنة الطائفية.

الصور

010020070790000000000000011101441350159551