دمشق 16 يناير 2016 (شينخوا) أقدم تنظيم (داعش) اليوم (السبت) على ارتكاب مجزرة بحق بلدة البغيلية بمحافظة دير الزور شرق سوريا، وقتل ما لا يقل عن 300 شخص، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).
ونقلت (سانا) عن مصادر أهلية قولها إن " إرهابيين من (داعش) ارتكبوا مجزرة مروعة بحق أهالي قرية البغيلية الواقعة في الريف الغربي لديرالزور راح ضحيتها نحو 300 مواطن أغلبيتهم من الشيوخ والنساء والأطفال ".
واشارت الوكالة الرسمية إلى أن تنظيم (داعش) الإرهابي يرتكب أفظع الجرائم الوحشية بحق الأهالي ويقوم بصلب الناس وفصل رؤوسهم عن أجسادهم بتهمة "الردة" أو قتال التنظيم معتمدا على مرتزقة متطرفين قدموا من مختلف أصقاع الأرض بعد تلقينهم أفكارا متطرفة وإغرائهم بالمال الذي يجنيه التنظيم من بيع النفط المسروق.
وأدانت الحكومة السورية المجزرة الوحشية الجبانة التي ارتكبها تنظيم (داعش) الإرهابي بحق أهالي قرية البغيلية في ريف ديرالزور الغربي والتي أدت إلى قتل العشرات.
وأكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء السوري في بيان نشرته وكالة (سانا) أن " هذه المجزرة تتحمل مسئوليتها الاخلاقية والقانونية كل الدول الداعمة للإرهاب والتي تقوم بتمويل وتسليح هذه التنظيمات التكفيرية الحاقدة على الإنسانية والبشرية جمعاء ".
من جانبها، قالت إذاعة (شام أف أم) القريبة من الحكومة السورية إن " تنظيم (داعش) ارتكب المجزرة المروعة بحجة التعامل مع الجيش السوري "، مضيفة إن الهجوم تم تنفيذه على الحي في وقت سابق اليوم، مع عدد من الانتحاريين فجرا نفسيهما على مواقع القوات الحكومية ".
وفي هذه الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره لندن إن " تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على منطقة البغيلية بمدينة دير الزور، وهناك إعدام ومقتل 60 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبعثيين، إضافة لمقتل 15 عنصرا من قوات النظام، ومعلومات عن أن عدد الخسائر البشرية والإعدامات قد يصل لأكثر من 150 شخصا وعنصرا ".
ويأتي هذا الهجوم على الحي وسط معارك متجددة بين مقاتلي تنظيم (داعش) والقوات العسكرية السورية في عدة مناطق في دير الزور، بما في ذلك محيط القاعدة الجوية الرئيسة في تلك المحافظة الغنية بالنفط والقريبة من الحدود العراقية.
